يعتبر مرض باريت من ضمن الأعراض التى يصاب بها الإنسان نتيجة الإصابة بمرض ارتجاع المرىء.
يقول الدكتور حسين عبد الحميد، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بجامعة الأزهر، إن مرض باريت PARETT"" هو أحد مضاعفات مرض ارتجاع المرىء، وقد يؤدى إلى سرطان المرىء فى حالات نادرة بعد مدة طويلة من أعراض الارتجاع أو من بدء الإصابة بالارتجاع قد تصل إلى 50 عاما، وبالرغم من ندرة الإصابات السرطانية فى حالات الارتجاع إلا أن الأهمية الإكلينيكية لمرض باريت لا يمكن إغفالها ويشخص المرض بعدة طرق أهمها على الإطلاق منظار المعدة وأخذ عينة من الجزء الأسفل من المرىء للتحليل الباثولوجى وتجرى الأبحاث حاليا لاكتشاف وسائل جديدة للتشخيص بخلاف المناظير، ولكن إلى أن يتم هذا يبقى المنظار هو العمود الفقرى للتشخيص ويساعد على حدوث مرض باريت عدة عوامل، منها وجود تقرحات عميقة أسفل المرىء نتيجة ارتجاع الحامض وتسربه إلى المرىء، وكذلك البدانة أو زيادة الوزن، ولهذا يوصى مرضى الارتجاع دائما بإنقاص الوزن ليس لتجنب مرض باريت فقط وإنما أيضا للتخلص من أعراض الحموضة أو الحرقان ويعالج مرض باريت بنفس الأدوية التى يعالج بها الارتجاع إلا فى المراحل المتأخرة التى تنذر بقرب حدوث السرطان، حيث ينبغى التدخل بواسطة المنظار لكحت أو حرق الجزء المصاب من الغشاء المخاطى، وقد قل استخدام الجراحة عن ذى قبل، حيث إن العملية الجراحية وهى استئصال المرىء بالكامل تعتبر من العمليات الخطرة ذات المضاعفات الكبيرة، ولهذا فإن استخدام المناظير فى العلاج يعتبر تطورا هائلا لمقاومة سرطان المرىء.

المراجع

الموسوعة الطبية العربية

التصانيف

تصنيف :حياة