ساو تومي وبرينسيب دولة إفريقية.تتكون من جزيرتين في خليج غينيا عند خط الاستواء غرب الجابون تبلغ مساحتها وفقا لكتاب الحقائق الأمريكي 1001 كم مربع ويبلغ عدد سكانها 206 الف نسمة في 2008.

جغرافيا

تقع الجزيرتين المكونتين للبلاد في خليج غينيا على بعد 240 كم من ساحل أفريقيا الغربية. وتتكون من جزيرة ساتومي التي يبلغ مساحتها حوالي 859 كم وتغطيها جبال تنمو عليها ادغال كثيفة وأقتطع منها مزارع كبيرة. اما جزيرة برنسيب فتبلغ مساحتها 142 كم مربع وتتكون من جبال وعرة صخورها مشرشرة كما تضم الجمهورية جزيرتين أخرىتين.

السكان

يبلغ عدد سكان البلاد 206الف نسمة في إحصاء 2008. وتبلغ نسبة الاميه في البلاد حوالي 15 % يتكون السكان من المستكيوز وهم خليط من البرتغاليون وأفارقة وأقلية أفريقية تمثل العمال المهاجرين من انجولا وموزمبيق والديانة الرئيسة في البلاد هي المسيحية (97%) وتأتي الكنيسة الكاثوليكية الرومانية (72%) كأكبر الطوائف المسيحية وتليها البروتستانتية.

المناخ

استوائي وتبلغ درجة الحرارة 27 مئوية على الساحل وحوالي 20 درجة مئوية على الجبال وموسم الأمطار من أكتوبر إلى مايو.

الاقتصاد

يعد اقتصاد البلاد ضعيف وهش وقد أصبحت البلاد تعتمد بصورة متزايدة على محصول الكاكاو منذ استقلالها في سنة 1975. ولكن إنتاج الكاكاو انخفض بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة بسبب الجفاف وسوء الإدارة. وتقوم ساو تومى باستيراد جميع احتياجاتها من الوقود ومعظم السلع المصنعة، والسلع الاستهلاكية، وكمية كبيرة من الأغذية.، إلا أنها واجهت صعوبة في خدمة ديونها الخارجية، ويعتمد الاقتصاد اعتمادا كبيرا على المساعدات بشروط ميسرة وإعادة جدولة الديون. وتوجد إمكانات كبيرة للتنمية من صناعة السياحة، والحكومة قد اتخذت خطوات لتوسيع المرافق في السنوات الأخيرة. وساو تومى متفائلة بشأن تطوير موارد النفط في مياهها الإقليمية في مناطق خليج غينيا الغنية بالنفط، والتي يجري تطويرها بشكل مشترك مع نيجيريا بنسبة 60-40. أول تراخيص الإنتاج بيعت في سنة 2004، عو سببت الخلافات حول الترخيص مع نيجيريا تأخر تسلم ساو تومى أكثر من 20 مليون دولار منحة ي التوقيع على العقود لمدة عام تقريبا. وقد حقق الناتج المحلي الإجمال نمو حقيقي تجاوز 6 ٪ في سنة 2007، نتيجة للزيادات في النفقات العامة والاستثمارات النفطية.

نظام الحكم

النظام في ساو تومي جمهوري وينتخب الرئيس بالاقتراع المباشر لمدة خمس سنوات (و يمكن إعادة الانتخاب لفترة ولاية ثانية).و الدستور يعطي السلطة العليا إلى البرلمان الذي يتكون من 55 عضوا ينتخبون كل 4 سنوات. وفي سنة 1990 تم عمل استفتاء عام واقرار الدستور الجديد. الذي مهد الطريق لقيام جمهورية ديمقراطية متعددة الأحزاب. مجلس الوزراء يعينهم الرئيس بناء على اقتراح من رئيس الوزراء.

التاريخ

الاستعمار والاستيطان

اكتشف الملاحون البرتغاليون جزيرتي ساتومي وبرنسيب في حدود سنة 1471 وكانت قبل هذا الاكتشاف غير مأهولة بالسكان أولمحاولة استيطانية ناجحة في ساو تومي بدأت في 1493 من جانب ألفارو كامينه، الذي حصل على الأرض منحة من ولي العهد. برينسيبي قد تمت استيطانها في 1500 في إطار ترتيب مماثل.، وكان أول المستوطنين من اليهود وارباب السوابق، حيث كان من الصعب استقدام البرتغاليون فتم إرسال العناصر الغير مرغوب فيها من البرتغال إلى الجزيرتين أصبحت ساتومي مستعمرة برتغالية تحت سلطة ولى العهد البرتغالى في 1522 وتلتها برنسيب في 1573، بسبب التربة البركانية بدأت في البلاد الزراعة خاصة قصب السكر ،و بحلول القرن السابع عشر كانت من أهم منتجي السكر بفضل الزراعة الكثيفة بايدي عمال السخرة، لكن تدهور الإنتاج حتى القرن التاسع عشر فتم ادخال زراعات جديدة مثل الكاكاو والبن. مما اعاد البلاد إلى الرخاء من جديد. في عام 1908 كانت البلاد أكبر منتج للكاكاو في العالم ولا تزال للمحصول اهميته حتى الآن.

