الثقوب السوداء تبتلع الكويكبات
توصل علماء الفلك من خلال المعلومات التي حصل عليها تلسكوب الفضاء الأمريكي العامل بأشعة اكس «شاندرا» NASA›s Chandra X-ray Observatory إلى أن الثقوب السوداء العملاقة giant black hole الموجودة في مركز مجرتنا درب التبانة Milky Way، تعمل على تبخير وابتلاع الكويكبات Asteroid!فمنذ عدة سنوات، وأثناء رصد علماء الفلك لمصدر الأشعة السينية(أشعة اكس) جهة كوكبة «القوس» Sagittarius في السماء المعروف ب «إي القوس» A Sagittarius الذي يعتبر مكانا لوجود ثقب اسود عملاق، وهم يلاحظوا «شعلة ضوئية» Flare تظهر وتختفي في فترات زمنية قصيرة، بحيث أنها تتغير حوالي مئة مرة بالنسبة للمعان الثقب الأسود المنتظم، كما شاهد هذا التغير في الشعلات «المرصد الفلكي العملاق» ايزوس» في تشيلي .ESO›s Very Large Telescope in Chile.
الفلكي «كاستيتيس زابوفاس « Kastytis Zubovas من جامعة «ليسيتر» في المملكة المتحدة University of Leicester in the United Kingdom وهو المؤلف الرئيسي للورقة البحثية حول هذه الأبحاث التي ستنشر في التقرير الشهري «للجمعية الفلكية الملكية» Royal Astronomical Society قال بان الكثيرين من علماء الفلك لم يكن يتصور أن تكون الكويكبات موجودة بالقرب من بيئة الثقوب السوداء القاسية، إضافة إلى وجود عدد هائل من الكويكبات لحدوث مثل هذه الشعلات المرصودة.
يقترح الفلكي «زابوفاس» Zubovas وزملاءه في هذه الدراسة وجود غيمة ضخمة تحيط بالثقب الأسود العملاق الموجود في كوكبة القوس «إي القوس» A Sagittarius مكونة من تريليونات الكويكبات والمذنبات، انفصلت عن احد النجوم في المجرة، وتمر الكويكبات والمذنبات في هذه السحابة -المقترحة- على بعد 100 مليون ميلا من الثقب الأسود، أي على بعد مشابه تقريبا لبعد الأرض عن الشمس، وبسبب الجاذبية الشديدة للثقب الأسود فان الكويكبات والمذنبات تتمزق إلى قطع صغيرة.
بعد ذلك تحتك القطع الصخرية الصغيرة بالغاز الموجود في السحابة الغازية المحيطة بالثقب الأسود فتحترق هذه الصخور تماما مثل احتراق النيازك أثناء احتكاكها بالغلاف الغازي الأرضي، ومن ثم فان بقايا الكويكبات المحترقة تقترب من الثقب الأسود الذي يعمل على ابتلاعها بجاذبيته الهائلة.
الفلكي «سيرا ماركوف» Sera Markoff وهو باحث مشارك من جامعة «أمستردام» في هولندا University of Amsterdam in the Netherlands قال بان حساباتهم وتوقعاتهم تشير إلى أن الثقب الأسود ابتلع عدة تريليونات من الكويكبات خلال السنوات العشر الماضية، وان نصف قطر الكويكبات يجب أن لا يقل عن ستة أميال لإنتاج الشعلات التي تمكن تلسكوب الفضاء «شاندرا» من مشاهدتها.
المراجع
addustour.com
التصانيف
الارض والفضاء بيئة مشاهدات الفضاء العلوم التطبيقية