المجموعة الشمسية أو النظام الشمسي، هو نظام نجميّ يضم شتى أشكال الحياة، ويتألّف من الشمس وغلافها الشمسي المُتشكّل من فقاعة مغناطيسية ضخمة تضم معظم أجرام النظام الشمسي المعروفة، بما في ذلك الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي الشمسي بأكمله.
وترتبط الشمس جاذبياً بجميع الأجرام السماوية الموجودة داخل النظام وأولها الكواكب الثمانية بجميع أقمارها، والكواكب القزمة الثلاث المكتشفة إلى الآن بما في ذلك بلوتو، بالإضافة إلى أقمارها الأربع المعروفة، ومليارات الأجرام الصغيرة الأخرى المُصنّفة على أنّها كويكبات أو مذنبات أو نيازك.
ومن الجدير بالذكر أنّ مصطلح المجموعة الشمسية، هو مُسمّى يصف أيّ نظام نجمي، ولكن بات من المعروف والمُسلّم به أنّ المجموعة يقصد بها المجموعة التي تُشكل الشمس مركزها.
حجم المجموعة الشمسية
يمتد النظام الشمسي لما هو أبعد من مدارات الكواكب الثماني المعروفة، فهو يضم أيضاً حزام كايبر الذي يقع خلف مدار أبعد الكواكب نبتون، حيث تقع حلقة تضم العديد من الأجرام الجليدية ذات حجم أصغر من الكوكب القزم بلوتو تُدعى حزام كايبر.
وما بعد حزام كايبر تقع سحابة تُدعى سحابة أورت على هيئة قشرة كروية عملاقة تُحيط بالنظام الشمسي، وحتّى الآن لم يتمكّن العلماء من رصد هذه السحابة، ولكنّهم تنبّؤوا بوجودها بناءً على مجموعة من النماذج الرياضية ورصد العديد من المذنبات التي يُعتقد بنشأتها هناك.
نشأت الفقاعة المغناطيسية المُسمّاة بالغلاف الشمسي نتيجة الرياح الشمسية، وهي تتكوّن من تيار من الغاز المشحون كهربائياً الخارج من الشمس في جميع الاتجاهات، ويُسمّى الحد الذي يبدأ عنده تباطؤ سرعة الرياح الشمسية فجأةً بسبب الضغط الواقع عليها من الغازات بين النجمية صدمة النهاية، وهي تقع على مسافة 80-100 وحدة فلكية.
وقد تمكّنت سفينتان فضائيتان تتبعان لناسا تمّ إطلاقهما عام 1977م من تجاوزها، حيث تمكّن المسبار الفضائي فوياجر 1 من ذلك عام 2004م، بينما تمكّن المسبار الثاني فوياجر 2 من ذلك عام 2007م، ولكن ستمرّ آلاف السنين حتّى يستطيع كلا المسبارين من الخروج من سحابة أورت.
تتألّف سحابة أورت من عدد من القطع الجليدية المؤلّفة من الحطام الفضائي، وتدور هذه القطع- والتي يوازي حجم الواحدة منها حجم جبال وأحياناً أكبر- حول الشمس على بعد 1.6 سنة ضوئية، وتشغل سحابة أورت حيّزاً من الفضاء على مسافة ما بين 5,000-100,000 وحدة فلكية، حيث تُعرّف الوحدة الفلكية على أنّها المسافة بين الشمس والأرض والتي تُساوي 150 مليون كيلومتر.
ويُمكن القول بأنّ سحابة أورت تُمثّل حدود تأثير جاذبية الشمس، فكلّ ما بين الشمس وهذه السحابة من أجرام سماوية يدور حول الشمس في مدارات.
نشأة المجموعة الشمسية تشكّلت المجموعة الشمسية منذ 4.5 مليار سنة نتيجة انهيار سحابة كثيفة مُكوّنة من الغبار والغازات بين النجمية، ويُعتقد بأنّ سبب انهيار السحابة يعود إلى موجة صادمة ناتجة عن نجم متفجّر قريب يُدعى المستعر الأعظم، ونتيجةً لهذا الانهيار تكوّن ما يُعرف باسم السديم الشمسي وهو قرص دوّار التفافيّ.
ومنذ البداية كانت الجاذبية في مركز السديم تجذب الأشياء إليها، ممّا أدّى في النهاية إلى خلق ضغط هائل في المركز أدّى إلى دمج ذرّات الهيدروجين معاً لينتج الهيليوم مُطلقاً بذلك كمية هائلة من الطاقة أدّت إلى تكوين الشمس.
كانت المواد البعيدة الموجودة في السديم تتجمّع معاً مُشكّلةً كتل كبيرة تصطدم ببعضها البعض لتُشكّل بدورها أجساماً أكبر من الكتل الأصلية، وبعض هذه الكتل أصبح كبيراً بما يكفي مقارنةً بجاذبيته الخاصة ليُشكّل جسماً كرويّاً مستقلاً أصبح فيما بعد كواكب، وكواكب قزمة، وأقماراً كبيرة.
أمّا الأجزاء الصغيرة والتي كان اتحادها معاً غير كافٍ لتشكيل كوكب، أصبحت جزءاً من حزام الكويكبات، وهناك أجزاء أصغر متبقيّة شكّلت فيما بعد الكويكبات، والمذنّبات، والنيازك، وأقمار صغيرة غير منتظمة.
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
الجغرافيا الكون والجغرافيا الفضاء المجموعة الشمسية العلوم البحتة