جوزيف فورييه

في سنة 1807 وضع فورييه نظريته في التوصيل الحراري، والتي تعتمد على تحليل توزيع درجة الحرارة إلى مركبات جيبية فراغية. وفي ذلك الوقت كانت فكرة تمثيل دالة متقطعة بمجموع دوال متصلة تبدو غريبة. لذلك واجهت النظرية التشكيك من كل من عالمي الرياضيات الشهيرين لابلاس ولاجرانج.

كما قوبلت نظرية فورييه بانتقادات من كل من بايوت" و"بواسون. لذلك تأخر نشر النظرية، إلا أنه في سنة 1811 تم منح فورييه جائزة الرياضيات عن موضوع انتشار الحرارة في الأجسام الصلبة. خسر نابليون السلطة في سنة 1815 وبالنتيجة حصل فورييه على فرصة ليعيش حياة أكاديمية هادئة.

في سنة 1817 ، انتُخِب فورييه في أكاديمية العلوم، وأصبح أميناً لها سنة 1822. وخلال السنوات الثماني المتبقية من حياته، عاش في باريس ، ونشر عدداً من الأوراق، بعضها عن الرياضيات البحتة بينما كان الآخرون في المواضيع الرياضية التطبيقية.

على الرغم من أنه لم يستخدم هذا المصطلح أبداً ، كان فورييه أول شخص يعمل على "تأثير الاحتباس الحراري". وفي أوائل عشرينيات القرن التاسع عشر، استنتج أن الأرض يجب أن تكون أكثر برودة إذا لم يتم تسخينها إلا عن طريق الإشعاع.

في سنة 1827 ، اقترح أن الغلاف الجوي للأرض قد يكون بمثابة عازل ويحتفظ بالحرارة. وقد علل فورييه احتفاظ كوكب الأرض بالحرارة، وهي على هذا البعد الكبير من الشمس إلى تأثير الغلاف الجوي المحيط بالأرض، الذي يعمل كعازل يسمح لأشعة الشمس القوية بالنفاذ إلى الأرض، ولا يسمح للأشعة الضعيفة المرتدة من الأرض بالعودة إلى الفضاء الخارجي. ويعتبر هذا التفسير أول شرح لمفهوم تأثير الاحتباس الحراري.

لا تزال "نظرية فورييه" ، و "تصفية فورييه موتسكين"، و "فورييه الجبر" و "فرقة فورييه" تحمل تراثه في الرياضيات. إلى جانب ذلك ، هناك "قانون فورييه للتوصيل الحراري" ، و "متسلسلة فورييه"، و "تحويل فورييه الطيفي" الذي يذكرنا بمساهمته الهائلة في الفيزياء والهندسة.