في تراثنا العربي عندما نريد المدح أو الثناء علي جمال عين إحدي النساء نقول إن عينيها كعيون المها، ننطقها بألسننا وقد لا يدرك الكثيرون معناها، المها جنس من الظباء الصحراوية، بيضاء اللون، ذات جسد متناسق وعينين واسعتين جميلتين، طالما تغزل الشعراء بجمالها، ويصنف جنس المها ضمن فصيلة البقريات ورتبة شفعيات الأصابع في طائفة الثدييات، ويضم أربعة أنواع، أحدها المها العربية، التي تقطن شبه الجزيرة العربية، ونظراً لانقراض المها ولم يبق سوي القليل منها، بدأت عملية الحفاظ علي جنس المها العربية لإعادتها إلي البرية، وأعيد استقدامها مجدداً إلي عمان،وإنشاء محمية طبيعية خصصت للحفاظ علي هذا النوع وتحمل اسمه "محمية المها العربي "، وتقع بين الصحراء الوسطي والجبال الساحلية، وهي مناطق جغرافية مهمة وحيوية في سلطنة عمان، حيث يلعب الضباب الموسمي وقطرات الندي دورا كبيرا في تشكيل البيئة الصحراوية، ما يسمح بنمو النباتات التي تتغذي عليها المها العربية في البرية حتي العام 1972، وتعد هذه المحمية موطنا للكثير من أنواع الحياة الفطرية، بما فيها المها العربي. وقد أعلنت كأول محمية طبيعية في السلطنة بموجب المرسوم السلطاني الصادر بتاريخ 18/1/1994،إضافة إلي اختيار منظمة اليونسكو لها لتصبح ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي، وقد حظي برنامج إعادة توطين المها برعاية شخصية من السلطان قابوس بن سعيد، منذ العام 1974 حين قرر إعادة المها إلي موطنها الأصلي، وبالفعل وفي العام 1980،وصلت المجموعة الأولي من الحيوانات إلي السلطنة، وبعد عامين تم إطلاق أول قطيع من المها، لترتع بحرية تامة في بيئتها الطبيعية.


المراجع

elmogaz.com

التصانيف

بيئة وطبيعة  الجغرافيا  عُمان  محميات