سكن مناطق
باكستان أولاً الشعوب الآرية التي أدخلت معها اللغة السنسكرية أصل كل لغات الهندو أوروبية ثم غزاها الفرس في القرن السادس ق.م ثم الاسكندر المقدوني عام 327 ق.م فرضت أسرة موربا سيطرتها وكان منهم الملك أسوكا الذي اعتنق البوذية وعمل على نشرها ثم احتلتها الإغريق الذين لم يصبروا أمام ضربات الشعوب العارية من سهول آسيا «شعوب السيت».
تم تحكمَّت أسرة غويتا الهندية في القرن الخامس الذين حملوا الهندوسية والبوذية ثم جاءت قبائل الهون غازية أراضي باكستان.
بعد هذه الغزوات انقسمت البلاد إلى ممالك متناحرة إلى أن جاء الفاتحون المسلمون في القرن الثامن الميلادي فتح العرب المسلمون بلاد السند جنوب باكستان وتوصلوا بعد ذلك إلى إخضاع مناطق الشمال كلها وقد كان للإسلام أثر كبير هناك ثم سيطر المغول عليها بين السادس عشر والثامن عشر ثم بدأت بالانحطاط فدخل البريطانيون وكانت لهم السيطرة التامة على شبه القارة الهندية حتى منتصف القرن العشرين.
ومع بداية القرن العشرين تطلع الهنود إلى الاستقلال من بريطانيا التي أصدرت بمدة قوانين ترضي الهنود فما رضوا بالاستقلال بديلاً وفي عام 1930م طرح الشاعر محمد إقبال فكرة تقسيم الهند بين الإسلام والهندكية.
تحولت الفكرة إلى حركة سياسية قادها مؤسس باكستان محمد علي جناح وشهدت الفترة ما بين عامي 1938 إلى 1944م تنامي هذه الحركة وعموميتها بين أبناء المسلمين وعمل حزب الرابطة الإسلامية على نشر الصحوة بين المسلمين الذين نالهم الظلم مقابل احتكار الثروة والسلطة من جانب الهنود عبر دعم بريطاني.
أعلن البريطانيون في 14 ـ 15 آب 1947م استقلال الهند وإنشاء دولة باكستان وتمَّ رسم حدود الدولة الجديدة وفق الأقاليم التي بها أغلبية مسلمة فكانت باكستان بقسميها الشرقي «بنغلادش والغربي باكستان الحالية ورأسها محمد علي جناح الذي مات عام 1948م تولى السلطة بعده عدة مسؤلين اعترت فتراتهم بجمود أحياناً ومظاهرات أحياناً.
وفي أواخر عام 1970م جرت انتخابات تأسيسية كجمعية وطنية بهدف وضع دستور جديد وفازت رابطة عوامي في باكستان الشرقية «بنغلادش» والتي تنادي بالاستقلال عن باكستان الغربية رفضت الحكومة هذه الانتخابات وأخضعت بنغلادش بالقوة غير أن الجيش الهندي تدخل وقاتل الجيش الباكستاني وربح عليه واستقلت بنغلاديش 1971 م.
ثم إزاء الفساد السياسي عبر رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو. وقاد ضياء الحق سنة 1977م انقلاباً عسكرياً استلم الحكم على إثره وحكم بالإعدام على علي بوتو ونفذ الحكم في 1979م وقاد ضياء الحق البلاد باتجاه تطبيق شرع الله على أرض الله في باكستان كما قام بدعم الجهاد الأفغاني فعارضه الشيعة فوقعت أحداث واضطرابات.
وأجرى ضياء الحق استفتاء على تطبيق الشريعة ففاز ب ـ 7،97%. سعى ضياء الحق على امتلاك قنبلة نووية يماثل فيها قنبلة الهند كل هذا جعل الولايات الأميركية تحجز عن هذه الأعمال وحين رفض مطالب الأمريكان قتلوه بطائرة مفخخة في 17 آب 1988 م.
