وفي دراسة للامم المتحدة تحدد العناصر الاساسية لعملية التعبئة كما يلى:
يرتبط العنصر المؤسس للعملية بأنشاء مختلف التسهيلات التنفيذية والمؤسسية اللازمة لادارة العلم والتكنولوجيا لاغراض التنمية بصورة فعالة . وتشمل هذه التسهيلات ما يلى :
- القدرة المؤسسية العملية لتحليل سياسات التكنولوجيا وتخطيطها وتمويلها وتقييمها .
- القدرة المؤسسية لتوفير خدمات يمكن الاعتماد عليها في مجال العلم . والتكنولوجيا المفيدة ذات الصلة في اطار البلدان ، بالاضافة الى قدرة الرصد فيما يتعلق بالمعايير والسلامة، والعواقب البيئية للتنمية.
- القدرة المؤسسية في مجال أعمال البناء والتطوير ذات الصلة ونقل التكنولوجيا الملائمة الى المستعملين النهائيين.
- القدرة على العناية يمجتمع التكنولوجيا ومنظمى المشاريع لتعزيز الابتكار في الصناعة والزراعة.
ويحتاج كل عنصر من هذه العناصر الى موارد بشرية ذات مؤهلات متخصصة وقدرات تشغيلية ، كما ينبغى أن يرتبط هذا المزيج من الموارد بالاهداف الانمائية المحددة والامكانيات الاقتصادية لكل بلد من البلدان النامية.
يرتبط العنصر التنظيمى لعملية التعبئة بتوفير التفاعل بين قطاعات المجتمع التى تشترك في عملية التنمية عن طريق أساليب الادارة القائمة على المشاركة والتى تعمل على تشجيع تعبئة القوى العاملة – وتشمل ما يلى:
- الحكومة من خلال دورها في مراقبة الاقتصاد لتحقيق رفاه المجتمع الوطنى باسره .
- المجتمع التعليمى الذى يوفى المزيج المناسب من القوى العاملة اللازمة لتحقيق أهداف انمائية محددة.
- القطاع الانتاجى العام والخاص الذى يوظف هذا المورد من القوى العاملة .
- الفرد الذى يعتبر في نهاية المطاف المساهم في التنمية والمستفيد منها سعيه الدائب إلى تحقيق ذاته وأمنه الاقتصادى .
وتتحمل الحكومة مسئولية تهيئة المناخ الملائم للتفاعل الدينامى بين هؤلاء المشتركين وذلك عن طريق السياسات الانمائية التى تستشرف المستقل ومن خلال الهياكل المؤسسية الفعالة دعما لهذه السياسات.
- عنصر ادارة الموارد البشرية
يتطلب عنصر ادارة الموارد البشرية في عملية التعبئة رصد الاعتمادات الكافية لايجاد هيكل دائم من المهارات القائمة على سااس سياسات سليمة في مجال التعليم والتدريب تشمل : " مستويات التعليم الابتدائى والثانوى الفنى للوصول الى موارد بشرية مدربة مهنيا في مجال العلم والتكنولوجيا "
. ويتطلب تحقيق هيكل من هذا القبيل ابداء اهتمام عاجل بمستوى التعليم الابتدائى والثانوى في كثير من البلدان النامية للحد من عدد الاميين واشباه الاميين ومن المحتمل ان تكون الموارد البشرية المدربة تقنيا هى أكثر المجالات التى تعانى من النقص. ويشمل عنصر ادارة الموارد البشرية أيضا مهمة تعبئة السكان جميعا في بلد ما في سبيل تحقيق الاهداف التى تحددها سياسة تسخير العلم والتكنولوجيا لاغراض التنمية.
وتشمل الاهداف الرئيسية لادارة الموارد البشرية ما يلى :
- تحسين القدرة الاستيعابية للمستعملين النهائيين للتكنولوجيا .
- النهوض بمستوى مهارات الايدى العاملة في الصناعة وفي الاقتصاد بوجه عام عن طريق تحسين الوضع التعليمى للقوى العاملة في مستويات التعليم الابتدائى والثانوى والفنى .
- تعبئة المهنيين في مجال العلم والتكنولوجيا لضمان الاستفادة من القوى العاملة المدربة تدريبا ملائما في حل المشاكل الملحة .
