تلوث الهواء بالضبخان ( الضباب الدخاني ) كلمة مشتقة من كلمتي الضباب و الدخان ، إن ظاهرة الضباب الدخاني تبدو واضحة في المدن الكبيرة المزدحمة بالسكان و المليئة بوسائط النقل و المواصلات و المكتظة بالمباني المرتفعة كمدينة المكسيك و لوس أنجلوس و نيويورك و لندن و القاهرة و سدني.

و الضبخان أو الضباب الدخاني ينتج عندما تختلط أنواع متعددة من الملوثات ( الدخان و السناج و الأتربة و الغازات) بقطرات الماء المكون للضباب. و قد تبين ان الضبخان الذي يظهر بشكل واضح في جو المدن الكبيرة و بالذات في مراكزها يكون مصدره الأساسي عوادم السيارات و المحركات و وسائط النقل العامة ، التي تجوب الشوارع ليل نهار نافثة من عوادمها كميات كبيرة من الأدخنة.

إن عدم الإحتراق التام لوقود السيارات
والمحركات الأخرى ينتج خليطا من غازات العادم التي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون و بخار الماء ، و تكون مصحوبة عادة بكمية قليلة من بعض الجزيئات العضوية التي لم تتأكسد أكسدة تامة ، بالإضافة إلى قدر ضئيل من غاز أول أكسيد الكربون و بعض أكاسيد النيتروحجين و الرصاص.
و ينطلق كل هذا الخليط الغازي السام من عشرات الألوف من السيارات ليملأ طرقات المدن و ينتشر في أجوائها و يغلف مساكنها دون أن يرى أو يلحظه أحد.

و عندما يتعرض هذا الخليط الغازي لأشعة الشمس فوق البنفسجية يحدث بين مكوناته تفاعل كيميائي غريب لا تعرف طبيعته حتى الآن ، و ينتج من هذا التفاعل الكيميائي الضوئي تكون الضبخان أو الضباب الدخاني الذي يبقى معلقا في الهواء و يغلف جو المدن تماما ، و يسبب احتقان الأغشية المخاطية و يدمع العيون و يثير السعال ، قد يؤدي إلى الإختناق في بعض الأحيان.

و تزداد خطورة هذا الضباب الدخاني عند اختلاطه ببعض الغازات السامة الأخرى كثاني أكسيد الكبريت أو كبريتيد الهيدروجين أو بعض أكاسيد النيتروجين.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

النظام البيئي  بيئة  أحداث بيئية   العلوم البحتة