أعقب موته انتخابات فازت بها الشيعية الإسماعيلية بنازير بوتو برئاسة الوزراء ثم أقبلت في 1990م سنة اتهامها بالفساد الحكومي ثم انتخابات يفوز بها الحزب الشيوعي الباكستاني برئاسة نواز شريف في 1993م حصل خلاف بين الرئيس غلام إسحاق خان ورئيس وزرائه انتهت باستقالتهما وانتخابات جديدة فازت بها بنازير بوتو رئيسة الوزراء وفاروق ليفاري رئيساً للجمهورية واستمرت رئيسة للوزراء يذكر أنه في شهر تشرين الثاني أقال الرئيس رئيسة الوزراء أمام المعارضة الشعبية الإسلامية.
القنبلة النووية الباكستانية:
بدأت مع نظام علي بوتو ذو الفقار الذي رأى أن كل الديانات والأنظمة السياسية الكبيرة تمتلك هذا السلاح النووي ما عدا الإسلام فأطلق تعبير القنبلة النووية الإسلامية على هذه القنبلة مذكراً بامتلاك مثلها من جانب الهند وإسرائيل. تابعت الأنظمة المتتالية على باكستان المضي قدماً في صنع القنبلة مع عدم غفلتنا عن تهديد إسرائيلي بضرب هذه المفاعل في باكستان.
ويقول خبراء في معهد سبري في ستوكهولم لبحوث السلام أن باكستان تمتلك عشرة رؤوس نووية مقابل 60 للهند و100 لإسرائيل.
ورفضت باكستان الضغوط الأميركية للتوقف المقرون بمساعدات أميركية باهظة كما رفضت السماح بتفتيش منشآتها النووية كما رفضت التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية كالهند.
قضية كشمير:
تبلغ مساحة جامو وكشمير 471،84 يزيد عدد سكانها على 12 مليوناً نسبة المسلمين منهم 85% وكانت تتعدى ال ـ 95%.
وعندما قسمت الهند إلى هند وباكستان أعلن حاكم كشمير ضمها إلى الهند في ظل رفض الشعب كله وبذلك أصبحت البلاد مسرحاً لقتال ضار بين قوات الهند وباكستان. وتمكنت الهند من ضم الجزء الأكبر عام 1957م كجمهورية ذات استقلال ذاتي في الاسم بينما تمارس أنواع التعذيب والاضطهاد بحق الكشميريين بينما ضمت باكستان الجزء الباقي. ماتزال قضية كشمير التي نصت الأمم المتحدة على إجراء استفتاء فيها منذ منتصف هذا القرن لم تطبقه الهند بعد بسبب معرفتها المسبقة بالنتيجة في أساس كل علاقة سلبية بين باكستان والهند وتحدث بين الفترة والأخرى حشود متبادلة واتهامات مماثلة على الحدود. علماً بأن الهندوك يمارسون أنواع الاضطهاد بحق المسلمين سواء منهم أهل كشمير أم باقي الأراضي الهندية وتتلقى باكستان دعماً إسلاميا في مواجهة الهند ويتعمق الحماس بفعل الذاكرة الإسلامية التي لم تبرأ بعد رغم مرور عدة سنوات على الحادث من مضاعفات تدمير مسجد بابري في مدينة ابوديا الهندية.
باكستان والأزمة الأفغانية:
منذ قيام المجاهدين الأفغان بمحاربة الروس تلقوا دعماً شعبياً وحكومياً من باكستان غير أن تناحر الفصائل بعد سقوط كابول مهد لبروز حركة جديدة قوامها 25 ألف طالب من طلاب العلوم الشرعية عارضوا كل الفصائل الموجودة واكتسبوا شعبية كبيرة وبسنة واحدة امتلكوا سيطرة على سبع ولايات كاملة وهم على أبواب كابول ثم فتحوا كابل في شهر 1 تشرين أول 1996م يرى بعض النقَّاد أن حركة الطالبان من صنائع باكستان للإمساك بزمام الأزمة الأفغانية إلا أنه وبعد أحداث 11 أيلول 2001م قضت الولايات المتحدة الأميركية على هذا النظام بسبب تحالفه مع تنظيم القاعدة المتهم بتفجير برجي التجارة العالميين في نيويورك. والهجوم على البنتاغون بواشنطن.
المراجع
alencyclopedia.com
التصانيف
المجتمع حضارات التاريخ