مصادر التلوث الحراري:
يعد التلوث الحراري معضلة صناعية على الرغم من أن الفضلات المدنية تسبب ، هي الأخرى ، تغييرا محدودا في درجات حرارة المياه المستقبلة لهذه الفضلات . و أهم مصادر التلوث الحراري هي صناعات الطاقة الكهربائية بنوعيها النووي و الحراري ، أما الصناعات الأخرى كصناعة الحديد و الصلب – صناعة الورق – مصافي تكرير النفط و غيرها فهي جميعا تعد مصدرا ثانويا للتلوث الحراري .
-
مصادر توليد الطاقة الكهربائية :
تنشأ هذه المحطات على مقربة من الموارد المائية و ذلك لعظم كميات المياه التي تحتاجها هذه المحطات للتبريد . و يتم استخدام مياه البحر بجميع المبادلات الحرارية لغرض تكثيف البخار بالمحطات البخارية و لأغراض التبريد بالمحطات البخارية و الغازية و تكتسب هذه المياه الداخلة في عملية التبريد درجة حرارة عالية عند خروجها و تصرف إلى البحر و هذا يسبب ظاهرة التلوث الحراري لمياه البحر . غالبا ما تكون الكفاءة الحرارية لمحطات الطاقة النووية أقل من تلك التي تستخدم الوقود الحفري و عليه فإن الحرارة المتبددة في مياه التبريد من هذه المحطات ستكون كبيرة ويرجع انخفاض كفاءة المحطات النووية إلى سببين رئيسيين : الكفاءة في التوليد و الأمر الآخر يتعلق بمحطات الوقود الحفري حيث يتم طرح جزء من هذه الحرارة إلى الجو عن طريق المداخن في حين يتعذر ذلك في المحطات النووية لاعتبارات بيئية و حذرا من التسرب الإشعاعي و بسبب هذين العاملين فإن محطة توليد الطاقة الكهربائية النووية تطرح 50% من الطاقة الحرارية إلى الموارد المائية أكثر من نظيرتها التي تستخدم الوقود الأحفوري .
-
الصناعات النفطية والمصافي :
تستخدم المصافي النفطية كميات كبيرة من المياه في التبريد و العمليات الصناعية المختلفة و تطرح هذه المياه خلال دائرة مفتوحة و على الأخص بالنسبة للمصافي الواقعة على شواطئ البحر تبلغ 10 - 30 مرة من كمية النفط الخام المعالج حيث تؤدي هذه المياه إلى خفض كميات الأكسجين الذائب مما يسبب خللا في الأحياء المائية الدقيقة إضافة إلى ذلك أن المياه الراجعة إلى المصدر المائي تحتوي على زيوت و شحوم وهذا بدوره يؤدي إلى تلوث شواطئ البحر بالزيت .
صناعة الحديد و الصلب من أكثر الصناعات استهلاكا للطاقة و بالتالي من أكثرها تلويثا للبيئة و من المعروف أنه لإنتاج طن واحد من الحديد و الصلب نحتاج إلى صرف 460 مترا مكعبا من الغاز و 59 جراما من الزيت و استهلاك 1400 ك . و . س من الكهرباء و هكذا ندرك ما يمكن أن يترتب على هذا من تلوث للهواء و الماء و التربة . و نظرا للاستخدام الضروري للمياه في صناعة الحديد و الصلب ينتج تلوث للمياه و إحداث ضرر على البيئة و من أهم استخدامات المياه الصناعية التبريد بشقيه المباشر و غير المباشر فينتج عن التبريد المباشر للمنتوجات إزالة القشور من على أسطحها و تختلط المياه بالقشور و كذلك بالزيوت و الشحوم المستعملة للدرافيل ، فيحدث تلوث لهذه المياه و تختلط بالشوائب و تظهر مؤشرات التلوث المتمثلة في الحرارة و الزيوت كذلك بعض المعادن الثقيلة و عسر الماء و غيرها من مؤثرات التلوث . و تستخدم المياه أيضا كعامل مساعد لكبت أنواع مختلفة من عناصر التلوث الناتجة عن طريق مناولة مكورات الحديد خلال عمليات الاختزال المباشر و كبت لغازات العادم الناتجة من عمليات الاحتراق بمصانع الاختزال المباشر . در المائي إلى تغيير الخصائص الطبيعية و الكيميائية للماء كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على الأنشطة البيولوجية للأحياء المائية
المراجع
mawdoo3.com
التصانيف
النظام البيئي بيئة أحداث بيئية العلوم البحتة