عوامل تُقوّي الذاكرة:

هناك العديد من العوامل التي يجب على الفرد أخذها بعين الاعتبار عند تقوية ذاكرتهِ وهي:

الانتباه: إنّ الحواس الموجودة لدى الإنسان وهي السمعية، واللمسية، والبصرية تستقبل عدداً غير محدّد من المثيرات وبشكلٍ يومي، إلّا أنّ المثيرات التي تستثير الإنسان والتي يشعر بها عددٌ قليل منها، وهي التي تدخل في منطقة الوعي لديه، أمّا باقي المثيرات تُهمل كليّاً، وهذه العملية توجه شعور الفرد تجاه موقف معين، كما أنّ الإنسان يستطيع أن يغير انتباهه والإحساس الذي يشعر به من مثيراتٍ معينة إلى مثيرات أُخرى؛ ذلك أنّ خصائص المثير هي التي تلفت انتباه الفرد؛ ولذلك من أراد تذكُّر أمرٍ ما، وإدخالهِ في ذاكرتهِ فعليه أنّ يكون منتبهاً بدرجةٍ كبيرةٍ.

الإدراك: يقصد بالإدراك كيفية فهم الفرد وتصوره للمعلومات التي يستقبلها عن طريق حواسه، وهو يُعتبر الوسيلة التي بها يستطيع الكائن الحي أن يتكيف مع البيئة المحيطة به، فالإدراك هو إحساس الفرد بما حوله ثمّ طريقة استقباله للمتغيرات، والمؤثرات البيئية، وفهم هذه المتغيرات، وتحليلها بأسلوبٍ معينٍ، وعلى هذا فإنّ عملية الإدراك عند الإنسان تتكون من قسمين الإحساس أو الشعور الذي به يتم استقبال المثيرات، وفهم الإنسان وتصوره للمثيرات التي استقبلتها حواسه، أما متطلبات عملية الإدراك فهي أمران: الأول هو المثيرات الخارجية المحيطة بالإنسان، والأمر الآخر هو الحواس التي تستقبل المثيرات، فكلما كانت هذه الحواس سليمةً لدى الانسان زاد إدراكه للعالم المحيط.

التركيز: المقصود منه عدم تفكير الفرد إلا في أمرٍ واحدٍ، بحيث يُشغل جُلّ اهتمامه وبشكلٍ كامل، وهو أقصى درجات الانتباه لدى الفرد، أما متطلبات التركيز فهي عدم سرعة الفرد وانتقاله من شيءٍ إلى آخر، وعدم انتقاله أيضاً من إحساسٍ إلى إحساس آخر، وتجنّب العوامل التي تكون سبباً في التقليل من التركيز مثل التشتت، والتشويش، والتأثير، فهذه جميعها أمورٌ يمكن أن تُخرج الفرد من تركيزه.

التكرار: هو عملية الإلحاح المستمرة التي يقوم بها الفرد بالمعلومة نفسها على ذاكرته، وهو المبدأ نفسه الذي تقوم وتعتمدُ عليه الإعلانات التلفزيونية، والحملات الإعلامية، حيث يكررون المعلومة مراتٍ عديدةٍ ليشتري المواطن المنتج الذي يتم عرضه؛ فعملية التكرار تساعد الإنسان على حفظ المعلومة التي يُريدها.

تدوين الملاحظات: هو من العوامل المهمة التي تُساعد الإنسان على تقوية ذاكرته لما له من آثار إيجابية كثيرة، فهو يُكسب الشخص مهاراتٍ عديدةٍ منها استيعابه للمعلومات التي يدونها، واحتفاظ الذاكرة فيه مدة أطول، كما ينتج من عملية التدوين هذه مراجعة الشخص للملاحظات التي تم كتابتها، وبالتالي تتحسن عملية الاستيعاب لديه، واستدعاء الملاحظات التي دونها، كما أنّ تدوين الملاحظات له آثارٌ إيجابيةٌ على من يتحدث الشخص معهم ويُدوّن ملاحظاتهم، فهم يشعرون بأهميتهم لدى هذا الشخص، وتزداد ثقتهم بنفسهم بدليل الملاحظات التي يتم تدوينها أثناء حديثهم، كما تُساعد عملية التدوين الشخص المدوّن على حسن الإنصات للموضوع المراد تدوين ملاحظاته، فيتذكر ما دار في الحوار من كلماتٍ وأحداث، ويزداد تركيزه في الموضوع المطروح في ذلك الحوار.

اعتماد طرق التدريس: هي التي تعتمد على استخدام الفرد للوسائل الحسية في التدريس، وبعض الممارسات العملية التي تُساعد على ثبوت المعلومة في ذهن الإنسان.

تنظيم المعلومات المختزنة: إنّ الإنسان يستقبل عن طريق حواسه كمّاً هائلاً من المعلومات في شتى المجالات المختلفة والمتباينة، فمن الصعب عليه تخزين هذه المعلومات، واسترجاعها عند الحاجة إذا لم تكن هذه المعلومات تم حفظها بطريقةٍ منظمة، بحيث يسهل استرجاعها وتداولها.


المراجع

mawdoo3.com

التصانيف

مهارات الحياة   العلوم الاجتماعية   علم النّفس