حالات المادة

الحالة الصلبة

تتميّز الحالة الصلبة للمادة (بالإنجليزية: Solids) بأنّها ذات شكل وحجم محدّدين، ويعود ذلك إلى ترابط الجزيئات المُكونة للمادة مع بعضها البعض بشكل قوي ووثيق، والتي تحمل حركةً بطيئة، وعادةً ما تكون المواد الصلبة ذات شكل بلورّي.[١] ومن الأمثلة على المواد الصلبة البلوريّة السكر، وملح الطعام، والألماس، والعديد من المعادن الأخرى، كما تشمل المواد في الحالة الصلبة أمثلة أخرى، مثل الصخور، والأخشاب عند درجة حرارة الغرفة، ويمكن أن تتشكّل المواد الصلبة عند تبريد المواد السائلة، أو الغازيّة، ويعتبر الجليد من الأمثلة على المواد التي تحوّلت من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة بالتبريد.

الحالة السائلة

تمتلك المواد في الحالة السائلة (بالإنجليزية: Liquids) حجماً محدداً، ولكنّ شكلها لا يكون ثابتاً، إذ إنّها تأخذ شكل الوعاء الذي يحتويها، ومن الأمثلة على المواد في الحالة السائلة الماء، والنفط.

ومن الممكن أن تتكوّن المواد السائلة من خلال تبريد الغازات، كما هو الحال مع بخار الماء؛ وذلك بسبب تباطؤ سرعة جزيئات الغاز الناجم عن برودتها، إضافةً لفقدها طاقتها، ويمكن أن تتغيّر حالة المادة من الصلبة إلى السائلة عندما يتمّ تسخينها،مثال: على ذلك الحمم المنصهرة، والتي تكون في الأصل صخوراً صلبةً تحولت إلى الحالة السائلة نتيجة تعرضها لدرجات عالية من الحرارة.

الحالة الغازيّة

توجد مساحة كبيرة بين جزيئات المادة في الحالة الغازيّة، وتمتلك مقدار كبير من الطاقة الحركيّة، حيث تنتشر بشكل غير محدود عندما تكون حرةً، أما إذا كانت محجوزةً في وعاء ما أو مكان مغلق، فإنّ جزيئات الغاز تتوسّع حتى تملأ االوعاء الموجودة فيه.

ويتمّ ضغط الغاز من خلال تصغير حجم الوعاء الذي يحتويه، مما يؤدي إلى تقليل المسافة بين جزيئاته، وبالتالي ازدياد الضغط الناتج عن تصادم الذرات معاً، أو خلال زيادة درجة الحرارة المؤدية إلى زيادة الضغط، في حال ثبات حجم الوعاء، كما تمتلك جزيئات الغاز طاقةً حركيّةً كافية للتغلب على قوى الترابط بين الجزيئات التي تربط المواد الصلبة والسوائل سويا، ونتيجةً لذلك لا يمتلك الغاز حجماً واضحاً، ولا شكلاً محدداً.

البلازما

بدأ العلماء في الآونة الأخيرة دراسة حالة المادة عندما تتعرّض لدرجات حرارة وضغط عاليين جداً، وغالبا ما تتوفر هذه الظروف على سطح الشمس أو في الفضاء، فتبدأ الذرات بالتفككّ في هذه الظروف، ويتمّ نزع الإلكترونات من مدراها، مُخلفةً الأيونات ذات الشحنة الموجبة ورائها في الذرات، ويُسمى الخليط الناتج عن الذرات المتعادلة، والأيونات المشحونة، والإلكترونات الحرّة بالبلازما، والتي تحتوي على مجموعة من الخصائص المميّزة التي جعلت العلماء يصنفونها على أنها الحالة الرابعة من المادة.

وكما تكون البلازما مائعة، كالسائل أو الغاز، وقد تستجيب للقوى الكهربائيّة والمغناطيسية، وتولّدها نتيجةً لوجود الجسيمات المشحونة فيها، وتضم معادلات ميكانيكا السوائل، والتي سُميّت بمعادلات بولتزمان، كلاً من القوى الكهربائية والمغناطيسية، وقوى السوائل العادية لمعادلات نافييه - ستوكس.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

العلوم  تجارب علمية   العلوم البحتة  فيزياء   العلوم التطبيقية