خفاش مصاص الدماء

هو  الخفاش لاعق الدماء لأنه في الحقيقة لا يمتص الدماء بل هو صياد ماهر يستخدم مخالبه القوية في اصطياد الأنواع الأخرى من الخفافيش والفئران والقوارض الأخرى والزواحف مثل السحالي والطيور الصغيرة ، وله ثلاثة أنواع فقط تعيش في المناطق الاستوائية من الأمريكيتين وهو أكثر أنواع الخفافيش تخصصا في نوع الغذاء ، فهو يتغذى فقط على الدماء ويستخدم أنيابه الحادة في إحداث جروح قطعية صغيرة دون إحداث أي إزعاج للضحية النائمة فهو لا يهاجم إلا الضحايا النائمة فلا يوقظها أبدا ثم يلعق بلسانه الطويل الرفيع الدم ولا يمتصه في حقيقة الأمر ، ويدخل لسانه ويخرجه بسرعة كبيرة وفي لعابة مادة كيميائية خاصة تمنع تجلط الدم.

 

وإذا تجمع عدد كبير من تلك الخفافيش على ضحية تأخذ منها مقدارا كبيرا من الدم فيصيبها بفقر الدم والهزال ،
لكن أخطر شيء أنه ينقل لها الأمراض مثل داء الكلب ، أظهرت دراسة أمريكية جديدة وجود أنزيمات في لعاب الخفافيش الماصة للدماء يمكن استخدامها في تركيب أدوية جديدة تساعد على معالجة الجلطات الدموية ، وذلك إثر اكتشاف قدرتها على تسييل الدماء.

وذكرت بعض الاخباريات يوم  السبت 14 مايو/أيار 2011م أنه تبين أن أنزيم ديموتيبلاس الموجود في لعاب هذا النوع من الخفافيش قادر على علاج الجلطات ، إذ يمكنه إذابة التخثرات في الأوعية الدموية ، بما في ذلك تلك التي تمر في الدماغ ، يشار إلى أن التقارير الطبية الأمريكية تفيد بأن 87% من الجلطات التي تصيب 795 ألف شخص في الولايات المتحدة سنويا تنتج في الأساس عن تخثر الدماء في الدماغ بشكل يحول دون تدفق الدم والأكسجين.

وذكرت بعض البحوث أن حقن المصاب بجلطة بلعاب الخفافيش المصاصة للدماء خلال الساعات الثلاث الأولى التي تعقب ظهور العوارض لا يساعد على إنقاذ حياته بصورة أكبر من أي محلول كيميائي اخر فحسب ، بل يسمح بتحسين وضعه لساعات إضافية في حال تأخر حصوله على العلاج ، ويعود اكتشاف إنزيم ديموتيبلاس إلى العام 2003 ، ولكن العلماء يجرون دراسات عليه ، باستثناء بحث واحد أجري في العام 2006 في جامعة أوهايو وأظهر إمكانية استخدامه على البشر دون أضرار أو مخاطر جانبية وهذه بعض من فوائد خفاش مصاص الدماء.

من المعلومات أن خفافيش مصاص الدماء ذات طبيعة ليلية ، فهي ترقد داخل كهف مظلم خلال فترة النهار. وهناك 3 أنواع رئيسة من الخفافيش مصاصة الدماء -من أصل 951 نوع للخفافيش بشكل عام ، وهي دياموس ، ديفيلا ، وديسمدوس ومكان انتشارها من المكسيك إلى جنوب الولايات المتحدة ، وتتغذى هذه الخفافيش في جنح الظلام على دم أي حيوان نائم وبخاصة الطيور والثدييات ، ونادرا البشر ، حيث تلعق الدم من جرح صغير تصنعه هي بأسنانها الحادة الثاقبة.


المراجع

universemagic.com

التصانيف

كائنات  بيئة  الطيور   العلوم البحتة