أطلق هنود كاليناغو اسم "ليامويغا" على سانت كيتس. ترجمت هذه التسمية تقريباً إلى "الأرض الخصبة" في اللغة الإنجليزية مما يدل على طبيعة أرض الجزيرة البركانية الغنية ذات الإنتاجية العالية.
أما اسم نيفيس في مرحلة ما قبل كولومبوس كان "أوالي" الذي يترجم إلى "أرض المياه الجميلة" للدلالة على ينابيع المياه العذبة في الجزيرة والينابيع البركانية الحارة.
عندما شاهد كريستوفر كولومبوس ما يعرف الآن باسم جزيرة نيفيس عام 1498 أطلق عليها اسم جزيرة سان مارتن. لكن الخلط بين العديد من الجزر الصغيرة في جزر ليوارد انتهى بنقل التسمية إلى جزيرة أخرى عن غير قصد وهي الجزيرة المعروفة الآن باسم سانت مارتن.
الاسم الحالي "نيفيس" مشتق من الاسم الإسباني "نوسترا سنيورا دي لاس نيفيس". تعني التسمية الإسبانية سيدتنا للثلوج. لا يعرف من اختار هذا الاسم للجزيرة وإنما هو إشارة إلى قصة معجزة كاثوليكية حصلت في القرن الرابع الميلادي حول تساقط الثلوج على التلة الاسكويلينية في روما. ربما ذكرت الغيوم البيضاء التي عادة ما تكلل قمة ذروة نيفيس أحدهم بقصة معجزة تساقط الثلوج في المناخ الحار. أطلقت اسم "دولتشينا" على أولى المستعمرات البريطانية في الجزيرة ويعني "الحلوة". صمد في النهاية اسمها الإسباني ولكنه اختصر في النهاية إلى "نيفيس".
هناك بعض الخلاف على الاسم الذي أطلقه كولومبوس على سانت كيتس. أعتقد لسنوات عديدة أنه دعى الجزيرة باسم سان كريستوبال تيمناً باسم قديسه الراعي سانت كريستوفر، قديس السفر. تشير الدراسات الحديثة إلى أن كولومبوس سمى الجزيرة سانت ياغو (سانت جيمس). بينما أطلق اسم "سان كريستوبال" على ما يبدو على الجزيرة التي تعرف الآن باسم سابا وتقع 32 كم شمال غرب البلاد. ويبدو أن "سان كريستوبال" أطلق على جزيرة سانت كيتس فقط نتيجة لخطأ في رسم الخرائط. بغض النظر عن أصل الاسم فإن الجزيرة وثقت باسم سان كريستوبال في القرن السابع عشر. أبقى أول المستعمرين البريطانيين الترجمة الإنجليزية لهذا الاسم وسماها "جزيرة سانت كريستوفر". أصبح الاختصار كيت في القرن السابع عشر شائعاً لاسم كريستوفر وهكذا غالباً ما دعيت الجزيرة بشكل غير رسمي باسم "جزيرة سانت كيت" أو "سانت كيتس آيلاند" والذي تم اختصاره نهاية إلى "سانت كيتس".
يشير الدستور الحالي إلى الأمة على حد سواء باسم "سانت كيتس ونيفيس" و"سانت كريستوفر ونيفيس"، لكن "سانت كيتس ونيفيس" هو الشكل الأكثر شيوعاً سواء في البلاد أو خارجها.
يبلغ عدد السكان 38756نسمة، وفق تقديرات 2001، ينحدرون من أصول إفريقية سوداء ويؤلف أحفاد الأوربيين وغيرهم أقلية صغيرة. اللغة الرسمية هي اللغة الإنكليزية، كما يتكلم السكان باللغة العامية المحلية، ويعيش نحو ثلثهم في قرى منتشرة على طول السواحل، ويعمل معظمهم في المزارع الصغيرة أو في مزارع السكر.
ومن المراكز الحضرية، باسيتيري Basseterre التي يبلغ عدد سكانها 12200نسمة، وهي العاصمة والميناء الرئيس لجزيرة سانت كيتس، وتشارلز تاون Charlestown وعدد سكانها 1200نسمة، وهي الميناء الرئيس في جزيرة نيفيس، ومسقط رأس الكسندر هاملتون رجل الدولة في القرن الثامن عشر.
