مُهداة إلى كل مناضلة فلسطينية عانقت عيناها قضبانَ الزنازين
 
 
(1)
 
يا فاطمةَ الفقراءْ
 
يا شامخة الرأس أمام قضاةِ الظُلْمْ
 
لا تكتئبي
 
فالله معك
 
والشجرُ الأخضرُ
 
والأرضُ السمراءْ
 
وجميعُ الأطفالُ المحرومينْ
 
(2)
 
هل أقسم أني منذ رحلتِ
 
رَحلْتْ
 
ومعا سرنا عَبْرَ دهاليز السّجن
 
وقفنا بشموخ
 
وبصقنا في وجه المخبر
 
ألحقنا العارَ به
 
وبكل الأدوات المصنوعة خصيصاً
 
لإزالتنا؟
 
(3)
 
تقفين أمام الجلادينْ
 
كالصخرة
 
كالثورة
 
صابرةً تبتلعينَ النظراتِ الحاقدة وتبتسمينْ
 
فالبسمةُ زاد الثورةْ
 
والبسمة فوق شفاه الثائر
 
تطفئُ نورَ الشمسْ
 
(4)
 
يا بنت الشعبْ
 
أنظرُ مثلك عبر الجدران الرّطبَةْ
 
فأرى وطني مسجونا مثلي
 
وأرى أرضي شاردة الذّهنْ
 
وأرى شعبي يتظاهرُ في الطرقاتْ
 
وأرى أُمي ترفعُ كفّيها فوق السجادة
 
قائلةً:
 
يا رب
 
(5)
 
آهٍ يا فاطمةَ الفقراءْ
 
تحملُكِ سُويْعات ُالحزنِ إلى قلبي
 
أتألّمُ
 
أغرقُ في العَسَل اللامع في عَينيكِ
 
أصيرُ حُبَيْبَةَ نارٍ تتوهَجُ بينَ الجفنيْنْ
 
أتأرجحُ
 
أتأرجحُ
 
لكني لا أسقطْ
 
أبقى لؤلؤةً
 
تحلمُ في قلبِ الصّدفة
 
(6)
 
آهٍ يا فاطمةَ الثورةْ
 
هاتي كفيكِ الداميتين إلى قلبي
 
شُقّيْ قلبي
 
تجدي نفسك في هذا القلبْ
 
تجدي كلّ الشعبْ
 
 

 

اسم القصيدة: إلى فاطمة.

 الأصابع الصغيرة. اسم الشاعرة: زينب حبش.

 

المراجع

adab.club

التصانيف

الآداب   شعراء