- تعبئة مؤسسات التعليم العالى لضمان الاستفادة القصوى من النظام الجامعى في دعم الاهداف الانمائية عن طريق التوزيع الفعال لعقود مشاريع البحث ، والبحوث الططلابية والبرامج الارشادية ، والمهام المعاونة ، المزودة على نحو ملائم بالوظيفة .
وعنند متابعة تلك الأهداف ينبغى اعطاء اهتمام خاص لمنح فرص متساوية للمرأة للاشتراك في برامج تسخير العلم والتكنولوجيا لاغراض التنمية وتشجيع اشتراكها في التعليم المتعلق بالعلم والتكنولوجيا على جميع المستويات ، ستؤدى تعبئة اشتراك المرأة في العمل العلمى والتكنولوجى ويزادة الفرص الاقتصادية والفوائد الاجتماعية للمراة في المهن الحرة الاخرى الى استمرار تحسن معدل تحقيق أهداف عملية التعبئة .
وتختم الدراسة يعرض بعض العوامل المؤثرة تعبئة الموارد البشرية وهي :
- اداك العلماء والتكنولوجيين المهنيين للحاجات والمطالب المحلية .
- ازالة اوجه التضارب بين معرفتهم ومهارتهم والمهام التى تعهد اليهم .
- اتخاذ الترتيبات لتعزيز العوامل الحافزة فى بيئة العمل المؤدية الى تحسين ادائهم .
- اقامة روابط قوية بين منتجي ومستعملي معارف العلم والتكنولوجيا وتطبيقاتها التكنولوجية .
هذا وتؤكد الدراسة على ان توافر موارد بشرية من ارفع نوعيه فى مجالات العلم والتكنولوجيا ذات الاهمية الاستراتيجية فى تحقيقي مزايا نسبية فى المجالات المختارة للتنمية يمثل امرا حاسما ومثل هذه الموارد ذات النوعية الرفيعة يمكن ان تتحقق فقط اذا ازلت اوجه القصور فى ترتيبات تدري الباحثين فى الجامعات المحلية – ومن خلال تحسين الهياكل الاساسية . وعقود الابحاث وابحاث الطلاب . وتجدد ممارسه الحرص فى ايجاد مهنيين من ارفع نوعية فى الميادين الرئيسية وبأعداد مناسبة تتماشي مع الطلب , وبدون ان يعرض للخطر تنفيذ البرامج التعليمية فى المستويات الابتدائي والثانوي والتقني , التى هي ايضا حاسمه من اجل تحقيق اهداف انمائية محددة .
وحتى لو امكن التوصل الى فهم معقول للعناصر العلمية والتكنولوجية للمشكلة الانمائية فى المجالات ذات الاولوية , فأن ادخال هذه العناصر بنجاح فى طلب الخطط والبرامج الوطنية يتطلب وجود موارد بشرية ومالية . غير ان ايجاد موارد اضافية , بشرية او مالية كاف فى حد ذاته مالم تبذل جهود مكثفه لا ستخدام الموار المتاحه استخداما يتم بالفعالية وبالكفاءة . وتتيح ندرة الموارد المالية لدي معظم البلدان النامية والوفرة النسبية لمواردها البشرية فى مجال العلم والتكنولوجيا , رغم انها قد لا تكون بالضرورة ذات نوعية سليمة , فرصه لاستخدام وسائل ابتكارية فى مجال السياسة العامه . وتبعئة اى نوع من هذه الموارد ( البشرية او المالي ) لا تنطوي فى حد ذاته الا على قيمة محدودة مالم تقترن بتعئة النوع الاخر والتفاوت بين هذين النوعين من الموارد هو الذي يشكل فى الواقع عقبة رئيسية امام تنفيذ استراتيجية متماسكة فى مجال العلم والتكنولوجيا . ومع ان ايجاد موارد مالية وبشرية اضافية فى مجال العلم والتكنولوجيا فى البلدان النامية امر له اهميتة , فأن الشئ الذى كان ناقصا هو بذل جهود منهجة للاستفادة من الموارد البشرية والمالية المتاحه بالفعل .
المراجع
for9a.com
التصانيف
تكنولوجيا العلوم التطبيقية العلوم البحتة