من الاستقلال حتى الآن

في سنة 1952 تكونت حركة من المنفين خارج البلاد تطالب بالاستقلال عن البرتغال. ذلك بعد أن قام ملاك الأراضي البرتغاليون بإخماد اضطرابات عمالية وقتل المئات من العمال الأفارقة.

في أبريل 1974 قام الجيش البرتغالي بثورة ناجحة في بلاده ضد الحكم الديكتاتوري. فقامت الحكومة البرتغالية الجديدة بانهاء المستعمرات البرتغالية بما فيها ساو تومي وبرينسيب. تم نقل السلطة من المستعمر البرتغالي إلى حركة تحرير ساو تومي وبرينسيب (MLSTP)التي كانت تتخذ من الجابون مقرا لها.

اعلنت الحركة عن اختيار زعيمها مانول بينتو داكوستا الذي تلقى تدريبه في ألمانيا الشرقية رئيسا للجمهورية وحصلت البلاد على استقلاها في 12 يوليو 1975. في سنة 1987 أدخلت إصلاحات ديمقراطية في البلاد وفي سنة 1990 تم اجراء تعديلات على الدستور وإضفاء الصفة القانونية على الأحزاب السياسية المعارضة. أدت تلك الإصلاحات إلى انتخابات سنة 1991 التي كانت سلمية ونزيهة ،و فاز فيها ميغيل تروفوادا، رئيس الوزراء السابق الذي كان في المنفى منذ سنة 1986 ،ثم عاد كمرشح مستقل وانتخب رئيسا للبلاد.و في سنة 1995 وقع اتقلاب عسكري اخرج الرئيس من الحكم لمدة أسبوع ولكنه عاد إلى الحكم بعد فشل الانقلاب ورده على اعقابة بوساطة انجولا.

ميغيل تروفواداأعيد انتخابه في ساو تومى في ثاني انتخابات رئاسية متعددة الأحزاب في سنة 1996.و فاز فيها على داكوستا. وفاز حزب الوفاق الديمقراطي (PCD) وفاق MLSTP وحصل على أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية، وأصبحت حركة تحرير ساو تومي وبرينسيب MLSTP حزب الأقلية في البرلمان. ولكن في الانتخابات البلدية التي تمت وفي أواخر سنة 1992، عادت حركة تحرير ساو تومي وبرينسيب MLSTP لتفوز بأغلبية المقاعد في خمسة من سبعة مجالس إقليمية. في اجراء انتخابات تشريعية مبكرة في أكتوبر 1994، زاد MLSTP من حصته من المقاعد في الجمعية الوطنية. ثم حصلت حركة تحرير ساتومي وبرنسيب على أغلبية مطلقة من المقاعد في انتخابات نوفمبر 1998.أجريت الانتخابات الرئاسية في تموز / يوليو 2001.

وفاز فيها المرشح المستقل المدعوم من حزب العمل الديمقراطي، فراديك دو مينيزيس، وانتخب في الجولة الأولى وو تسلم مهامة الرئاسية في 3 سبتمبر. وأجريت الانتخابات البرلمانية في آذار / مارس 2002. قام الجيش بالاستيلاء ى على السلطة لمدة أسبوع واحد في تموز / يوليه 2003، وقد كان الجيش متذمرا من الفساد، ويشكو من أن عائدات النفط القادمة لم يتم تقسيمها بعدالة. وتم التفاوض على اتفاق بشأن متطلبات الجيش في إطار الرئيس دي مينيزيس الذي كان عاد إلى المكتب.

في 30 يوليو 2006 أجريت الانتخابات الرئاسية، فراديك دو مينيزيس بسهولة فاز بولاية ثانية من خمس سنوات في منصبه حيث حصل على 60% من الأصوات، هزيمة اثنين من المرشحين الآخرين منهم باتريس تروفوادا (ابن الرئيس السابق ميغيل تروفوادا) الذي حصل على 38.5% من الأصوات.


المراجع

ويكيبيديا الموسوعة الحرة

التصانيف

وسط أفريقيا   دول أفريقيا   الجغرافيا