جمهورية الكونغو
(بالفرنسية: République du Congo)، ويشار إليها باسم الكونغو برازافيل أيضا، هي دولة تقع في وسط أفريقيا، يحدها الدول التالية; الغابون، الكاميرون، جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا. تضم هذه البلاد أراضي شاسعة تقدر ب 342.000 كم مربع ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 3,686,000 نسمة تشتهر بكرم الضيافة، وتعد ملاذا آمن للاسترخاء والمغامرة. اللغة الفرنسية هي اللغةالرسمية للكونغو، ويتحدث السكان لغتين وطنيتين اللينغالا في برازافيل في الجزء الشمالي من البلاد، اما جنوبه فهناك لغة الكيتواب في البوانت نوار.
التـاريــخ
الألفية الأولى ق.م. : هجرة قبائل البنتو القادمة من الشمال وتكوين عدة مملكات (كوتا, باتيكي, باكونغرس, مبوشيس) بهذه المنطقة.
- 1482 م: اكتشف "ديوغو كام" منبع نهر الكونغو.
- القرن الخامس الميلادى : تجارة العبيد السود بإفريقيا الوسطى.
- 1880 م: وقع " بيار سافورنيان دي برازا " معاهدة حماية فرنسية, مع الملك الباتيكي الماكوكو.
- 1884 م: تأسيس مدينة برازافيل.
- 1885 م: تم رسم حدود المنطقة في مؤتمر برلين.
- 1886 م: أصبحت الكونغو مستعمرة فرنسية وسمي "برازا" مفوضا عاما بالكونغو الفرنسية.
- 1891 م: إنشاء مستعمرة "الكونغو الفرنسية".
- 1903 م : إعادة تسمية هذا التراب بالكونغو الوسطى.
- 1910 م : تم إدماج الكونغو الوسطى بإفريقيا الاستوائية الفرنسية وعاصمتها برازافيل.
- 1940 م: انضمت الكونغو إلى صف فرنسا الحرة.
- 1944 م: تم تنظيم مؤتمر برازافيل حول مستقبل المستعمرات الفرنسية. واجتمع " شارل دي غول" بممثلي الأقاليم المستعمرة.
- 1956 م: تم انتخاب " فولبار يولو" رئيسا لبلدية برازافيل.
- 1958 م: تم قبول استقلالا الكونغو بموجب استفتاء في الأمة الفرنسية بنسبة 90 بالمائة. وأصبحت جمهورية مستقلة و"فولبار يولو" رئيسا للوزراء.
- 1959 م: انتخاب "يولو" رئيسا للجمهورية.
- 1960 م: استقلت الكونغو الوسطى وأصبحت جمهورية الكونغو.
- 1963 م: انتفاضة الشعب في "الثلاثة المجيدة" واستقالة "يولو" وانتخاب "ألفونس ماسامبا ديبا" رئيسا للجمهورية.
- 1969 م: استولى القائد "ماريان نغوابي" على السلطة وأسس حزب العمال الكنغولي ذي الاتجاه الماركسي واغتيل سنة 1977 م.
- 1970 م: أصبحت الكونغو تدعى جمهورية الكونغو الشعبية.
- فترة من الاضطرابات السياسية.
- 1979 م: أصبح العقيد " ساسو- نغيسو" رئيسا للجمهورية على رأس حزب العمال الكنغولي. أعيد انتخابه في سنة1984 م وفي سنة 1989 م.
- 1986 - 1988 م : انخفضت أسعار النفط, المورد الأساسي لمداخيل الدولة. وإعادة صندوق النقد الدولي ترتيب الديون.
- 1990 م: العديد من المظاهرات بالبلاد.
- 1991 م : تم تنظيم مؤتمر وطني وتبني دستور جديد, أرسى نظام التعددية السياسية والقطيعة مع النظام الماركسي الذي تواصل إلى تلك الفترة.
- 1992 م : انتخب "باسكال ليسوبا" على رأس البلاد.
- استمرت الحرب الأهلية من جويلية 1993 م إلى سنة 1994 م.
- 1994 م: انخفاض قيمة الفرنك الكنغولي.
- جوان 1997 م: عاودت المواجهات في مدينة برازافيل بين الجيش وميليشيات "ساسو- نغيسو".
