وترفل عيناك في غابات تتوهج شعرا ،
وينفث الحرف ألوانك سحرا..
تهاجرين في لج القلق ،
وتجمعين الكون في علبة سكر
كي ترتشفي أكواب قهوة الأندلس مع الأحباب
الذين يخربشون خطوطا في الظلام،
ويعيدون صياغة سماء الحشرجات.
كلما آخيت الريح
تفتحت في القلب نوافذ الغياب ،
فأحتاج لزهر يبرعم في داخلي
كي يجفف غربتي.
هناك ، حيث الحب يخاتل ليل المعشوقة
المحاصرة في زوايا الروح
أكتب أنشودة البوح :
عنوة يا " سبع عيون"* نصبت نافورة اليباب
حتى يرحل الطير عن رباك ،
ويحكي السنونو ذكراك القديمة في مواسم العشق ،
وعلى انبساطك يضاجع البجع فرحي المعلق في السماء
ليستسلم للسنديانة و حكايات البرتقال..
كم يساقط ليلك بشروخ العتمات،
كما يسقط الحلم من ذاكرة الأشياء .
فكيف أبلل منابت روحي
وعبق السواقي يغسل حزني البائت ،
وينسج من غلالتك مركبا يحمل جثتي إلى غرب البحر!؟
لماذا ، " يا سبع عيون" كلما عسكر في القلب شوق
شد حناجرك في حلوقها صدأ
وفتحت ، بين لهاث الغصون وسمع الغيم ، فاكهة الحنين !؟
وفي الليل ينهض موتاك من قبورهم ،
ويتحسسون بأطراف أصابعهم
ليتأكدوا من عدم مسح أسمائهم ./.
* سبع عيون : مدينة صغيرة واقعة على بعد 18 كلم شرق مدينة مكناس بالمغرب.
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر شعراء أدب قصائد