م. هاشم نايل المجالي
طريق النهضة لأي دولة يبقى طريقاً تسوده الضبابية ان لم تتضح معالم الرؤية الصحيحة لكافة معطياته ومقومات نجاحه، ولقد سارت فيه دول كثيرة وقطعته بنجاح عندما توفرت لديها الارادة السياسية وتكاتفت معها الارادة الجماهيرية، وقررت الاحتشاد لاطلاق كافة الطاقات والامكانيات بالاتجاه الصحيح، كما هو في ماليزيا وسنغافورة وغيرها اذن هناك معوقات لدى الكثير من الدول واسباب ادخلتها في نفق التخلف عن التحضر والنهضة ومواكبة باقي الامم المتحضرة .
فلن تستطيع اي دولة ان تخرج من اسر التخلف ما دامت لم تكشف عن سر واسباب التخلف، وان يتم وضع النقاط على الحروف، اي انه لدينا منظومتين الاولى منظومة النهضة والثانية منظومة تنمية التخلف .
فطريقة التفكير ونمط التفكير وكيفية ادارته والتعامل الحسي والعملي لترجمة ذلك على ارض الواقع هو في حد ذاته منظومة عمل، اما ان نفكر بعقل منغلق وبفكر شخصي من الصعب ترجمته الى ارض الواقع، فهو تخلي عن المهام المناطة والواجب تنفيذها وبالتالي فان ذلك سوف ينمي التخلف بطريقة او باخرى اما تقصيراً او سهواً، ويعتبر تشويهاً للتفكير العملي المقرون بالتفكير النظري والتخطيط المنظم .
ان اي عملية اصلاحية يجب ان تكون مقرونة بخطط استراتيجية مكملة لبعضها البعض ليكتمل المشروع الاصلاحي البنيوي، ولا يجوز ان يتم التعامل مع محور دون غيره.
فحزمة التغييرات والاصلاحات تعتبر منظومة عمل متكاملة، تشمل كافة القطاعات البنيوية والخدماتية بما فيها التنمية البشرية واصلاحات السياسة الاقتصادية والمالية واوجه الانفاق المالي .
ولو اردنا ان نخاطب الضمير الانساني لبعض من المسؤولين الذي اضروا بالوطن لوجد انك تظلمه واننا نمارس الظلم عليه، ويبحث عمن ينصره لمجرد اننا ابرزنا ما ظلم وطنه ومواطنيته فيه.
المراجع
addustour.com
التصانيف
الفلسفة فكر مفاهيم ومصطلحات الآداب