- 7 أكتوبر 1997 م: انتهت الحرب وأصبح " ساسو- نغيسو" على رأس البلاد وتلا ذلك فترة انتقال سياسي بالكونغو.
- 1999 م: استمرار القتال بين الجيش والمليشيات.
الحكومة والسياسة
كان الكونغو في السابق إقليماً ضمن إفريقيا الاستوائية الفرنسية، وكان يُسمى الكونغو الأوسط. حصل على استقلاله في عام 1960م واسمه الرسمي جمهورية الكونغو الشعبية وعاصمته برازافيل وهي أكبر مدنه.
ينتخب الشعب الرئيس الذي يعتبر أعلى سلطة في البلاد لفترة خمس سنوات. ويعين الرئيس رئيس الوزراء ومجلس الوزراء الذين يساعدونه في القيام بأعباء الحكم اليومية. ويقوم البرلمان الذي يتكون من هيئتين: المجلس الوطني ومجلس الشيوخ بتشريع القوانين الكونغولية. ينتخب الشعب أعضاء المجلس الوطني (125 عضوًا) لفترة خمس سنوات، بينما ينتخب مجالس الحكم المحلي أعضاء مجلس الشيوخ (60 عضوًا) لفترة ست سنوات.
أطاح انقلاب عسكري قادة الجنرال دينس ساسو نقويسو بالحكومة المنتخبة في الكونغو عام 1997م. نصّب ساسو ـ نقويسو نفسه رئيساً للبلاد، وأقام حكومة انتقالية. شاركت الأحزاب السياسية في منتدى للوحدة والمصالحة الوطنية في عام 1998م. وقد انتخبت هذه الأحزاب 75 عضواً للمجلس الوطني الانتقالي. ويعمل المجلس الانتقالي بوصفه برلمان الدولة إلى حين إجراء الانتخابات التشريعية. ومن المنتظر إعداد دستور جديد يطرح على الشعب في استفتاء للموافقة عليه
حقوق الإنسان
" مجرمون ذو قبعات زرق " وثائقي يتحدث عن أكثر من 5000 حالة أغتصاب للقصّر من قبل جنود حفظ السلام (الذين يرتدون قبعات زرق ) في الكونغو التي ترزح تحت حروب و تقبات سياسية منذ التسعينيات .
يقول المؤسس لأحدى الجمعيات التي ترعى ضحايا الاغتصاب : الضحايا هنا يتراوح أعمارهن بين 9 سنوات و حتى 65 سنة و الحالة الشائعة أكثر هي "الاغتصاب الجماعي " . ثم يكمل : لا يستطيع أحد أن يحاسب جنود حفظ السلام لأنهم يملكون المال فهم يتقاضون رواتب وهذا نادر في الكونغو . يجد بهم حماية أطفالنا لا اغتصابهم . ثم يختم قوله : الدعارة هي المهنة الثانية في الكونغو و الجنود يملكون المال فلماذا لا يذهبون للعاهرات المحترفات " و يجيب نفسه : العاهرات يحتمل حملهن للإيدز مما يجعلهم يبحثون عن العذراوات و الأطفال .
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام و التي تتكون من جنسيات متعددة هي الأكبر و يبلغ عدد أفرادها 20.000 جندي يتقاضون رواتب فيما يفترض أن يقوموا بحماية الكونغولين .
الجغرافيا
تقع جمهورية الكونغو - برازافيل في وسط غرب أفريقيا ، ومن أهم جيرانها الجابون والكاميرون في الغرب ، وجمهورية أفريقيا الوسطي في الشمال ، الكونغو كينشاسا في الشرق ، وانجولا في الجنوب الغربي ، ومن حيث السطح تغطي الغابات الكثيفه الكثير من الأراضي وهناك سهل ساحلي يؤدي إلي وادي نهر نياري الخصيب ، وهذا السهل الساحلي يمتد مسافة قصيرة علي ساحل المحيط الأطلنطي وبفصل وادي نهر نياري بين السهل الساحلي وبين الهضبة الوسطي أما منطقة الغابات فتجري فيها روافد نهر زائير التي تجري في اتجاه الجنوب علي امتداد الحدود الشرقية للبلاد مع زائير إلي بحيرة ستانلي ومن أهم مدنها:-
- برازافيل
- مدينة نكاى
- مدينة لويومو
وأهم موانئ:-
المناخ
مناخ الكنغو ينتمي إلى الطراز الاستوائي ،ترتفع حرارته في معظم شهور السنة، وتتساقط الأمطار معظم العام بكميات وفيرة، وتزداد في الاعتدالين. الكونغو قطر حار رطب، يقع في غربي وسط إفريقيا. يمر عبرهذا القطر خط الاستواء، وتغطي الأدغال وأشجار الكروم المتشابكة والغابات الكثيفة النصف الشمالي منه، ومعظم هذا الجزء من البلاد تعيش فيه الحيوانات. ينتقل العديد من السكان الذين يعيشون هناك على زوارق طويلة خفيفة ضيقة تسير بالمجداف.
