يأتي عريس الغفلة، ليسأل الوالد ابنته وفاء، هل توافقين على محمد زوجا لك؟
تسرح وفاء بالخيال لتجد نفسها تزوجت بعمر الثامنة عشر من شاب يكبرها بأربع سنوات، بناء على رغبة والديها وتشجيعهما. يسافر زوجها محمد مخلفا وراءه العروس الشابة ونطفة علقت في أحشائها على أمل رؤية المولود الصيف القادم، فالزوج لا يستطيع اصطحاب زوجته معه لظروفه المادية. جاء الصيف وعاد المغترب وفرح بولده وتشاجر مع زوجته لمبالغتها في توسيع البيت وهدر الأموال على ذلك، ومن ثم سافر ليعود وهكذا دواليك. مرت السنوات وأثمرت زياراته للزوجة العشيقة التي يزورها مرة في العام عن ابنتين وولد، ومنزل مقبول وخلافات لا حصر لها مع العائلة نتجت عن غياب الزوج وتدخل الأهل بشؤون الأسرة.
الى أن أتى اليوم الذي طلبت فيه إحدى البنتين للزواج، فعارض الزوج المهاجر دون أي مراعاة لحب الفتاة لطالبها، وترغم فاتن على الزواج بابن عمها رائد كما جرى عليه العرف قبل أن يهاجر محمد.تحمل فاتن المسكينة وتنجب لتجد ابنتها مشوهة بوجهين والسبب في ذلك حالتها النفسية وعدم إجراء الفحص الطبي المطلوب أثناء الحمل، كما ويعود الأب محمد ليجد زوجته التي أصبحت جدة مصرة على الانفصال. تنتفض وفاء ووالدها يناديها، وتصرخ بأعلى الصوت، لا لا أريد محمدا زوجا لي.
المراجع
diwanalarab.com
التصانيف
ادب قصص مجتمع الآداب قصة