معلولا

تسمية المدينة

تعود إلى أصول آرامية قديمة؛ حيث يعود الأصل بها إلى كلمة ماعلا والتي تعني المدخل أو المبدأ؛ وحملت عدة مسميّات عبر العصور؛ من بينها: سيليوكوبوليس في العصور الرومانية، وما يدل على أصولها الآرامية ويؤكده لغة سكانها الآرامية التي كان يتحدث بها المسيح عليه السلام، كما يتحدث سكان قريتي جبعدين وبخعة اللغة العربية أيضاً.

تاريخ معلولا

تشير الدراسات إلى أنّ تاريخ معلولا مأهول بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ؛ وتبيّن ذلك من خلال الدراسات التي أجريت على جبل معلولا وجروفه الصخرية؛ حيث أقام إنسان نياندرتال خلال الفترة الزمنية ما بين 200-40 ألف سنة قبل الميلاد، وسكنها الإنسان الأكثر تطوراً من القديم بين 10-7 آلاف سنة قبل الميلاد؛ حيث لم تقتصر إقامة الإنسان خلال هذه الفترة في المدينة على الكهوف الموجودة في الطبيعة؛ بل لجأ إلى حفر الكهوف، ونحتها في الصخور سعياً لتشييد المعابد، والمنازل، والتماثيل للآلهة التي تمثل معتقداته الدينية.

تعاقب على مدينة معلولا عددٌ من الحضارات القديمة؛ ومنها: الآرامية، واليونانية، والرومانيةن والبيزنطية؛ وأخيراً العربية الإسلامية؛ ويظهر أثر هذه الحضارات بما تحتضه المدينة من آثار ومعالم؛ ويعتبر الموقع الجغرافي والتكوين العمراني من أكثر عوامل الجذب والشهرة التي أثرت بالمدينة؛ فأصبحت بفضل هذه العوامل مشهورة على الصعيدين المحلي والعالمي.

الاحتفالات والأعياد الدينية

يقترن ذكر عيد الصليب بذكر مدينة معلولا؛ حيث تحتفل به المدينة سنوياً في الرابع عشر من أيلول؛ فتزدحم الكنائس والأديرة بالآلاف من الزائرين المسيحييّن؛ كما تحتفل أيضاً بعدد من الأعياد؛ كعيد القديسة تقلا المصادف في الرابع والعشرين من شهر أيلول، وعيد القديسين سركيس وباخوس؛ وغالباً ما تستضيف المدينة في هذه المناسبات الدينية زواراً من مختلف دول أوروبا والشرق.

معالم معلولا

• دير القديسين سركيس وباخوس: يرجع تاريخ تشييده إلى القرن الرابع الميلادي؛ حيث جاء بنائه فوق أنقاض معبد وثني قديم، وجاءت تسميته نسبة لأحد الفرسان الذين قضوا في عهد الملك مكسيمانوس في سنة 297م، ويمتاز هذا الدير بطابع عريق.
• دير مار تقلا: أقيم هذا الدير ليضم رفات الأميرة تقلا ابنة أمير سلوقيّ؛ كما أنها إحدى تلميذات القديس بولس؛ ويشغل هذا الدير حيزاً في منطقة بارزة في القرية داخل جوف الكهف الصخري الذي احتضن الأميرة بعد فرارها من أهل السوء.