وصل الإغريق القدامى إلى تلك الشواطىء وبدأت تنزانيا بالظهور عندما دخلها الإسلام في القرن الثامن، وأول من حمل لواءه هناك سبعة إخوة قدموا من شبه الجزيرة العربية وأسسوا سبعة مراكز تجارية ودلت الدراسات الأثرية على وجود مدن عربية تعود إلى القرن العاشر منتشرة على الشواطىء وفي 1499م توقف فاسكو دي غاما في زنجبار بينما كان في طريقه إلى الهند يتمون الماء والغذاء وخلال القرنين اللاحقين أشرف البرتغاليون على عدد من المدن التجارية الواقعة على شواطىء إفريقيا الشرقية ولم يتغلغلوا إلى داخل المناطق.

حكمت زنجبار طيلة القرن التاسع عشر سلطنة عربية قوية استطاعت السيطرة على تجارة العاج والعبيد على طول الشواطىء الشرقية من إفريقيا.

بدأت الدول الأوروبية تعمل على تقسيم إفريقيا في ما بينها فاستولت بريطانيا على زنجبار وجعلتها محمية وأبقت على السلطان العربي ونصبته رئيساً للحكومة المحلية في حين كانت تنجنيقا من حصة ألمانيا ـ وكان هذا التقسيم وترسيخه بناء على معاهدة زنجبار 1890م وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى وضعت تنجنيقا تحت وصاية عصبة الأمم التي عهدت إلى بريطانيا في إدارتها. وفي 1946م أصبحت تحت وصاية الأمم المتحدة وإدارة بريطانيا وعقب الحرب العالمية الثانية بدأ سكان زنجبار وتنجنيقا يطالبون بزيادة نسبة تمثيلهم السياسي وبالاستقلال. ونالت تنجنيقا الاستقلال عام 1961م ورأسها جوليوس نيريري وفي 1963م نالت زنجبار الاستقلال تحت نظام السلطنة ثم بعد شهر واحد أسقطت السلطنة في زنجبار وأقيمت الجمهورية. وبعد سنة أي في آذار 1964م تتحد البلدان زنجبار وتنجنيقا في بلدة واحدة هي جمهورية تنجنيقا وزنجبار المتحدة وانتخب جوليوس نيريري رئيساً لها وعبيد كرولي رئيس زنجبار نائباً للرئيس واتخذت في ما بعد اسم تنزانيا.

في 1965م أعيد انتخاب نيريري من جديد وظل يحتفظ برئاسة الجمهورية عبر الإنتخابات والتي يخوضها الحزب الحاكم الوحيد في كل من نتجنيقا وزنجبار. هو حزب اتحاد تنجنيقا الإفريقي والحزب الأفرور شيرازي وقد عمل نيريري على تطبيق نوعاً من الاشتراكية في البلاد.

ودخلت تنزانيا في اتحاد ثلاثي اتحاد دول شرقي إفريقيا في 1967م غير أنه حل في 1977م بعد تأزم في العلاقات مع أوغندا أعقبتها حرب مكشوفة استمرت حتى 1979م وفي شباط 1977م تم دمج الحزب الحاكم في الحزب الأفرو شيرازي في زنجبار. وشكلا حزباً جديداً سمياه حزب تنزانيا الثوري وصدر دستور جديد. تمكنت تنزانيا في 1970 إلى 1975م من إنجاز مشروع تازارا وهو شق طريق بين تنزانيا وزانبيا بطول 1859 كلم2 وعليه ألفا جسر و19 نفقاً و147 محطة.

وفي الأعوام 1981 و1982 و1983م تدنى الإنتاج الزراعي والصناعي وانعدم المخزون الاحتياطي فنمت السوق السوداء فأغلق الرئيس جميع الحدود واستنفر وسائل المراقبة وفي كانون الثاني 1983م حصل انقلاب فاشل وفي كانون الثاني 1984م انتخب علي حسن معيني رئيساً لزنجبار وفي 31 تشرين الثاني 1985م انتخب رئيساً لتنزانيا وأعيد انتخابه في 1990م ونال 95،5% من الأصوات. وفي 20 تموز 1990م حل المجلس النيابي وفي 1991م حصلت مجاعة في البلاد وفي 1992م صدر قانون يسمح بتعدد الأحزاب العلمانية ويمنع الأحزاب الدينية.


المراجع

alencyclopedia.com

التصانيف

المجتمع  حضارات   التاريخ