يعتمد اقتصاد الدولة على الزراعة، على الرغم من تزايد أهمية السياحة البيئية، وهناك حديقة عامة متميزة في كلا الجزيرتين. يمثل السكر المنتج الرئيس، إضافة إلى جوز الهند والثمار والخضار، وتعتمد الصادرات على إنتاج السكر الذي يصنع في سانت كيتس في مصنع حكومي كبير. وتقسم الأراضي في نيفيس إلى مزارع صغيرة، تنتج الخضراوات والفواكه والقطن. تجذب شواطئ البلاد ومناظرها ومناخها الدافئ وشمسها الساطعة السياح. تعرضت الغابة إلى تعديات، مما أدى إلى تعرض التربة للانجراف، إضافة إلى تلوث في الشريط الساحلي.
يقوم نظام الحكم على الملكية الدستورية: رئيس الدولة الملكة البريطانية، والتي يمثلها في البلاد حاكم عام،والبلاد عضو في دول الكومنولث (رابطة الشعوب البريطانية).
أول من سكن الجزيرتين هم الهنود الأرواك والكاريبيون. هبط كريستوفر كولومبوس على الجزيرة في عام 1493، استولى الفرنسيون على سانت كيتس في القرنين 17و18 وانتزعتها منهم بريطانيا في عام 1783، وأول من استوطن نيفيس هم البريطانيون في عام 1628م. وجلبوا معهم الأرقاء الإفريقيين للعمل في المزارع، ومنهم يتحدر معظم السكان، وفي عام 1713 سيطرت بريطانيا على سانت كيتس ونيفيس، وجعلتها مستعمرة واحدة، وألحقت بإنكلترا في عام 1967، ونالت استقلالاً ذاتياً في عام 1980. وحققت الاستقلال التام ضمن دول الكومنولث في 19 أيلول 1983، وأصبح كيندي سيموندز أول رئيس للوزراء. وبقي في منصبه لعشر سنوات، ودعا إلى انتخابات مبكرة بعد فضائح الاتجار بالمخدرات ربح فيها حزب العمال الانتخابات، وأصبح زعيم الحزب دوغلاس دينزل رئيس وزراء الأمة الجديد.
وتتوافر في سانت كيتس بنية تحتية تتضمن الطرق المعبدة ومشفى وميناء ومطار دولي. أما نيفيس فلا يتوافر فيها سوى طريق وحيد سيء وميناء قديم، وكان هذا سبباً لبعض الدعوات للاستقلال عن سانت كيتس لإهمالها حاجات السكان في الجزيرة الأصغر. وفي الانتخابات عام 2000 ربح حزب العمال أغلبية المقاعد الانتخابية البرلمان، وبدأ دوغلاس دينزل مدة ثانية رئيساً للوزراء.
الإدارة
يقسم اتحاد سانت كيتس ونيفيس إلى أربع عشرة أبرشية: تسع منها في سانت كيتس وخمس في نيفيس. وهي كما يلي:
- كنيسة المسيح نيكولا تاون
- سانت آن ساندي بوينت
- سانت جورج باستير
- سانت جون كابستير
- سانت ماري كايون
- سانت بول كابستير
- سانت بيتر باستير
- سانت توماس مدل آيلاند
- ترينيتي بالميتو بوينت
|
- سانت جورج جنجرلاند
- سانت جيمس ويندوارد
- سانت جون فيغتري
- سانت بول تشارلز تاون
- سانت توماس لولاند
|
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد اتحاد سانت كيتس ونيفيس على السياحة بشكل رئيس والزراعة والصناعات الخفيفة. كان السكر الصادر الرئيسي للبلاد منذ أربعينات القرن السابع عشر، لكن ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض أسعار السوق العالمية دفعت بالحكومة للحد من الاعتماد عليه وتنويع القطاع الزراعي. في عام 2005 قررت الحكومة إغلاق شركة السكر المملوكة للدولة التي شهدت خسائر ساهمت جداً في العجز المالي. لا تزال مزارع قصب السكر السابقة تهيمن على المشهد في سانت كيتس ولكن تم حرق العديد منها لإفساح المجال لتطوير الأراضي وخاصة في الجانب الشمالي من الجزيرة في رعيات سانت جون كابيستير وكرايستشيرش. يجري حالياً تطوير القطاع الزراعي والسياحي والصناعة التصديرية والقطاعات المصرفية الخارجية وتلعب الآن أكبر الأدوار في اقتصاد البلاد. أصبح النمو في قطاع السياحة المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي لسانت كيتس ونيفيس. كما طورت البلاد صناعة ناجحة في قطاع الملابس وواحدة من أكبر الصناعات التجميعية الإلكترونية في منطقة البحر الكاريبي.
