ذكر عضو جمعية الامارات للفلك المهندس صخر سيف بان الارض تتوقع حدثا فلكيا مهما في هذه السنة ويبلغ هذا الحدث ذروته في تاريخ 8 نوفمبر 2011.
ويتلخص هذا الحدث في اقتراب صخرة كبير من السماء بقطر 400 متر من الارض او مايعرف فلكيا باسم كويكب.
وتبلغ كتلة هذا الكويكب 55 مليون طن. وقد يقترب من الارض الى مسافة حوالي 320 الف كيلومتر اي اقل من المسافة الفاصلة بين الارض والقمر.
وقد استعد العلماء لهذا الحدث الكبير بحشد من المراقب بكافة انواعها البصرية والراديوية وبالاشعة تحت الحمراء لمتابعته لحظة بلحظة.
ومن العمليات الحسابية استنتج العلماء ان فلك هذا الجبل سيمر قريبا من الارض مسافة حوالي 320 الف كيلومتر وتعد هذه المسافة صغيرة جدا نسبيا مقارنة بالمسافات الفلكية. بل ويعد الكويكب هنا وكانه ملامس للارض. ولكن من لطف الله ورحمته فانه من المرجح الا يقع على الارض،
وسيستمر الكويكب بالتحليق في فلكه المقدر له ثم يختفي في السماء ليعود من حيث اتى، ثم يعود بعد ذلك ليدور حول الشمس بعد 14 سنة. ولكن في حال عودته القادمة عام 2025 لن يكون بالقرب من الارض كحالته هذه المرة.
اما لو كان مقدرا له ان يقع على الارض فالكارثة ستكون ماحقة اذ سيدمر بقوة تعادل 65,000 قنبلة نووية ويشكل فوهة ضخمة بقطر 10 كيلومتر وبعمق حوالي 600 متر لكن العلماء لا يعتقدون ان يشكل هذا الكويكب خطرا على الارض على الاقل في غضون المئة عام المقبله والله اعلم.
ولهذا يفكر العلماء كاجراء احتياطي في حالة رصد كويكب بهذا الحجم متجه نحو الارض ليصطدم بها بتوجيه صاروخ محمل برؤوس نووية لصدمه بقوة وازاحته عن فلكه كي يبتعد عن الارض.
ونظرا لكتلته الصغيرة نسبيا بمقارنته مع جاذبية الارض فان اثر جاذبيته سيكون غاية في الضعف ولهذا لن يؤثر على الارض و لا على حركة المد والجزر. بل لا يكاد يقاس تاثيره نظرا لضعف جاذبيته.
متى تم اكتشاف الكويكب تم اكتشاف الكويكب من قبل الفريق الذي يرقب السماء في جامعة اريزونا في 28 ديسمبر 2005م
ويعلق السيد دون يومنز من وكالة ناسا ان ميزة هذا الحدث هو كون كويكب بهذا الحجم قد يقترب من الارض كل 30 سنة تقريبا. وبالتالي يكون من المفيد دراسته للتعرف على مكوناته عن قرب.
ويحاول العلماء اكتشاف مكونات هذه الكويكبات لاعتقادهم ان مكونات نشوء الحياة على الارض جاءت من مكونات عضوية موجودة من ضمن مكونات الكويكبات او المذنبات.
وسيكون بالطبع للمراصد الراديوية النصيب الاكبر في الرصد حيث ستكون الموجات المنعكسة قوية وبامكانها تحديد شكل الكويكب وسرعة دورانه حول نفسه وكثافته.
اما بالنسبة للراصدين الهواة بمراقبهم التي تعتمد على الضوء المرئي فقد يتمكنون من رصد الكويكب في يوم 8-9 نوفمبر وسيكون في اقرب موقع له من الارض.
وسيستمر كذلك لبضع ساعات ثم سيختفي ويعود الى اعماق الكون. ثم يعود بعد ذلك ليدور حول الشمس بعد 14 سنة. الا ان العلماء لا يتوقعون اقتراب جسم فلكي بالقرب من الارض حتى العام 2028م
المراجع
aaasnews.com
التصانيف
الارض والفضاء بيئة مشاهدات الفضاء العلوم البحتة