أدنى درجة حرارة في العالم تم تسجيلها وصلت إلى -89 درجة مئوية، وكان ذلك في 21 يوليو عام 1983 في محطة أبحاث فوستوك الروسية بالقارة القطبية الجنوبية. حدث ذلك خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، حيث كانت هذه الدرجة أبرد بـ54 درجة مئوية من متوسط درجات الحرارة المعتادة في تلك المنطقة خلال الشتاء.

استند تفسير العلماء لهذه الظاهرة إلى نماذج حاسوبية متقدمة تحاكي المناخ المستقبلي للقطب الجنوبي، بالإضافة إلى الاستعانة بمخططات الطقس وصور الأقمار الصناعية. أوضح العلماء أن توقف تدفق الهواء الدافئ فوق المحيط الجنوبي، واستمرار دوران الهواء البارد حول المحطة، أدى إلى عزل المنطقة وخلق ظروف تبريد شديدة. عوامل إضافية مثل غياب الغطاء السحابي ووجود طبقات من الجليد المعلقة ساهمت في فقدان مزيد من الحرارة من سطح القارة.

أبرد الدول في العالم تتمثل في مناطق تتميز بمناخها القاسي وظروفها الطبيعية الخاصة. تأتي أنتاركتيكا في المقدمة كأبرد منطقة على سطح الأرض، حيث تصل درجات الحرارة في الشتاء إلى متوسط -49 درجة مئوية، مع برودة أشد في المناطق الداخلية مثل محطة فوستوك الروسية، بينما تكون المناطق الساحلية أكثر دفئًا نسبيًا.

تليها كندا التي تشهد شتاءً طويلًا يمتد إلى خمسة أشهر، حيث تصل درجات الحرارة في بعض المناطق إلى -40 درجة مئوية، مع تباين واضح بين فصلي الصيف والشتاء. أما جرينلاند، فهي أكبر جزيرة في العالم وتُسجل درجات حرارة منخفضة تصل إلى -66.1 درجة مئوية، بينما تشهد صيفًا أكثر دفئًا يصل إلى 30.1 درجة مئوية.

في أيسلندا، رغم اسمها الجليدي، تكون الأجواء الصيفية خضراء ومعتدلة، إلا أنها تشهد شتاءً قارسًا تنخفض فيه الحرارة إلى -10 درجات مئوية أو أقل، خصوصًا في المناطق الشمالية التي تبقى دون الصفر طوال العام. وأخيرًا، تُعد إستونيا من الدول الأوروبية الباردة بفعل تيارات الرياح الموسمية التي تجلب درجات حرارة منخفضة بشكل دائم، رغم أن معدل تساقط الثلوج فيها أقل مقارنة بغيرها. هذه الدول تمثل بيئات فريدة من نوعها تجمع بين الجليد والبرودة الشديدة، ما يجعلها من أكثر المناطق تطرفًا مناخيًا في العالم.

 

الموسوعة الرقمية العربية
argaam.com
mawdoo3.com
assarih.com
taifpost.com