معظم التربة في الكونغو فقيرة ولكن توجد به ثروات معدنية عديدة. كما يمثل الكونغو مركزاً للنقل والمواصلات. وتُعد بوانت نوار، على ساحل الأطلسي، ميناءً مهماً، تستخدمه الجابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد في نقل بعض تجارتها؛ لأنَّها لاتملك منافذ على البحر.
السكان
يبلغ عدد سكان الكونغو 2,970,000 نسمة. يعيش معظمهم إمَّا على الحدود الجنوبيّة بالقرب من برازافيل أو على الساحل حول بوانت نوار. ينتمي السكان إلى أربع مجموعات رئيسية :
الكونغو،الباتيكي،الأمبوكي،السانغا. وتضم كل منها مجموعات فرعية. ينتمي نحو 45% من السكان إلى مجموعة الكونغو، وهم مزارعون يسكنون غربي وجنوب غربي برازافيل. وينتمي نحو 20% إلى مجموعة الباتيكي وهم يسكنون شمالي برازافيل ويعيشون على صيد الحيوانات والأسماك. ونحو 10% من السكان من الأمبوكي الذين كانوا في السابق يعتمدون على صيد الأسماك أمَّا اليوم فيعمل العديد منهم فنيين، وفي الوظائف الحكومية في المدن. بينما يسكن السانغا في مناطق الغابات الشمالية.
المسيحية هي الديانة السائدة في جمهورية الكونغو يشكل الكاثوليك حوالي 50.5% من السكان والبروتستانت 40.2%. أغلبية المسيحيين في البلاد هم من الكاثوليك، في حين يضم ما تبقى مختلف الطوائف المسيحية الأخرى. أتباع الإسلام يشكلون 1.3% من السكان، وهذا يرجع أساسا إلى تدفق العمال الأجانب إلى المراكز الحضرية.
التعليم
غالبية كبار السن من الكونغوليين لايستطيعون القراءة أو الكتابة، ولكن يتلقى نحو 75% من الأطفال تعليماً ابتدائيًا. ويتيح معهد الدراسات الإدارية والفنية العليا في برازافيل فرص التعليم العام لسكان الكونغو والطلاب من جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد والجابون.
الاقتصاد
- ينتج الكونغو النفط البحري الذي يمثل 90% من صادراته.
-يمتلك الكونغو ثروات من البوتاس, النحاس, الماس والذهب بالإضافة إلى قدران كهرومائية. ويصدر الأخشاب المدارية مثل الأبانوس والأكاجو.
- يمتلك الكونغو شبكة مواصلات بحرية هامة, (برازافيل على نهر الكنغو وبواتنوار في المحيط الأطلسي).
- الفلاحة معيشية بالأساس (المانيهوت, الأرز, الذرة). وتتمثل الزراعات الموجهة للتصدير في قصب السكر والكاكاو, القهوة, الموز, القطن, الفول السوداني, منتج النخل الكرنبي. ويبقى البلد شديد التبعية في المنتجات الغذائية لدول أخرى.
-يعد النسيج الصناعي قليل الأهمية ويدور حول صناعات التحويل.
- لم تسمح الوضعية السياسية المضطربة والحروب الأهلية وانخفاض قيمة الفرنك الكنغولي بنمو الاقتصاد رغم قدراته.
- يبقى الدين الخارجي كبيرا ولم تأت البرامج التي وضعتها المنظمات الدولية بفائدة تذكر.