خلال التسعينات من القرن الماضي سجلت سانت كيتس ونيفيس نمو ناتج محلي إجمالي سنوي بمقدار 5.5%، لكن هذا النمو توقف في عامي 1998-1999 بسبب التأثير المدمر للأعاصير التي ضربت البلاد. أدت إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الإعصار إلى استئناف النمو الاقتصادي في عام 2000 مع نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 6.2%. بدأ عام 2001 بشكل جيد بما فيه الكفاية على الرغم من أن الطفرة في قطاع البناء في مرحلة ما بعد الإعصار قد انتهت وتراجع م النمو عن عام 2000. بعد 11 أيلول / سبتمبر تراجعت أعداد السياح بشكل كبير وتراجعت معها الأنشطة في القطاعات ذات الصلة مثل بناء الطرق ومبيعات التجزئة وطبعاً إلى جانب السياحة. نتيجة لذلك انخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى حد كبير في عامي 2001 و2002. انتعش النشاط الاقتصادي منذ عام 2003 نتيجة للنمو القوي في مجال السياحة. بالنظر إلى المستوى العالي من الدين العام فإن البلاد في حاجة إلى سياسة مالية حكيمة لضمان النمو الاقتصادي المستدام.
خلال العديد من السنوات اعتمدت هذه الجنة الكاريبية على السياحة لدفع اقتصادها. أحد المشاريع السياحية التي تدفع عجلة هذا القطاع هو مشروع تطوير أوشن إيدج الجديد. فضلاً عن ذلك فهو أيضاً مشروع معتمد للمواطنة من قبل برنامج الاستثمار لاتحاد سانت كيتس ونيفيس والمنصوص عليه في قانون الجنسية لعام 1984. حيث أنه يحق لكل مستثمر يستثمر 350,000$ كحد أدنى في وحدة أو فيلا في المشروع أن يتقدم بطلب الحصول على جنسية اتحاد سانت كيتس ونيفيس.
يدعم النمو الاقتصادي حالياً ببرامج جديدة يجري تطويرها للمساعدة على تحسين المجتمعات المحلية في سانت كيتس. بحلول عام 2012 سيقوم مشروع تطوير كيتيشيان هيل (يدخل أيضاً في الحصول على الجنسية عن طريق الاستثمار) وسيكون نقطة المركز لتحسين الاقتصاد من خلال قيادة العديد من البرامج المجتمعية الجديدة مثل:
- معهد ضيافة سيعمل على تدريب السكان المحليين على تجارة الضيافة بدلاً من استيراد اختصاصيين أجانب.
- برنامج إرشاد زراعي من شأنه أن يعمل مع المجتمع المحلي لمساعدة المزارعين في اختيار المحاصيل والتقنيات الزراعية المستدامة مثل الزراعة العضوية. سيكون هناك أيضاً سوق سبت منتظم للمزارعين، مما يسمح بالتداول المباشر بين الضيوف والمزارعين.
- برامج كمبيوتر وإنترنت من شأنها أن تصل في النهاية إلى نقطة كمبيوتر محمول لكل طفل في المجتمعات المحلية المحيطة ومساعدة الأطفال للحصول على مدخل لشبكة الإنترنت والتدريب المناسب لاستخدامها.
- برنامج تطوير أعمال صغير يحفز ويشجع روح المبادرة في المجتمع ويعمل على تطوير الأعمال التجارية الصغيرة.
كما أقرت مشاريع تنموية أخرى في سانت كيتس ستستمر في دعم النمو الاقتصادي المستقبلي للجزيرة.
التعليم
توجد ثمانية مدارس ثانوية حكومية في سانت كيتس ونيفيس والعديد من المدارس الثانوية الخاصة.
المدارس الثانوية الحكومية
- مدرسة كايون الثانوية.
- مدرسة باسيتير الثانوية.
- مدرسة واشنطن أرشيبالد الثانوية.
- مدرسة فيرتشيلدز الثانوية.
- مدرسة ساندي بوينت الثانوية.
- مدرسة تشارلزتاون الثانوية.
- مدرسة جنجرلاند الثانوية.
- مدرسة سادلرز الثانوية.
- مدرسة سوت لات الثانوية
المدارس الخاصة
- مدرستا دير سانت تريزا ودير سانت جوزف دمجتا في عام 2010 لتشكيل مدرسة الحبل الطاهر الكاثوليكية من الروضة حتى الصف الحادي عشر وهي المرحلة الأخيرة في التعليم الثانوي الكاريبي.
- مدرسة لين جيفرز الثانوية.
- مدرسة لين جيفرز للتعليم الأساسي.
- مدرسة سانت كريستوفر التحضيرية.
