بدراسة التكاليف للمنتجات التى تقدمها التكنولوجيا الاساسية الملموسة للمجتمع نجد ان هناك بالفعل انخفاض فى التكاليف التى عرفت بمنحني التعليم ووفرت الانتاج الكبير ثمة مقياس هام – لاثر التغيير التكنولوجي على انتشار السلع الاستهلاكية وهو انخفاض متوسط سعر الوحده من المنتج الحديث الصنع مع مرور الوقت , والانخفاض فى سعر المنتجات الجديدة هي ظاهرة مصاحبة للتغير التكنولوجي وهي نتيجة
- التعديلات المتقدمة فى عملية الانتاج نتيجة للابتكار التقنية الجديدة الناتجه من تراكمات المعرفة .
- انخفاض اسعار العناصر الاساسية للمنتج – نتيجه للتغييرات فى عملية الانتاج .
- وفرات الحجم الكبير الذي تفرضة التكنولوجيا الحديثة .
- ويمكن ان يكون انخفاض الاسعار ناشئ ايضا نتيجة المنافسة , ودخول السوق منتجين جدد .
وبدراسة اسعار مجموعه من السلع وجد ان الاتجاه العام للاسعار يتجه للانخفاض السريع فى مراحل الانتاج الاولى , وحتي المراحل المتوسطه لتطور المنتج الجديد ؟ وبد المرحلة المتوسطه نجد ان معدل انخفاض الاسعار يتباطا تدريجيا وينتهي الى الاستقرار فى المرحلة النهائية من الدورة الانتاجية . ويمكننا ملاحظة معدل الانخفاض فى مستوي اسعار مجموعه من السلع تعرضها ادارة الشئون الاقتصادية الدولية لهيئة الامم المتحدة فى الجدل التالي :
انخفاض اسعار 13 منتجا مختارا
المرحلة
|
|
الخامسة |
الرابعه |
الثالثه |
الثانية |
الاولي |
0
3.2
2.8
0
0
14.5
0
2.4
0
0
ـ
ـ
13.3 |
0
2.1
27.40
5.20
0
41.7
0
3.7
0
0
10.0
5.4
18.6 |
0.2
ـ
ـ
6.40
4.4
ـ
0
ـ
21.6
17.5
2.5
ـ
22.8 |
16.50
0.8
21.3
1.9
2.40
56.9
7.2
2.1
52.7
5.2
8.3
3.0
14.6 |
ـ
40.0
ـ
ـ
9.5
ـ
24.6
3.11
ـ
ـ
4.5
ـ
ـ |
الحسابات الالكترونية
ماكينات حلاقة الذقن الكهربائية
المصابيح الفلورية
المجمدات المنزلية
النيلون
البنسيلين
اقلام الحبر الجاف
السجلات والفوتوغرافية
الستريتوماسيين
شرائط التسجيل
اجهزة وقطع الغيار
اطارات السيارات
راديو الترانزستور |
والسلع الاستهلاكية تسيرها قاعده , انه بدخول منتج جديد الى السوق يقل فيه التجديد الا ان حجم المبيعات يزداد بسرعه وينخفض معه تكلفه الوحده . ويربط كثير من الاقتصاديين اتجاه هذا النمو بالمحددات التكنولوجية والتجارية للشركات ولاسيما للاستراتيجية التسعير المعروفة تسعير منحني التعليم وقد استنتجت هذه الافكار ووضعت فى الاساس من اجل الانتاج بالدفعات , وبالقطع فى صناعتي الطائرات واجزاء الالات وهذه الافكار يعتمد بنائها على الافتراضات التالية :
- انه مع زيادة وتطور الانتاج ستتحسن خبرة الانتاج عن طريق التعليم من خلال العمل .
- ان تاكاليف الوحده , ومنه تكاليف الانتاج ستنخفض نتيجة لذلك :
- والنتيجة المباشرة للعنصرين السابقيين ان يدفع المستهلك حصص سوقية اكبر يترتب عليها زيادة فى حجم الانتاج .
- ومحصلة هذه الاحداثيات تكون النتائج التالية :
- تخفيض فى تكاليف الوحده .
- تحسن فى نسب الربح .
- زيادة التدفق النقدى .
وبذلك يتمكن المنتج من مقاومة المنافسة فى سوق الانتاج والاستهلاك كما يمكن تمويل مشاريع البحث والتطوير كذلك تمويل الاستثمارات اللازمة لتحقيق وفورات مستمرة منبثقة من استراتيجية التعليم من خلال العمل . كما يترتب على التخفيضات المستمرة فى الاسعار , تزايد الطلب الاستهلاكي على المنتج ويؤدي ذلك الى اتساع سوف هذا المنتج ويصبح فى متناول كثير من اصحاب الدخول المنخفضة . ويثر هؤلاء الاقتصادين تدليلا على منطقتين استراتيجية التعلم من خلال العمل باستخدام نموذج صناعه شبة المواصلات فى الفترة التى اعقبت الحرب الثانية وهي الصناعه التى اعتبرت حقل التطور الانتاجي بأنها اساس كل التطورات العلمية والتكنولوجية .
