الطاقه المتجددة، تعد عملية عن الطّاقة الناتجه من عمليّات طبيعيّة، دون تدخل الانسان، وتتجدد بصوره دائمه. ويوجد في الطبيعه مجموعة أنواع منها مثل اشعة الشّمس، والطّاقة الحراريّة الجوفيه، والرياح، وأمواج البحر، وطاقة المياه الجاريه او الساقطه من المنحدرات، بالاضافه الى طاقة الكتلة الحيويّة باشكالها المختلفه. ومن اهم مزايا الطّاقة المتجددة بأنّها غير نافذه ومجانيه بالاضافه الى انها طاقه نظيفه.
مصادر الطاقة المتجدده
الطاقه الشمسيه: على أنها الاشعه الضوئيه والحرارية الصادره نتيجة التفاعل في مركز الشمس، وتصل سطح الارض على شكل حزمه من الاشعه باطوال موجات مختلفه. وتتمتع المملكه الاردنيه الهاشميه بمعدلات اشعاع شمسي مرتفعه (5-7 كيلوات/ م2 يوم) وفترات مشمسه تتجاوز 3000 ساعه سنوياً، خاصة في المنطقتين الوسطى والجنوبية. مما يجعل استغلالها مجدياً في مختلف التطبيقات لانتاج الطاقة الحرارية و\او الكهربائية في شتى القطاعات الاقتصادية.
وقد انتشر مؤخراً تركيب وحدات توليد الطاقة الكهربائية من خلال الخلايا الكهروضزئيه (PV) سواءاً للانظمة الصغيرة، للمنازل والمباني العامه والتجاريه والصناعات المختلفه، او محطات التوليد المركزية المربوطه على الشبكة الكهربائيه. وذلك بعد تعديل التشريعات المحليه وبحيث اصبح بالامكان تركيب انظمة الطاقه المتجدده وربطها على الشبكه الكهربائيه ضمن شروط وترتيبات خاصه.
طاقة الرياح: عباره عن الطاقه الحركيه المحموله مع الرياح (Wind Energy)، والتي تتحرك بفعل فروقات درجة الحراره والضغط. يوجد في الاردن مناطق محددة على سلسلة الجبال الغربية، خاصة شمال ووسط وجنوب المملكة، تتميز بسرعات رياح جيده تصل الى 8 م/ ث على مدار العام، مما يدعو الى استغلالها وانشاء مزارع لمراوح الرياح بهدف انتاج الطاقة الكهربائية. ولكن من المهم الاشاره هنا الى ان سرعة الرياح وخصائصها تختلف من موقع لآخر، وبالتالي لا بد من اجراء مراقبه وقياسات لطبيعة الرياح قبل التفكير بتركيب المراوح الهوائيه.
الطاقه الحراريه الجوفيه: تعتبر الطاقة الحرارية الجوفية (Geothermal Energy) مصدرا مهما للطاقة البديلة التي كانت معروفة منذ آلاف السنين، وهي متوفرة في أغلب مناطق الأردن، من الجنوب الغربي (عفرا بالقرب من الطفيله وماعين بالقرب من مادبا) وحتى الشمال (الحمه بالقرب من الشونه الشماليه)، والمحاذية لغور الاردن. ولكن نتائج الدراسات الفنية والاقتصادية اشارت الى ان حرارة المياه الخارجه من باطن الارض متدنية نسبياً (تتراوح ما بين 40-65 درجة مئوية) واستثمارها لتوليد الطاقة الكهربائية غير مجدي. ولكن هنالك منافع أخرى عامة مثل الاستجمام وتدفئة البيوت الزراعية ... الخ. علماً بأن الأردن يعتبر من افقر دول العالم في مصادرالمياه المتوفرة.
الطاقة غير المتجددة
على أنّها الطاقة المُستمدّة من الموارد الطبيعيّة التي تنفد، ولا يُمكن استرجاعها بعد استخدامها، ويُعد الوقود الأحفوريّ أحد مصادر الطاقة غير المتجددة، والذي يتكون من ثلاثة أنواع رئيسيّة، وهي: الفحم، والنفط، والغاز الطبيعيّ، وقد تكوّنت جميع هذه الأنواع بطريقة متشابهة في الأرض منذ مئات ملايين السنين، ويعتبر الكربون العنصر الرئيسيّ في الوقود الأحفوريّ.
الفحم
عبارة عن صخرة سوداء اللون، أو بنية اللون يتمّ حرقه لإنتاج الطاقة، ويُستخرج من باطن الأرض بطريقتين، وهما: التعدين تحت الأرض، ويتم اللجوء لهذه الطريقة عندما يكون الفحم تحت سطح الأرض، والتعدين السطحيّ، والتي يتم اللجوء إليها عندما يكون الفحم بالقرب من سطح الأرض، ويُعدّ الفحم مصدراً لنصف كميّة الكهرباء تقريباً في الولايات المتحدة، إذ إنّه يمدّ الطاقة للمصابيح، والثلاجات، وغسالات الصحون، هذا كما يُعدّ من المصادر الموثوقة للطاقة، إذ يمكن الاعتماد عليه بكافّة الظروف والأوقات لتوفير الوقود والكهرباء.
النفط النفط هو وقود أحفوريّ سائل، ويُسمى أيضاً البترول، أو النفط الخام، وهو محاصر بتكوينات صخريّة تحت سطح الأرض، ويتم استخراجه من باطن الأرض بالاستعانة بآلات حفر خاصة، ويتم تحويل نصف كمية النفط المستخرجة عالمياً إلى بنزين، وتكرير الكمية المُتبقية منه، استعمالها في الكثير من المنتجات السائلة والصلبة؛ كطلاء الأظافر، والكحول المحمر، وأنابيب المياه، وأقلام التلوين، وغيرها العديد من المنتجات.
الغاز الطبيعيّ
عبارة عن وقود أحفوريّ موجود في باطن الأرض، ومحاصر في خزانات، ويتكون من غاز الميثان بشكلٍ أساسيّ، ويستخدم في التدفئة، والطبخ، ويمكن حرقه لتوليد الكهرباء، ويُعتبر أنظف من النفط، أو الفحم، إذ يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء فقط عند حرقه، هذا كما يتميّز بأنّه غير مكلف نسبياً عند استخراجه.
الطاقة النووية
يتمّ انبعاث الطاقة النوويّة عند الانشطار النوويّ، أي انشقاق نواة الذرة، وتُعد الطاقة النوويّة طريقةً شائعةً لتوليد الطاقة الكهربائيّة في جميع أنحاء العالم، وتستخدم محطات الطاقة النوويّة في أغلب الأوقات عنصر اليورانيوم، الذي يُعد الوقود الأكثر استعمالا من قبل المنشآت النوويّة للانشطار النوويّ، وأحد مصادر الطاقة غير المتجددة، بالرغم من أنّه من المعادن الشائعة الموجودة في الصخور في كافة أرجاء العالم، وبالرغم من ذلك فإنّ الطاقة النوويّة لها الكثير من السلبيات؛ كإنتاج المواد المشعّة، إذ يمكن أن تكون النفايات المشعة شديدة السميّة، ومسببة للحروق، هذا كما أنّها تزيد من خطر الإصابة بأمراض الدم، ومرض السرطان، وتسوس العظام بين الناس المعرضين لها.
المراجع
reee.memr.gov.jo
mawdoo3.com
التصانيف
المشاكل البيئية بيئة الطاقة والمخلفات النووية