فكرة الترمومتر

 
كانت الحاجة ضرورية جدا من أجل ابتكار وسيلة جديدة وحديثة تمكنا من التعرف على درجة حرارة الجسم. سواء في الإنسان أو في الحيوان، كي يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة المريض، وإعطائه الدواء المناسب.
 
ومن هنا جاءت فكرة اختراع الترمومتر الطبي عن طريق استعمال  بعض الأشياء البسيطة التي يمكن من خلالها التعرف على الحرارة بصفة عامة كالزئبق. والفكرة الأساسية فيه أنه يعتمد على انكماش حجم الزئبق في حالة وجود حرارة منخفضة، وتمدده في حالة وجود حرارة عالية.

 

وعلى الرغم من أن توماس كليفورد ألبوت هو صاحب اختراع الترمومتر الطبي، لكنه لم يكن هو صاحب الفكرة من الأساس، فقد قام مجموعة من العلماء بمحاولة إنتاجه من خلال الإعتماد على بعض الأدوات الطبية البسيطة المتاحة في ذلك الوقت. من بينهم العالم الكبير جاليليو الذي نجح في تقديم أول جهاز حرارة زئبقي في القرن السادس عشر.

ولكنه لم يتمكن من الحصول على براءة اختراع، فضلا عن عدم اعتماد البشر عليه في ذلك الوقت. ويرجع السبب الأساسي من وراء ذلك هو حجمه الكبير، حيث كان من الصعب حمله في أي مكان آخر، أو تواجده داخل المنزل. جاء من بعده دانيال فهرنهايت الذي أخذ من فكرة جاليليو في اختراع الترمومتر الزئبقي، وحاول إضافة إليها العديد من الأدوات الأخرى.

وتمكن بالفعل من التطوير فيه من خلال تقليص حجمه الكبير، إلا أنه فشل في الظهور للناس بسبب استغراقه لوقت طويل حتى يتمكن من قياس درجة الحرارة بصفة عامة.


المراجع

muhtwa.com

التصانيف

العلوم  الطبيعات  تجارب علمية   العلوم البحتة   العلوم التطبيقية