على مر التاريخ، قدم الطب العديد من الاختراعات التي غيرت مسار الرعاية الصحية وساهمت في إنقاذ حياة الملايين. من أبرز هذه الابتكارات كانت سماعة الطبيب التي اخترعها الفرنسي رينيه لاينيك عام 1815، والتي أدت إلى تحسين كبير في تشخيص الأمراض من خلال تمكين الأطباء من سماع الأصوات الداخلية للجسم بدقة. تلا ذلك ابتكار آخر لا يقل أهمية وهو التخدير الذي قدمه ويليام تي جي مورتون عام 1846، مما جعل العمليات الجراحية أكثر أمانًا وراحة للمرضى، وفتح الباب أمام إجراء جراحات معقدة كانت تعتبر مستحيلة في السابق.

في مجال التصوير الطبي، كانت الأشعة السينية التي اكتشفها الفيزيائي الألماني فيلهلم كونراد رونتجن عام 1895 نقلة نوعية في تشخيص الإصابات والأمراض الداخلية، حيث أصبح بإمكان الأطباء رؤية ما يحدث داخل الجسم دون الحاجة إلى تدخل جراحي. في الوقت نفسه، كانت المضادات الحيوية التي طورها ألفريد بيرثيم وبول إيرليش عام 1907 قفزة هائلة في مجال محاربة الأمراض المعدية، حيث أسهمت في إنقاذ حياة الملايين من البشر.

لا يمكن إغفال دور جهاز تنظيم ضربات القلب الذي اخترعه كلود بيك عام 1947 في إنقاذ مرضى القلب، إذ أصبح هذا الجهاز منقذًا لآلاف الحالات التي تعاني من اضطرابات قلبية خطيرة. وكذلك، يبقى ميزان الحرارة الطبي الذي اخترعه غابرييل فهرنهايت في عام 1714 أداة بسيطة ولكنها ضرورية في متابعة حالات المرضى وقياس درجة حرارة الجسم بدقة.

أما الإبرة تحت الجلد التي ظهرت في منتصف القرن التاسع عشر فقد سهّلت عملية الحقن، وجعلتها أقل ألمًا وأكثر فعالية في إيصال الأدوية. وعلى مستوى الوقاية من الأمراض، كانت اللقاحات التي بدأت مع لقاح الجدري الذي طوره إدوارد جينر عام 1796 من أهم الاكتشافات الطبية التي ساهمت في حماية البشرية من الأمراض المعدية.

مجموعة هذه الابتكارات كانت لها أصداء كبيرة في تحسين نوعية الحياة ورفع مستوى الرعاية الصحية، وشكلت الأساس لتطوير الطب الحديث الذي نعرفه اليوم.

 

الموسوعة الرقمية العربية

mawdoo3.com

elaph.com

gardeniapharmacies.com

rowadalaamal.com