الديموغرافيا
يمكن توزيع سكان البلاد إلى المجموعات العرقية التالية: من أصل أفريقي 90.4 ٪ و 5 ٪ من المولاتو السمر و 3% من أصول هندو باكستانية و 1% بريطانيون وبرتغاليون ولبنانيون وآخرون بنسبة 0.6 ٪.
في تموز / يوليو 2000 بلغ عدد السكان 42,696 نسمة؛ كما كان متوسط العمر المتوقع 72.4 عاماً. الهجرة العكسية مرتفعة تاريخياً وأدت المستويات العالية منها إلى انخفاض مستمر في عدد سكان البلاد بنحو 25 ٪ منذ ذروتها بحوالي 51,100 في عام 1960.
الهجرة من سانت كيتس ونيفيس إلى الولايات المتحدة :
- 1986-1990 : 3,513
- 1991-1995 : 2,730
- 1996-2000 : 2,101
- 2001-2005 : 1,756
الهجرة من سانت كيتس ونيفيس إلى المملكة المتحدة :
- أظهر التعداد السكاني لعام 2001 أن 7,091 من شعب سانت كيتس ونيفيس ولدوا في المملكة المتحدة، مع ما يقرب من 20,000 ذوي أصول مباشرة.
الثقافة
تعرف سانت كيتس ونيفيس بعدد من الاحتفالات الموسيقية بما في ذلك كرنفال (18 ديسمبر - 3 يناير في سانت كيتس). أما في الأسبوع الأخير في حزيران / يونيو فينطلق مهرجان سانت كيتس للموسيقى، بينما يستمر مهرجان كلتوراما في نيفيس من نهاية تموز / يوليو إلى أوائل آب / أغسطس.
تضم المهرجانات الأخرى في جزيرة سانت كيتس مهرجان المدينة الداخلية في شباط / فبراير في مولينيو. مهرجان الوادي الأخضر عادة يوم اثنين ويت في قرية كايون. أما إيستيراما فيقع حول عيد الفصح في قرية ساندي بوينت؛ مهرجان تاب في تموز / يوليو أو آب / أغسطس في قرية تابرناكل. ومهرجان كابيستير في فترة عيد الاستقلال في سانت كيتس ونيفيس (19 أيلول / سبتمبر) في منطقة كابيستير. تتميز هذه الاحتفالات عادة بمواكب ورقصات في الشوارع على أنغام السالسا والجاز وسوكا وكاليبسو وستيلبان.
الرياضة
الكريكيت ذات شعبية في سانت كيتس ونيفيس، وتزود البلاد فريق الهند الغربية بلاعبين متميزين منهم روناكو مورتون من نيفيس. كما أن سانت كيتس ونيفيس هي أصغر دولة على وجه الأرض تستضيف حدثاً في كأس العالم للكريكيت حيث كانت أحد مستضيفي كأس العالم للكريكيت 2007.
أما منتخب سانت كيتس ونيفيس الوطني لكرة القدم والمعروف أيضا باسم "شوغر بويز" شهد بعض النجاح الدولي في السنوات الأخيرة ليتقدم إلى الدور نصف النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006 لكرة القدم في منطقة الكونكاكاف. حيث استطاعوا بقيادة غلينس غلاسكو هزيمة الجزر العذراء الأمريكية وبربادوس قبل أن يسقطوا على يدي المكسيك وسانت فنسينت والجرينادينز وترينيداد وتوباغو.
يدير اتحاد سانت كيتس ونيفيس للبلياردو اللعبة في البلاد. كما أنه عضو في اتحاد البلياردو البحر الكاريبي، حيث ستي وليامز رئيس اتحاد سانت كيتس ونيفيس هو أيضاً نائب رئيس اتحاد الكاريبي.
كيم كولينز هو أشهر عدائي البلاد. فاز بميداليات ذهبية في سباق 100 متر في كل من بطولة العالم في ألعاب القوى وفي دورة ألعاب الكومنولث وفي دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000 كان أول رياضي في البلاد يصل إلى نهائي أولمبي. مثل هو وثلاثة من الرياضيين الآخرين سانت كيتس ونيفيس في الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 في بكين.
منحت الكاتبة الأميركية والمتزلجة السابقة كاثرين بيرتين الجنسية المزدوجة في محاولة لتمثل البلاد في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 في سباق الدراجات للمرأة. دونت قصتها عبر الإنترنت في موقع "إي إس بي إن" كجزء من ميزة الموقع "إي تيكيت" المعنونة "إذن تريد أن تصبح رياضياً أولمبياً؟" لكنها فشلت في نهاية المطاف في كسب النقاط اللازمة للتأهل للأولمبياد.