وممكا يذكره تاريخ هذه الصناه انها بدأت بأهم اختراعات هذا القرن وهو اكتشاف وانتاج الترانزستور . وكانت سوق الالكترونيات التقليدية فى ذلك الوقت بما فيها اسواق الاستقبال ضخمه ومنتشره وذلك قورنت باسواق الترانزستور . ففى ذلك الوقت بلغت مبيعات صمامات الاستقبال 1.3 مليون وهو ما يعادل ما قيمته اكثر من بليون دولار . ولكن انتشرت بعد ذلك استعمالات الترانزستور وغيرها من العناصر شبه المواصله واستخدمت بشكل كبير فى كثير من الصناعات كعينات انتاجية مثل معينات السمع واجهزة الراديو المتنقله , والاجهزة الالكترونية المحملة على الطائرات والتى تطلبت فرض الحجم الصغير للمنتج كطلب اساسي لهذه الصناعه . وكان اهم الاستخدمات الفورية للترانزستور , مع انه محدودا فى البداية , استخدامة فى الحسابات الالكتروني الاول . وفى الحقيقة توفرت للترانزستور عوامل ساعدت على انتشارة منها :
- صغر الحجم .
- امكانية الاعتماد عليه .
- الانخفاض الشديد فى سعره .
- التقدم التقني .
- المنافسة بعد اختراع الترانزستور المستخدم فيه السليكون .
ويضيف الاستاذان / براون , مكدونالد – ان العناصر الالكترونية المنفصله احرزت فى بداية الستينات مستوى عاليا من الاداء , ومن الثقة فى امكانية الاعتماد عليها ولكنها كانت فى منتهي رخص وصغر الحجم . ودخلت مرحلة شبة الموصلات مرحلة جديدة باختراع دائرة التكامل مع اول استخدام تجارى لها فى معينات السمع . ويذكر لنا التاريخ الاقتصادي للتطور التكنولوجي المعاصر ان طوال عقد الستينات دارت معاك تكنولوجية ضخمه فى ميدان دوائر التكامل , أدت الى التخفيض الهائل فى السعر بالنسبه لوظيفة الكترونية معينة مصحوب بزيادة هائله فى تعقد الدوائر حيث كان فى الفترة المحصورة بين بداية عقد الستينات وبداية عقد السبعينات عدد العناصر الداخله فى الحذاذه الواحده يتضاعف كل سنه ولكن الفترة السابقة انخفض تكلفة دائرة التكامل من 50 دولار الى 50 سنتا تقريبا .
ويعتمد التاريخ الاقتصادي تطور الالات الحاسبة الالكترونية كأهم النماذج للتقدم فى تكنولوجيا الترانزستور وحالة الصلابة كما يتم التدليل بهذه الصناه وانتشارها على التقدم التكنولوجي لصناعه اشباه المواصلات . واليوم الى الجذاذة شبة الموصله على انها اله حاسبه وهى تبين اهمية انخفاض السعر فى صناعه شبة الموصلات . ويضيف لنا الاستاذ / ج – يوتكس – فى مؤلفه مستقبل التكنولوجيا الراقية فى الولايات المتحدة الامريكيه – انه قد توفر الالات الحاسبة الميكانيكية فى الثلاثينات بسعر 1200 دولار تقريبا , اى سعر سيارتين كبيرتين , وبحلول الخمسينات اصبح ثمن الالات الحاسبة الالكترونية بنصف ذلك المبلغ اى بثمن ربع سيارة واحده , وفى عام 1971 كان ثمن اول الات حاسبة اسياسية تؤدي 4 وظائف وتنتج على نطاق شعبي بأستخدام دوائر متكاملة حوالي 100 دولار , وفى منتصف السبيعنات اصبح ثمنها حوالي 14 دولار فقط وفى بداية الثمانيات اصبح ثمنها 5 دولارات .
