الأنفجار السكاني هو الزيادات الكبيرة في أعداد السكان بالمقارنة مع الموارد المتاحة . فاذا كانت مساحة معينة من الأرض يعيش بها عشرة اشخاص ولكن كمية الماء والغذاء في هذه الأرض ما يسمي بالسعة الحاملة للارض تكفي تسعة اشخاص فقط فان هذه المنطقة تعاني من زيادة في الكثافة السكانية . توماس مالتوس هو الذي اكتشف تلك الظاهرة في القرن الثامن عشر ، وفي الوقت الحاضر هي منتشرة في أفريقيا جنوب الصحاري .

اسباب حدوث زيادة في الكثافة السكانية :

زيادة في اعداد المواليد ، قلة اعداد الوفيات نتيجة تحسن الخدمة الطبية ، زيادة في اعداد المهاجرين الي منطقة معينة تؤدي الي زيادة الكثافة السكانية في هذه المنطقة ، أو نقص كمية الموارد . تتخد الآن عده اجراءات في محاولة للحد من أو ايقاف اخطار الانفجار السكاني . فعلي المستوي الدولي ومنذ عام1974 وكل عشرة سنوات تعقد الأمم المتحدة مؤتمر لكثافة العالم السكانية حيث يتم مناقشة أسباب المشكلة ونتائجها .وعلي المستوي الإقليمي قامت بعض الدول بوضع بعض الاسس لفرض الضرائب كنوع من محاولة تقييد اعداد السكان . نعم الانفجار السكاني المتزايد يمثل كارثة بكل المعايير ، وذلك أن هذا الانفجار وما يقابله من خلل في الموارد وقصور في الإنتاج إذا ترك يتصاعد بمعدلاته الحالية فإن هذا سيعجل بالانفجار الذي تدفع إليه أمور وعوامل أخرى كثيرة . وإذا أردنا أن نعالج مشكلة الانفجار السكاني معالجة علمية فإن الأمر يقتضي أن ندرس تجارب الأمم التي نجحت في مواجهة هذه المشكلة ، وأن نتبني كما تبنت حزمة من السياسات المتكاملة والقادرة علي تقديم حلول مواتية وناجزة . ولابد أن ندرك جميعاً أن مواجهة هذه الكارثة لابد أن تكون مواجهة مجتمعية شاملة لا تقتصر علي أجهزة الدولة وحدها وإنما في جوار أجهزة الدولة فإن المجتمع المدني بفروعه كافة مدعو إلي المشاركة الفاعلة . وقد كان الخطاب المكتوب الذي قرأه رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر القومي الثاني للسكان معداً إعداداً جيداً ، ولمس جوهر المشكلة ، وأوضح أن مواجهة هذه المشكلة العويصة تتمثل في عدة أمور ، في مقدمتها قضية التعليم وإعادة رسم الخريطة السكانية لمصر ، ذلك أن المصريين يعيشون علي أقل من ستة في المائة من المساحة الجغرافية . وإذا كان الرئيس قد دعا الكتاب والمفكرين وأجهزة الإعلام ورجال الدين المستنيرين إلي التصدي لهذه المشكلة وقيادة الحملة القومية التي تحاول مواجهتها ، وصولاً إلي الوسائل الناجحة في هذا السبيل فإن هذه الدعوة لابد أن تلقي استجابة وعملاً وجهدا من الجميع . فكيف يكون ذلك؟

شهد سكان إفريقيا في النصف الثاني من القرن 20 زيادة ديمغرافية سريعة ، تصل 3℅ الأمر ال\ي سيجعل من القارة بعد 30 سنة ، القارة الأكثر سكانا بعد قارة آسيا ، فنصف سكانها تقل أعماره عن 20 سنة . و الزيادة السكانية تفوق الإنتاج الغذائي في أوقت الحاضر . تشهد القارة بالإضافة إلى مشاكل التخلف والفقر ، صراعات ونزاعات عرقية وحروب أهلية .

انعكاسات الانفجار الديمغرافي :

لقد أدى الانفجار السكاني الحالي في إفريقيا إلى خطر ، يجعل القارة عرضة لنقص في التصنيع واتساع رقعة المجاعات . حسب المنظمة العالمية للزراعة ، فان الإنتاج الزراعي تقلص ب 10℅ بين سنة 1970 و 1980 ، بل بلغ 20℅ في بعض الدول . وارتفاع عدد الفقراء من 27 مليون في السبعينات إلى 98 مليون سنة 1990 ، ليصل 127 مليونا في سنة 2000 . أما في سنة 2020 فسوف تعيل إفريقيا 50℅ من سكانها بإمكانياتها الخاصة . ويقل الدخل الفردي في بعض البلدان ليصل إلى 500 دولار سنويا .

النزوح الريفي :

يمس النزوح الريفي فئات الشباب بشكل متزايد في بلدان إفريقيا ، إضافة إلى الهجرة الخارجية إلى البلدان المصنعة ، بحثا عن العمل . وينجر عن ذلك فراغ الأرياف إلا من الشيوخ والنساء والأطفال ، وزيادة البطالة في المدن ،و انتشار الآفات الاجتماعية .


المراجع

sotor.com

التصانيف

النظام البيئي  بيئة  أحداث بيئية   العلوم البحتة