يزداد اهتمام بلدان كثيرة في اميركا اللاتينية بحماية المناخ والطبيعة والحفاظ على البيئة من التلوث ليس لانها بلاد تتمتع بطبيعة خلابة وغابات ماطرة تحقق لها مكاسب كثيرة على اصعدة كثيرة بل خوفا من اشتداد عواقب التغييرات البيئية بسبب ما يقوم به الانسان ضد الطبيعة كقطع الاشجار وتحويل الانهار او تجفيفها لاغراض اقتصادية انانية وفي الدرجة الاولى مساهمته عبر عدة اشكال بتلوث الهواء. وبدات منذ سنوات العواقب تهدد مدنا وقرى باكملها وهي على شكل اعاصير وكوارث طبيعية.
هذا الوضع دفع ببعض البلدان الى ادراج قضية وجوب تخفيض غاز ثاني اكسيد الكربون على جدول اعمال الاجتماع السادس لبلدان اللاتينواميركي الذي عقد في عاصمة كوستاريكا سان خوسيه حيث شدد 800 خبير مناخ واقتصاد على وجوب اعتماد سياسات اقتصادية وصناعية لا تسبب التلوث وذات مستوى منخفض من ثاني اكسيد الكربون وقال هيرنان كارلينو ممثل مركز دراسات الطقس والتغييرات الجوية ومركزه في سان خوسيه لايلاف ليس من الضروري ان ننتظر من البلدان التي تخطو في طريق النمو الاقتصادي ان تقوم باي جديد من اجل حماية المناخ والحفاظ على البيئة من التلوث وتكون على قناعة بذلك ففي اميركا اللاتينية هناك امثلة كثيرة وما ينقص اليوم هو التخطيط الصحيح لتنفيذها بشكل فعال فحماية الطبيعة اصبح من الامور التي يجب وضعها نصب اعيننا.
ومن بين النقاط التي وضعت وسوف تناقش لاحقا ضمن حلقات صغيرة خلال الاشهر المقبلة معالجة التغييرات المناخية والمسببات الرئيسة لارتفاع نسبة الغازات العادمة ووضع آلية مالية من اجل التخفيف منها وفرض نسب معينة للانبعاثات لكل بلد تشكل السقف لنسبة الغازات المضرة فيه مع الاخذ في الاعتبار حجم هذا البلد واذا ما كان صناعيا ام زراعيا او ما شابه ذلك. ايضا ما اذا كانت هناك امكانية لوضع خط متوازٍ في المباحثات بالنسبة الى الفصل الثاني من اتفاق كيوتو الذي وقع عام 1997لخفض نسبة ثاني اكسيد الكربون عدا عن ذلك فان على كل بلد من بلدان اميركا اللاتينية ان يضع تدابير وطنية تتضمن اصلاحات في قطاع المواصلات والانتاج واستهلاك الطاقة واعطاء الافضلية للقطاع الزراعي واستخدام الغابات بشكل لا يلحق الضرر بها وبالبيئة وقضايا اخرى كثيرة كالحفاظ على البيئة من التلوث وكما قال كارلينو ايضا تواجه المنطقة مشكلتين يجب العمل على معالجتهما الاولى كيفية الاستمرار في تطور النمو باستثمار الخيّرات على الارض والثانية كيف يمكن ايجاد حلول للتغييرات الطقسية.
والملفت ان يتزامن هذا الاجتماع مع استمرار تساقط الامطار غير العادية في هذا الوقت من السنة في معظم بلدان اميركا الوسطى وتسبب في السلفادور بقتل 80 شخصا والحاق الضرر الاقتصادي والخسائر المادية بالالاف من الاشخاص في مناطق ريفية. واعاد خبراء مناخ ذلك الى التغييرات المناخية في هذه المنطقة.حيث ان معدل الامطار التي سقطت خلال اسبوع واحد وصلت الى 1200 ملم وهذا شيء يحدث لاول مرة كما وان السلفادور لم تشهد اعاصير بالشدة التي تشهدها منذ فترة اعصار ميتش عام 1998مع امطار بمعدل 860 ملم.وبراي راوول ارتيغا منسق وحدة التغييرات المناخية والادارة والمخاطر في لجنة اميركا الوسطى للبيئة والتطور لم يعط اعتبار لهذه التغييرات لسنوات طويلة لكن بدانا نشعر بعدم الطمانينة لذا على مجتمعاتنا التفكير بشكل افضل كي لا تشهد فترات مناخية كارثية.
المراجع
elaph.com
التصانيف
الحلول والبدائل بيئة الحفاظ على البيئة العلوم التطبيقية