وقد حدث الشئ نفسه فيما يتعلق بالالات الحاسبة العلمية والتجارية , فقط انخفض سعر الاله الحاسبة العلمية المتوسطه من حوالي 80 دولار فى عام 1974 الى ما يتراوح بين 30.40 دولار فى اوائل الثمانينات , بينما انخفض سعر الاله الحاسبة التجارية المتوسطه من 175 دولار الى حوالي 30 دولار . وقد كان الانخفاض فى التكلفة اكبر حتي فيما يتعلق بالحاسبات الالكترونية فالوظيفة الالكترونية التى كانت تكلفتها تبلغ 2 سنتا فى اوائل الثمانيات كانت تكلفها 200.000 دولار عام 1952 – اى تكلفتها اصبحت واحد من المليون – ومن حيث تخزين المعلومات من الممكن الان تخزين دائرة معارف كاملة على سطح بطاقة تثقيب . خاصه بحاسب الكتروني قديم . وكنتيجة مبائرة لتزايد التعقد وانخفاض السعر ,زادت سبع مرات مبيعات الحاسبات الالكترونية الصغيرة التى يمكن حملها فى الولايات المتحدة خلال مده خمس سنوات منذ عام 1980 , ومن اقل من بليون دولار الى 7 بليون دولار تقريبا .وكان الحاسب الالكتروني الكبير 360IBM طراز 30 الذى طرح فى الاسواق فى اوائل الستينات وكان ثمنه 280.000 دولار بالاسعار الراهنه يتطلب غرفه مكيفه الهواء يبلغ مساحتها اربعه امتار مربعه , وكان باستطاعته ان يؤدي 33.000 الف عملية حسابية فى الثانية بسرعه كاملة وفى مقابل ذلك , نجد ان الحاسب الالكتروني الشخصي IBM الذي يوضع على مكتب والذي طرح فى الاسواق فى منتصف الثمانينات يبلغ ثمنة حوالي 5000 دولار بتجهيزاتة الكامل يؤدي 700.000 عملية حسابية فى الثانية .
وكان عمليات تجهيز البيانات تنطوي على الملايين من عمليات الحاس الالكتروني وتحتوي على جزء من العمليات اللازمة فى الاعمال التجارية تستغرق 6 دقائق فى عام 1955 وتبلغ تكلفته 15 دولار , وكان يستغرق 30 ثانية فى عام 1965 , وتبلغ تكلفته 7 سنتات , وفى عام 1984 اصبح من الممكن شراء حاسب الكتروني شخصي يمكن عليه تعلم البرمجة بمبلغ 100 دولار تقريبا . ويستمر الاتجاه نحو زيادة السعه التخزينية سعه المعالجة تسعير اقل . اقل معناه ان الغالبية الواسعه من الناس يمكنهم شراء مثل هذه الالات وتشتريها بالفعل اعداد كبيرة من الناس . والان تقوم عدد من بلدان النامية بانشاء صناعه حاسبات الكترونية خاصة بها , وتوسيع استخدام الحاسبات الالكترونية فيها , منها البرازيل والصين .وفى دراسة لمنظمة التعاون والتنمية – تأخذ صناعه السيارات بأحدي الصناعات ذات التأثير الكبير على احوال المعيشة بمقارنتها بصناعه الالكترونيات فتقول الدراسة : بالنسبة للمشتري النمطي , يمثل شراء السيارة نفقات مالية كبيرة , ولذلك يظل مستولا الدخل هو العامل الرئيسي الذي يلعبه فى حاله الاجهزة الالكترونية المنزلية او المنتجات الاستهلاكية الالكترونية – الا ان هناك علاقه مباشرة بين تكلفه شراء وتشغيل سيارة وانتشار ملكية السيارات .
وغالبا ما ينطوي قرار امتلاك سيارة على عوامل غير اقتصادية – حيث لا يمكن انكار الدوافع السيكولوجية لامتلاك السيارة – هذا العامل بالاضافه الى الدخل والسعر فيمكن ان تؤدي هذه العوامل الى استمرار الطلب على ملكية السيارات . ولاجراء مقارن هنا بين القطاعين ( السيارات – الالكترونيات ) غيرها ترجع فى المقام الاول الى مرحلة النضيج التى بلغها كل صناعه . ونعني بالنضج فى صناعه السيارات على انه يؤدي امتداد الانتاج الى البلدان النامية المصحوبة بيذل جهود ومتزايدة للابتكار والتحديد فى الانتاج لزيادة خفض تكاليفة الى استمرار وجود طلب على السيارات على نطاق العالم . ومن الملاحظ على خريطه الانتاج الدولي للسيارات ان الطلب علي السيارات الصغيرة الحجم المنخفضه السعر , وقد تزايد وخاصه مع ارتفاع عدد الاسر المتوسطه الدخل فى البلدان النامية : وهذا تدليل اخر على مدي تأثر كل من الصناعه وثمنها نتيجه التطور الكنولوجي لها فأن منتج مثل السيارات التى اعتبرت ثلاثة او اربعه عثود بمثابه رمز للرفايهة حتي فى البلدان المتقدمة – قد اصبح ممكن امتلاكه لدي اسر متوسطه الدخل فى البلدان النامية .
المراجع
un.org
التصانيف
تكنولوجيا العلوم التطبيقية العلوم البحتة