الإقليم الصحراوي

منطقة جغرافية تخلو أو يندر بها النبات ، فالصحراء تعريف نباتي لا مناخي" ، وهو لفظ يطلق على المناطق الحارة الجافة قليلة الأمطار ، إلا أن المناطق الصحراوية ليست بالضرورة جرداء خالية من النمو النباتي .

يغطي الإقليم الصحراوي أكواماً من الرمال ، مما تشكله الرياح ، وتسمى كثبانا ً، وقد ترتفع قمم هذه الكثبان إلى 250م ، وتتبدل أشكالها دوما بسبب تأثير الرياح العاتية وعلى امتداد الصحراء تتكون الواحات ، وأكثرها مناطق خصبة ، وتجري تحتها العيون والجداول وإلى جانب الواحات الطبيعية يقيم الإنسان واحات صناعية عن طريق عمليات الري ويتفاوت معدل الأمطار السنوي الذي يبلغ 309145 سلم ، فوق الأراضي الصحراوية من عام لآخر .

الحياة في الإقليم الصحراوي :
النباتات الصحراوية
تتأثر النباتات الصحراوية بالحرارة وجفاف الأرض وتسعى للحصول على شيء من الماء القليل المتوافر في أماكن وجوده ، ثم لاتعيش منها سوى بعض النباتات التي أخذت كفايتها من الماء ، ولذلك تكون الثغرات واسعة بين نبتة وأخرى ، وتذبل النباتات التي لم تحصل على الماء الكافي وتمتص بعض النباتات الماء من المياه الجوفية .
كثير من أنواع النباتات والحيوانات تعيش في الأقاليم الصحراوية وقد طورت هذه الكائنات الحية طرقًا مختلفة للبقاء رغم الحر الشديد وطقس الصحراء الجاف ومنها :

1- الصبار شائك
تقوم الأشواك في نبتة الصبار مقام سياج من الأسلاك الشائكة. فهي تصون النبتة وتمنع معظم الحيوانات من أكلها الساغوارو العملاقة هي أطول نباتات الصبار قد يصل ارتفاعها إلى 12 متراً، أي ما يزيد عن ارتفاع أربعة جمال مجتمعة عوضاً عن الأشواك، تكون بعض نباتات الصبار مموهة حتى لا تلفت انتباه الحيوانات يشبه الصبار الحجري الحصى إلى حد بعيد .

2- الحيوانات الصحراوية
تشتمل الحيوانات الصحراوية على عدد كبير من الحشرات والعناكب والزواحف والطيور والثدييات كما تفد إلى الصحراء ، بعد سقوط الأمطار ، حيوانات برية مثل الأيائل حيوانات ساكنة أما الحيوانات الضخمة فتلجأ إلى الأماكن الظليلة طوال النهار فتبرد أجسامها، إذ يتبخر الماء فوق جلودها ، ويعوض بماء آخر من المأكولات التي تتغذى بها ، وتضاف إليها مياه أخرى إذا وجدت في بعض المنخفضات، وكذلك فإن عملية الهضم تضيف الماء في جسم بعض الحيوانات مثل الإبل التي تستفيد من هذا المصدر المائي المهم، فيستطيع الجمل البقاء بدون ماء لعدة أشهر، كما أن للجمل مصدرا آخر لتوليد الطاقة في جسمه ، حيث إن سنام الجمل مستودع لكميات كبيرة من الشحم ، وباستطاعته أن يعيش على هذه الطاقة إذا جف جسمه من الماء الضروري كما أن اليربوع والفأرة الكنغر لا يشربان الماء فهما يحصلان على كل حاجتهما من الماء من بذور النباتات وغيرها من المواد الغذائية .

الانسان في الإقليم الصحراوي :

الإقليم الصحراوي يصعب العمران فيه , إلا أن بعض الناس تأقلموا على الحياة تحت الحرارة المستمرة ، والجفاف الدائم ومعظم سكان الصحراء في إفريقيا وآسيا رعاة يتنقلون من مكان لآخر ، بحثـا عن الماء والكلأ للماشية ويسكنون الخيام ويلفون أجسامهم في ثياب طويلة تقيهم حرارة الشمس المحرقة ولفحات الزوابع الرملية وفي مناطق صحراوية أخرى أصبح الناس يستعملون أجهزة التكييف في بيوتهم ، ويعتمدون على حفر الآبار للسقي ، مما سهل عليهم تحمل الحياة في البيئة الصحراوية .


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

المشاكل البيئية  بيئة  تصحر   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة