قبيلة يام أو يام همدان هي قبيلة حاشدية همدانية سبئية، ومعظم أفرادها يتواجدون في منطقة نجران وشمال اليمن.
وفقًا لنقوش المسند، يُعتقد أن تنسبها تعود إلى يام ابن أصبا بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جبران بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوثلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان من سبأ.
تُقسم قبيلة يام إلى قسمين رئيسيين:
- جشم: وشيخ جشم هو ابن منيف. من جشم تنشأ قبيلة آل مرة، وتنقسم جشم إلى ثلاثة أقسام هم:
آل هندي.
بني سلمان.
الصقور.
- مذكر: ومن آل فاطمة في مذكر تنشأ قبيلة الوعلة وقبيلة العجمان وقبيلة الربوع. مذكر ينقسم إلى قسمين:
مواجد وشيخهم ابن نصيب.
آل فاطمة وشيخهم أبو ساق.
بُعث الصحابي خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عبد الأسد، رضي الله عنه، لدعوة قبيلة همدان إلى الإسلام.
وكان خالد مرفقًا معه جماعة من المسلمين، من بينهم الصحابي البراء بن عازب - رضي الله عنه. وأقام خالد بن الوليد مع هذه الجماعة في منطقة همدان لمدة ستة أشهر محاولًا دعوتهم للإسلام.
لكن خلال هذه الفترة، لم يستجيب أحد من أهل همدان لدعوتهم، وهما قبيلتان همدانيتان وهما جزء من قوات شوكت في جنوب الحجاز.
وقد تمكنت هذه القبيلتان من توسيع نفوذهم في المنطقة، وخاصة بعد معركة الردم التي انهزمت فيها قبيلة مراد وقبائل أخرى. وبالتالي، لم يكن لدى المسلمين منافس في تلك المناطق الواسعة.
عندما علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالوضع، أمر علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بإغلاق خالد بن الوليد ومن كان معه، ومواجهتهم لقبيلة همدان. وقد كان علي مترددًا في البداية وأبدى قلقه من قدرته على التحكيم بين الأطراف المتنازعة.
وفي هذا السياق، قام النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء لعلي قائلاً: "اللهم ثبت لسانه، واهد قلبه"، ونصحه بعدم القضاء حتى يسمع من الجانبين ما يسمعه من الآخر.
وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي وقال له: "إن أراد أحد ممن مع خالد أن يعقب معك فاتركه".
بعد ذلك، اجتمع أهل همدان لمواجهة علي بن أبي طالب والمسلمين، وقام علي بصلاة الفجر معهم ثم تقدم وقرأ كتاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمام القوم.
ونتيجة لهذا الجهد والدعوة، أسلمت قبيلة همدان بأكملها في يوم واحد.
وبعد قراءة الكتاب، أبدى علي بن أبي طالب فرحته وشكره لله، ثم أعلن السلام على قبيلة همدان.
المراجع
areq.net
التصانيف
عائلة فئات اجتماعية عائلات عربية التاريخ