الشبيبة الرياضية القيروانية جمعية رياضية متعددة الإختصاصات شييدت عام 1942 في مدينة القيروان على يد ثلة من أبناءهذه المدينة العريقة. و لقد كان إنشاء الجمعيات الرياضية في النصف الأول من القرن العشرين شكلا من أشكال المقاومة للإحتلال الفرنسي الذي منع كل أشكال التنظم و حاصر النشاط الجمعياتي بمختلف أشكاله. ولقد استقطبت الشبيبة الرياضية القيروانية أعدادا هائلة من شباب القيروان في مختلف الإختصاصات( كرة القدم,كرة اليد, كرة السلة, ألعاب القوى...) و أنجبت أبطالا نحتوا أسماءهم بأحرف من ذهب من أمثال خميس العبيدي, المنصف وادة, جمال الطياش, محمد خليل ، مراد العقبي في كرة القدم و السيد العياري و حافظ الزوابي و عبد الوهاب الماجري في كرة اليد و منصف عينينو و الإخوةواصف سهيل مروان كشريد و رضوان سليمان في كرة السلة وغيرهم. و لعل الإنجاز الأكثر روعة في تاريخ الشبيبة الرياضية القيروانية هو الفوز ببطولة الدوري التونسي لكرة القدم عام 1977 وهي نفس العام التي تأهلت فيها تونس لنهائيات كأس العام بالأرجنتين عام 1978, فبالرغم من ضم الفرق الأخرى للاعبين أفذاذ مثل طارق ذياب و تميم الحزامي (الترجي) و رؤوف بن عزيزة( النجم ) وعتوقة و البياري (الإفريقي)والعقربي وذويب (الصفاقسي) فإن الشبيبة تمكنت من الفوز عن جدارة و استحقاق بهذا اللقب الذي لا زال في مخيلة أبناء القيروان. لكن الإنجازات لم تتوقف في مختلف الفروع الرياضية وظلت الشبيبة على الدوام مدرسة رياضية تنجب الأبطال و تحقق النتائج رغم كل الصعوبات و الأزمات التي مرت بها هذه الجمعية الرياضية العريقة.
السجل الذهبي للشبيبة الرياضية القيروانية
فيما يلي سجل الفريق وهو يقتصر فقط على فروع الرياضات الجماعية في صنف الأكابر علما أن الشبيبة لها عشرات الألقاب في الأصناف السنية الصغرى.
كرة القدم
- بطل تونس 1976/1977
- المركز الثاني 1992/1993
- نهائي كأس تونس 1996
كرة اليد
- نهائي كأس تونس 1978
- نهائي كأس تونس 1982
- نصف نهائي كأس تونس 2007
كرة السلة
- نهائي البطولة 1999/2000
- بطل تونس 2000/2001
- ثنائي بطولة و كأس 2001/2002
- بطل تونس 2002/2003
- بطل المغرب العربي 2003
- نهائي البطولة و الكأس 2003/2004
- كأس تونس 2005 .
الشبيبة الواقع و الآفاق
يخيم على قلوب أحباء الشبيبة منذ سنوات شعور بالإحباط و خيبة الأمل لاسيما بسبب تدهور نتائج فرع كرة القدم نظرا للسياسة العشوائية للإدارة المسيرة للجمعية التي عمدت طيلة سنوات إلى تحطيم مكتسبات الفريق و العبث بتاريخه المشرف فلا يأتي رئيس جمعية إلا و يعمد إلى التفريط في اللاعبين المميزين حتي يجني قدرا من الربح و المنفعة الشخصية إلى درجة أن المتتبع للبطولة التونسية يمكنه أن يحصي أكثر من 26 لاعبا من الشبيبة في الفرق الأخرى, ولم يقف الأمر عند كرة القدم بل امتد إلى كرة السلة التي غادرها 5 لاعبين كلهم من المنتخب الوطني لينشطوا في فرق منافسة و يحصدوا الألقاب. لقد أدى هذا الأمر إلى فقدان الشبيبة لجماهيرها خصوصا من الأجيال الصاعدة فأصبحت هذه الجماهير تشجع فرق العاصمة و لا تهتم لأمر الجمعية التي تمثل مليون ساكن. ولهذا تقبع الشبيبة اليوم في القسم الوطني ب دونما أمل في الصعود و حتى لو صعدت فإنها سرعان ما تتدحرج إلى القسم الأدنى بسبب تخبط الإدارة و عزوف الجماهير عن الدعم. و لعل الأمر الأكثر غرابة هو أن مدينة القيروان تزخر بأبرز رؤوس الأموال في تونس إن لم نقل في إفريقيا فمنهم من يمتلك سلسلة من النزل العالمية و منهم من يمتلك شركة طيران ومنهم من يمتلك مصانع عملاقة و مع ذلك يعجز الفريق عن تسديد أجور اللاعبين و مستحقاتهم علما أنهم يدعمون الفرق المنافسة لاعتبارات اقتصادية تتعلق بمشاريعهم الخاصة. و مع ذلك تبقى الشبيبة الرياضية القيروانية التي ساهمت في دحر المستعمر مدرسة للرياضة و للأخلاق الرفيعة و الأمل يحدو محبيها في أن تعود إلى سالف عهدها ذاك النادي القوي الذي تهابه كل الأندية و الذي و إن لم يفز بالبطولة فإنه يتحكم في مصيرها.
وصلات خارجية