الربو مرض مزمن يمكن السيطرة عليه
 
يصيب الربو نحو5  في المئة من أفراد المجتمع ،وتفيد الإحصاءات بوجود نحو 300 مليون مصاب في العالم ، ويتوقع أن يصل عددهم إلى 400 مليون في العالم 2025 .
 
الربو مرض مزمن غير معد ولكنه قد ينتقل وراثياً . يصيب الجهاز التنفسي ( الرئتين ) ويظهر على شكل نوبات متكررة من السعال والأزيز وصعوبة التنفس ، ولا يستثني فئة عمرية على الرغم من أنه يبدأ في كثير من الأحيان في سن الطفولة . ويعد الأشخاص الذين يعانون من الحساسية هم الأكثر عرضة للإصابة. وفي الوقت الذي عجز فيه الطب عن التوصل إلى علاج حاسم للربو، إلا أنه يمكن التحكم به والسيطرة عليه بالانتظام في أخذ الدواء واتباع إرشادات الطبيب والابتعاد عن مسبباته .
 
ما المقصود بنوبة الربو ؟
- الشخص الذي يصاب بنوبة الربو يجد صعوبة بالغة في التنفس بشكل طبيعي ، إذ تنقبض العضلات التي تحيط بأنابيب القصبة الهوائية ويؤدي ذلك إلى تضيق مجاري الهواء . ويعيق هذا التنشج الشعبي التدفق الطبيعي للهواء ، وتؤدي الزيادة في الإفراز المخاطي إلى تكوين سدادات مخاطية . كذلك يحدث انتفاخ في أنابيب القصبة الهوائية ما يزيد في إعاقة تدفق الهواء.

وتتراوح نوبات الربو بين الخفيفة والمتوسطة والحادة التي تصل صعوبة التنفس خلالها إلى درجة شديدة ولا تستجيب للدواء ، وقد تؤدي إلى توقف التنفس .
 
ما علامات وأعراض الربو ؟
- تختلف الأعراض من شخص إلى آخر لاعتبارات كثيرة ، وتتراوح ما بين خفيفة إلى حادة ، وتظهر واضحة في كل نوبة من نوبات الربو التي تسببها الحساسية ، وتلك التي تحدث من أسباب أخرى غير الحساسية ، وتشمل الأعراض ، السعال ، والأزيز ( صوت صفير يخرج في أثناء الزفير) ، وتصاحب ذلك صعوبة في التنفس وانقباض في الصدر، وزيادة إفراز المخاط مع اتساع في فتحتي الأنف . 
 
ماذا تقصد بالأزيز ، وكيف يحدث؟
- هو صوت يحدث عندما يمر الهواء في مجاري التنفس الضيقة بفعل الانتفاخ والمخاط والتشنج الشعبي . ويمكن أن يحدث الأزيز فجأة ويكون إشارة إلى صعوبة في التنفس . وإذا تطورت النوبة ووصلت إلى الحالة الحادة أو مرحلة توقف التنفس ، عندئذ قد يختفي الأزيز. إن غياب الأزيز هو إشارة إلى أن الهواء لا يتحرك داخل أو خارج الرئتين ، وهذه حالة خطيرة للغاية ، لكنه يعود مع تحسن النوبة .
 
ما هي المهيجات ؟
- هي تلك العوامل التي تسبب ظهور أعراض الربو وزيادة حدتها ، وهي تتفاوت بين المصابين بالربو . وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أقوى العوامل التي تهدد بالإصابة بالربو وتحرض على النوبة باستثناء العوامل الوراثية، هي التعرض إلى العوامل البيئية ، وخاصة خلال مرحلة الطفولة الأولى ، حيث يتعرض الطفل للإصابة بالحساسية الناجمة عن الحيوانات المنزلية الأليفة القطط والكلاب والحشرات المنزلية والعث الذي يوجد في السجاد والموكيت والستائر والوسائد، ومكيفات الهواء التي لا تنظف دورياً وغبار الطلع في فصل الربيع، وعفونة الأماكن الرطبة كالحمامات .
كما يتعرض الناس للإصابة بالربو التحسسي نتيجة تعرضهم لدخان السجائر والمواد الكيماوية المهيجة في بعض المعامل، والتهابات الجهاز التنفسي وتنفس الهواء الملوث بعوادم السيارات وأدخنة المصانع ونتيجة تناول بعض الأدوية ، مثل الأسبرين ومشتقاته . وعادة ما تؤدي التمارين الرياضية إلى حدوث نوبة الربو عند المعرضين للإصابة ، خاصة بعد أداء تمارين رياضية عنيفة في الأجواء الباردة ، أو الجري لمسافات طويلة ولعب كرة القدم.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن تعرض الأطفال في سن مبكرة لبروتينات حليب الأبقار ، قد يجعلهم عرضة للإصابة بالربو في المستقبل ، لذلك ينصح باعتماد الطفل على حليب الأم في الأشهر الأولى .
 
