مصرع طفل وإصابة رجل وامرأة بحالة تسمم فى الصف بعد تناولهم مخلفات رقائق بطاطس محمرة، هؤلاء الضحايا مجرد حلقة لن تكون الأخيرة فى مسلسل التسمم المستمر حيث يفقد العشرات أرواحهم نتيجة تناول أطعمة ملوثة بالفيروسات القاتلة.. لا تصلح للاستخدام الآدمى، ولا ترحم صغيرًا أو مسناً، والكل هدف للفساد وانعدام الضمائر، الذى أصبح كالغول ينهش فى «بطون» أطفال المدارس.
أبداً.. لم تكن واقعة تسمم 14 شخصًا عقب تناول بسبوسة من أحد الباعة الجائلين بأسيوط، مصادفة فريدة من نوعها، بل سبقتها كوارث صحية وحالات تسمم أخرى، فهناك كارثة إصابة 83 شخصًا بالتسمم بينهم 4 أطفال بسبب تناولهم مشروب «البوظة» الفاسدة فى أسيوط، وحالة تسمم أخرى لطالبة بتناولها طعامًا فاسدًا من بائع متجول بسوهاج، وأيضًا تسمم سيدة و4 أطفال بسبب تناول وجبة «كشرى» من أحد الباعة بالجيزة.
ولم تتوقف الأجهزة المختصة، عن مطاردة الباعة الجائلين يومياً، وضبط شحنات غذائية منتهية الصلاحية، وعلى الرغم من سعادة – الجميع – بفرض دولة القانون على المخالفين، إلا أن منتجات الموت تباع على الأرصفة والشوارع جهارًا نهاراً.