الروتين عدوك الخفي
عادة ما تدفعنا ظروف الحياة للتقيد بروتين معين ربما نحب الالتزام به وربما لا، ربما يروق لنا وربما لا، لكن هذا الروتين ينبغي أن لا يمنعنا من القيام بالأعمال أو بالأشياء التي نحبها والتي ستنعكس على حياتنا ومسارها بشكل إيجابي.
يعرف الروتين (الدأب) أو Routine بالفرنسية بأنه تكرار نفس العمل يومياً مما يؤدي لحالة من الملل واللامبالاة، بحيث يصبح الشخص مستسلماً وسلبياً، ويظهر ذلك من خلال تشكيل نمط حياته وتصرفاته، فإما أنه يعيش حياة بلا هدف محدد، أو يحصر هدفه في جانب معين؛ بغضّ النظر عن الجوانب الأخرى.
يقال بأن "الحياة معركة ينتصر فيها القوي فقط"، والقوي عادةً يحتاج للأسلحة كي يقاوم، أهم سلاح هو حاجته لمن يسانده ويقف بجانبه وقت انكساره وضعفه، في فرحه وحزنه وجميع أحواله، ولذلك يجب عليه الإهتمام بمن هم حوله، عائلته وأصدقاؤه، من يحبه ويريد الخير له.
عليه كذلك أن لا يكون أنانياً في ما يريد وأن يفعل الأشياء ويهتم بكافة جوانبها وتأثيراتها على غيره.
تخيلت نفسي أثناء كتابة هذه السطور مجبراً على روتين معين، وتساءلت: هل يعقل أن أستسلم له ؟ وهل يعقل أن أنسى مشاعري وعواطفي وضحكاتي والتي هي حق لمن هم حولي !
مجرد تخيل ذلك يجعلك مصمم على أن تنسى ولا تنسى؛ تنسى الروتين وكل شيء يتعلق به لفترة حتى ولو كانت قصيرة، وأن لا تنسى نفسك، من هم حولك، وعائلتك ..
أهم الأشياء التي يجب عليك فعلها أيضاً أن تنظم وقتك (راجع مقالة الزميل/ محمد عواد - سبب الفشل بإدارة وقتنا رغم معرفتنا كل القواعد اللازمة)، وأن تبدأ بتغيير روتين يومياتك وهذا سيساعدك كثيراً على النهوض بأولوياتك، ما تحب فعله، وما يحب من هم حولك أن يرَونك عليه.
يحتاج منك هذا التغيير إلى جلسةٍ هادئة مع نفسك، وقليل من الأمل (مع العمل).
فقط حاول أن تفعل شيئاً مُختلفاً تكسر به الروتين ولو مرة واحدة في الشهر.. حاول !!
المراجع
taamolat.com
التصانيف
تأملات تطوير الذات العلوم الاجتماعية