ما أنواع الربو ؟
- يوجد نوعان أساسيان من الربو : خارجي المنشأ بسبب الحساسية ، وآخر لا يثار بالحساسية . 
والخارجي المنشأ أكثر انتشاراً بين الأطفال والمراهقين وعادة يختفي مع تقدم السن وتفادي العوامل المثيرة للحساسية . وتكون لدى الشخص المصاب بهذا النوع من الربو حساسية غير عادية تجاه العوامل المثيرة للحساسية . أما الربو الذي لا يثار بالحساسية فهو أكثر شيوعاً عند الكبار ممن تزيد أعمارهم على 40 سنة . 
 
إلى أي مدى يمكن أن تصل مضاعفات نوبة الربو أو إهمال علاجه ؟
- الحالات المتقدمة قد تؤدي إلى تضخم في القلب، بسبب المقاومة التي تحدث في الرئة من جراء ارتفاع ضغط الدم الرئوي ، ما يسبب زيادة الجهد على الجهة اليمنى للقلب، ويؤدي إلى ما يسمى عجز القلب الرئوي، وفي حالات الربو المزمن المصحوبة بالتهاب قصبات هوائية متكرر فهذا قد يسبب تليفاً في الرئة ، ونوبات الربو الشديدة التي يصاحبها انقطاع في التنفس قد تؤدي إلى وفاة المصاب .
 
كيف يتم علاج الربو؟
- على الرغم من عدم وجود علاج ناجع للربو ، لكن العلاجات المتاحة لها تأثير كبير في منع نوبات المرض والسيطرة والقضاء عليها إلى حد كبير عند وقوعها . والأدوية يتعاطاها المريض بالفم أو الحقن، ومعظم أدوية الربو تعطى عن طريق الاستنشاق لرذاذها من خلال مضخة ( بخاخ) ، ليصل الدواء مباشرة داخل الشعب الرئوية .
ويوجد نوعان رئيسان من الأدوية ، هما أدوية السيطرة طويلة الأمد ( مضادات الالتهابات) ، على الربو المزمن أو الدائم ، وهي تمنع الالتهاب في مجاري التنفس وبالتالي تقلل من حساسيتها وتمنع إثارتها بواسطة المهيجات بسهولة وتساعد على ارتخاء جدران الممرات الهوائية ومنع تقلصات العضلات التي تضيقها بسبب التقلصات الرئوية .
وأدوية السيطرة السريعة ( موسعات الرئة ) ، التي تعالج أعراض نوبة الربو الحادة أو تفاقم النوبات، وتشتمل على موسعات القصبات الهوائية ، حيث توسع مجاري التنفس عن طريق إرخاء العضلات التي تحيط بأنابيب القصبة الهوائية التي تكون منقبضة في أثناء النوبة . 
وأهم ما في العلاج هو معرفة المريض أو أولياء أمور الأطفال المصابين المهيجات التي تزيد من أعراض الربو وتسبب النوبة والعمل على تجنبها وهذا من شأنه أن يسيطر على الحالة بشكل كبير.
 
كيف تعمل الرئتان ؟
- تعمل شبكة أنابيب الشعيبات الهوائية على إدخال الهواء إلى أنسجة الرئتين ، ومن ثم تحمل الهواء المستخدم إلى خارج الجسم .
يمر الهواء الداخل من خلال هذه الأنابيب إلى أن يدخل إلى الحويصلات الهوائية التي تقع في نهايات أصغر الأنابيب ،وهي الموقع الذي يتم فيه تبادل الغاز بين الرئة ونظام الدورة الدموية ، حيث يدخل الأوكسجين إلى الحويصلات الهوائية ويمر منها إلى الأوعية الشعرية ، ويدخل ثاني أكسيد الكربون من الأوعية الشعرية إلى الحويصلات الهوائية ليتم نقله إلى خارج الرئتين.
 
ما تعريف الربو ؟
هو مرض مزمن تصاب به الرئتان، حيث تضيق فيه المجاري التي تحمل الهواء من وإلى الرئة ، ولا تستطيع المسالك الهوائية السماح بدخول أو خروج الهواء بانتظام ، ما يسبب السعال والأزيز وعسر ( صعوبة ) التنفس، إن مجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية، وعند إثارتها بعوامل معينة تسمى المهيجات، فإنها تلتهب وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها ، ما يؤدي إلى إعاقة تدفق الهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو .

المراجع

موقع طرطوس

التصانيف

ثقافة   صحة   العلوم التطبيقية