علم البيئة
علم البيئة أو علم التبيؤ (بالإنجليزية: Ecology or Ecological Science) هو العلم المعني بالدراسة العلمية لعلاقة الإنسان ببيئته المادية المحيطة به، والعلاقات بين الكائنات الحية جميعها كالنباتات والحيوانات، وإيجاد الروابط الحيوية فيما بينها، وفيما بينها وبين البيئة المحيطة بها، والتي تؤثر على توزيعها وتوفرها في الطبيعة، كما يُقدم علم البيئة مجموعة من المعلومات حول فوائد النظم البيئية، وكيفية الحصول على بيئة صحية للأجيال في المستقبل من خلال استخدام الموارد الطبيعية بطريقة غير مؤذية للبيئة، وتتكون البيئة المحيطة للكائن الحي من: عوامل حية مثل الكائنات الحية الأخرى التي تتشارك معاً في نفس المواطن، وعوامل غير حية أو ما تُسمى بالخصائص الفيزيائية، ومن الأمثلة عليها المناخ والجيولوجيا.
فيما يأتي بعض الأمور والقضايا التي درسها علماء البيئة في هذا المجال: تكيف وتفاعل بعض أنواع الكائنات الحية مع بعضها البعض ومع بيئاتها المختلفة، والعمليات الحيوية المرافقة لها. تأثّر الكائنات الحية بالعوامل البيئية. توفّر الكائنات الحية في البيئة وتوزيعها فيها. التنوع البيولوجي في حدود النظام البيئي.
أهمية علم البيئة
هناك الكثير من الأسباب لدراسة علم البيئة، منها: يؤثر علم البيئة بشكل كبير في حياة الإنسان وتطوره، حيث يوفّر المعلومات الحيوية لتفاعل الإنسان مع الطبيعة لإنتاج الغذاء، وإبقاء البيئة المحيطة به -مثل الماء، والهواء- نقية خالية من الشوائب، والحفاظ على استدامة التنوع البيولوجي ضمن ظروف المناخ المتغيرة، وتحقيق سبل الرفاهية والازدهار له.
يوفّر علم البيئة دراسات حول أهمية تعايش الكائنات الحية مع بعضها البعض بوسيلة سلمية من أجل الحفاظ على بيئاتها من التدهور والتدمير، كما تُساهم دراسات علم البيئة في الحفاظ على جميع أنواع الموارد الطبيعية من الاستنزاف، والحفاظ على مصادر الطاقة المهمة للكائنات الحية كالغذاء، والضوء، والإشعاع، وغيرها من الدمار، وفي النهاية ستستطيع الكائنات الحية العيش، والتعايش، والتواصل مع بعضها البعض، مما سيسهل سير كافة الأمور في مجراها الطبيعي بعد ذلك.
يُساهم علم البيئة في مكافحة الأمراض والآفات من خلال تقديم وسائل لفهم آلية عمل الآفات، ونواقل الأمراض، مما يتيح للبشر معرفة التقنيات المناسبة لإدارة هذه الآفات والأمراض، ومثال على ذلك، تُعدّ أنثى حشرة البعوض من نوع (Anopheles Mosquito) ناقلة لمرض الملاريا، وبهدف السيطرة عليه يجب دراسة وفهم جوانب تفاعل ناقل المرض (البعوضة) مع بيئته، من حيث أنسب الأوقات لتكاثره، والمنافسة فيما بين أنواعه، وجنسه (هل الناقل ذكر أم أنثى)، حيث يُساهم هذا في ابتكار طرق رائعة للتحكم في انتشاره.