الدورة المائية 

يعد الماء من اهم المصادر الطبيعية الموجودة على سطح الأرض وفي داخلها وداخل الغلاف الجوي، فالماء اساسي لحياة جميع انواع الكائنات الحية من انسان وحيوان ونبات وكائنات حية دقيقة. وتغطي مياه البحار والمحيطات أكثر من 70% من المساحة الكلية للكرة الأرضية لذا يطلق على كوكب الأرض الكوكب المائي. وتتميز المياه بحركتها المستمرة في الطبيعة بفعل الطاقة الشمسية التي تقوم بتبخير حوالي مليار متر مكعب في الدقيقة من المسطحات المائية حيث يتصاعد بخار الماء الى الغلاف الغازي مكونا السحب والتي تؤدي الى سقوط الأمطار او الثلوج على سطح الكرة الأرضية وهذا ما نسميه بالتساقط.

وبعد سقوط الأمطار يتبخر قسم منها ويعود الى الغلاف الغازي، وفي بعض الاحيان يكون التبخر مباشرة عند سقوط الأمطار على سطح الأرض وهذا يرتبط مع الظروف الجوية السائدة في منطقة السقوط. اما القسم المتبقي من هذه المياه فيتوزع على الشكل التالي: -

 -يتدفق القسم الاكبر من المياه على شكل مياه سطحية مكونا جداول صغيرة تتجمع في أنهار واودية كبيرة تذهب الى المياه السطحية لتتبخر من جديد وتعود الى طبقات نغلقه بذلك الدورة. وتعتمد كمية المياه الجارية على سطح الأرض على عدة عوامل من اهمها كمية وغزارة الامطار الساقطة خلال الوحدة الزمنية ونوعية التربة والغطاء النباتي.

 -يتغلل قسم قليل من المياه باتجاه الجاذبية الأرضية مغذيا بذلك المياه الجوفية، وتعود هذه المياه الى الدورة من جديد عند استعمالها في مختلف الاغراض.

 -يتم الاستفادة من قسم من هذه المياه من قبل الكائنات الحية في بناء الكتلة الحية، وتعود الى الدورة بعد تحلل المواد العضوية الموجودة داخل اجسام الكائنات الحية.

وحسب الموازنة المائية فأنه لا يوجد اي فقدان للمياه في الميزان المائي ويعبر عن ذلك المعادلتين التاليتين:

1. معادلة البحار والمحيطات

المعدل السنوي للمياه المتبخرة = المعدل السنوي للمياه الساقطة في البحار والمحيطات + المعدل السنوي لصبيب الأنهار في البحار والمحيطات اي ان:

معدل التبخر = معدل السقوط = معدل الصبيب

2. معادلة اليابسة 

 الكمية الوسطى المتبخرة = الكمية الوسطى للتساقط على اليابسة + الكمية الوسطى لصبيب الأنهار في البحار والمحيطات

اي ان الكمية المتبخرة = الكمية المتساقطة + كمية الصبيب

وبسبب دورة الماء هذه فإن كمية الماء الموجودة على الأرض حالياً هي نفسها التي كانت على الأرض سابقاً وهي التي ستبقى على الدوام بإذن الله. فقط يتغير الماء من حالة إلى حالة أخرى، ويتحرك من مكان إلى آخر. والماء الذي استعملته في الاستحمام الليلة الماضية يمكن أن يكون قد جرى في نهر النيل في الشهر الماضي، او ربما شربه الإسكندر الأكبر قبل ما يزيد على ألفي عام.

وعموما ان تفاعل كل من العناصر التالية يشكل سلسلة من الحوادث تسمى الدورة الطبيعية للماء:

أ-حركة الماء على وضمن القشر الأرضية.

ب-استعمال الماء خلال حياة النبات.

 


المراجع

almerja.com

التصانيف

التنوع البيولوجي  بيئة  النظام البيئي   العلوم البحتة