الرمس
الرمس هي عبارة عن منطقة توجد في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أصل التسمية
أما عن أصل كلمة (الرمس) فهناك قولان:
الأول
يدل بعض المؤرخين ورجال المنطقة بأن الرمس ماخوذة من كلمة رَّمْس أي ما يستتر من القبر وأَصلُ الرَّمْسِ: الستر والتغطية، ويقال لما يُحْثَى من التراب على القبر: رَمْسٌ. والقبر نفسُه: رَمْسٌ،(تابع في الأسفل تفسيرات كلمة الرمس). وعلى الغالب فإن هذه التسمية اتت لما تتصف به المنطقة من كثرة المقابر فيها، مع كثرة المعارك التي واكبتها المنطقة في ظل الاستعمار البرتغالي ومن ثم البريطاني وما أسفرت عنه من إراقة الدماء للعشرات من المقاتلين. كما أن المنطقة مرت بسنوات عصيبة شحت فيها الأرض ما جعل الجوع يتسبب في موت الأهالي، إضافة إلى انتشار الأمراض التي فتكت بالمنطقة، وسببت موت الكثيرين. ومنها ما يقال في انتشار مرض الطاعون، ولعل آخر مرض أصاب المنطقة كان الجدري الذي أهلك المئات بل وأفنى عائلات من المنطقة ما جعله يملأ مقبرة كاملة سميت باسم المرض (مقبرة الجدري)، وبالتالي كثرت في المنطقة المقابر، وأطلق عليها هذا الاسم.
ومع أن الرمس لا تتعدى مساحتها الإجمالية نحو 8 كلم مربع إلا أن بها أكثر من 8 مقابر معروفة منها ما تم تسويرها وأخرى قديمة اختفت ملامحها ولكنها مشهورة إلى الآن، ومن المقابر (مقبرة السمار) و(مقبرة حنين) الواقعة قرب مصلى العيد و(مقبرة المعزل "الجدري") ومقبرة (غافة الشيخ) و(مقبرة ضاية) و(مقبرة شويص) و(مقبرة القلعة) و(مقبرة الرمس الحالية) وبجوارها (مقبرة الحفور)، أضف إلى ذلك حديث بعض الأهالي الذين شيدوا منازلهم في بعض المناطق بالرمس، إذ تبين بعد بناء أساسات تلك المنازل وبخاصة شعبية الاتحاد القديمة بالقرب من مدرسة القلعة وجود هياكل عظمية ما يدلل على احتمال كونها مقابر.
الثاني
يدل البعض إلى أن التسمية (الرَّمْسُ) تدل الصوت الخَفِيُّ، أو بالعامية (المرامس) بمعنى المجالس، حيث يوضح الأهالي إلى أن اهل الرمس القديمة كانوا يقطنون في جزيرة الحليلة المقابلة للرمس، ويلتقي صيادو المنطقة ليلاً أو زمن الفجر قبيل خروجهم للصيد في موقع الرمس (مرمس) لتجاذب أطراف الحديث قبل ذهابهم إلى البحر، إلى أن صار مجلس صغير لهم فسمي المكان على إثر ذلك (بالرمس). ولعل الكثير من كبار السن يميلون إلى التسمية الثانية.
السكان
كان أهل الرمس يشار إليهم بالكرم والجود عاشوا على التوحيد لله وحدة، كان أهل البحر منهم يعتمدون بعد الله على موارد الصيد من البحر بواسطة اللنشات والهورى ومنهم من يصيد الاسماك على الشاطئ (السيفية) ومنهم من يبحث عن المحار الصغير (الحما) وكذلك اهل النخيل يعتمدون في عيشهم على النخيل فمنه طعامهم ومنه مسكنهم وقت الصيف وكان أغلبهم مزارعين وكانوا يسمون الرجل المزارع بـ (النخيل)ومنهم سكان الجبال وكان اعتمادهم في عيشهم على الرعي والزراعة. كان الرجل الرمساوي يفتخر انه من الرمس وكانوا نادراً ما يتزوجون من خارج المنطقة وكانوا ينادي بعضهم بعضاً خالي حتى وإن لم يكن بينهم صلة مباشرة بالقرابة، كانت المرأة الرمساوية تحطب وتحضر الماء وتتحمل أعباء الحياة لمساعدة الرجل وتقوم بتربية الأبناء وكانوا أهل حضارة يعتمدون على المطوع أو المطوعة في تعليم أبنائهم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم في دار تسمى بـ(الكتاب) كما أن الصغير والكبير كانوا يصلون صلاة الفجر في جماعة. كان أغلبهم يصيف في منطقة(ضايه)التي كانت سداً منيعاً في وجه كل المستعمرين وأشهر قلاعها (قلعة ضايه)، التي لا تزال شامخةً على قمة إحدى الهضاب ليفتخر بها أهل الرمس وما فعلوه اجدادهم لحماية المنطقة.
أما عن القبائل التي كانت تقطن فيها فهي الطنيج والشحوح والمرازيق وعدد بسيط من الاحامدة وكانت قبيلة الطنيج هي الأكبر في المنطقة ومن ثم المرازيق ومن ثم الشحوح. وكان شيوخ منطقة الرمس من قبيلة الطنيج (آل صالح).
والرمس حكمها العديد من الأمراء وآخرهم الشيخ سيف بن عبد الرحمن آل صالح الطنيجي ومن ثم انتقل إلى الشارقة ودفن فيها.. عائلة آل صالح حكمت الرمس منذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى 1952م، وقد انتقلت العائلة خارج المدينة بعد هذا العام في دبي والشارقة وقطر.[7]
المراجع
areq.net
التصانيف
مدن وقرى رأس الخيمة الجغرافيا مدن عربية الامارات العربية المتحدة