كرة المنجنيز كرات المنجنيز بالإنجليزية Manganese nodule ، أو عقد المنجنيز ، هي كرات تحتوي على معادن نادرة يشكل المنجنيز النسبة الأكبر فيها ويشاركه الكوبلت و النحاس و النيكل إضافة إلى كمية قليلة من عشران المعادن والعناصر غير المعروفة. وتوجد على أعماق كبيرة من مياه المحيطات قد تصل من أربعة إلى ستة آلاف متر. [1] السفينة تشالنجر لم يكن الذهب هو المعدن الوحيد االذي جذب أنظار الناس إلى المحيطات ففي عام 1872 أبحرت السفينة البريطانية تشالنجر طوال أربع سنوات لاستكشاف البحار. أحد اكتشافات العلماء على متنها هو وجود عدد كبير من كرات المنجنيز مختلفة الأحجام متناثرة في قاع المحيط الهادي. أظهر تحليل هذه الكرات أنها تحتوي على معادن نادرة كالمنجنيز والكوبالت والنحاس والنيكل ، إضافة إلى كمية قليلة من عشرات المعادن والعناصر غير المعروفة. التكوين تتكون كرات المنجنيز في أعماق تتراوح من أربعة إلى ستة آلاف متر ، وتتكون من عنصري المنجنيز وأكسيد الحديد يلتفان حول جسم مركزي، وهذا الجسم المركزي قد يكون قطعة صخر أو سن سمكة قرش أو عظمة حوت أو بعضاً من كرة منجنيز متفتتة، ويلتحم المنجنيز بهذه الأجسام على شكل طبقات دائرية، ويحتاج تشكل كرة بهذا الحجم إلى عشرة أو خمسة عشر مليون سنة، وتكون كرات المنجنيز في الأعماق بهذا الحجم عادة، وأما حجمها فمن المعلوم أنه يتراوح بين واحد وأربعة سنتيمترات تقريباً. الاكتشاف الأخير لكرات المنجنيز يبين أنها تشكلت أحياناً حول العلب ، ما يدل على أن عمرها لا يصل إلى ملايين السنين ، ويدل على وجود أكثر من احتمال ، فقد تتشكل الكرات بأشكال وأحجام مختلفة، بحسب كمية المعادن المتوفرة، كما توصل العلماء إلى وجود علاقة بين تشكل كرات المنجنيز ونشاط العوالق في طبقات المحيط العليا، والعلاقة أن فتات العوالق يساهم في تشكل الكرات. الأهمية الإقتصادية الشركات التي باشرت بحوثها في هذا المجال هي شركات التعدين الكبرى التي كانت متخصصة في النيكل أو النحاس، والشركة التي باشرت عملها في هذا المجال هي الشركة الدولية للنيكل المعروفة بـ"إنكو" ومع تطور البرامج في كل المجموعات التي عملت في هذا المجال بدءوا بإنشاء مؤسسات استشارية دولية ضخمة، تطلبت أموالاً طائلة من أجل تطوير أنظمة التعدين الخاصة. في أوجها بلغت استثمارات البحوث الاستكشافية مائي مليون دولار سنوياً. بعدما بدأت الشركة في استكشافها المواقع لمعرفة كثافة وجود كرات المنجنيز تبين أنهم بحاجة إلى الوسائل اللازمة لاستخراجه، وقد أصبحت مسألة التقنية اللازمة لاستخراجه هي أصعب مراحل العملية على الإطلاق. في مطلع السبعينيات بدت الغنيمة في المتناول ، تم تطوير سفن ضخمة مزودة بأنابيب ومضخات خاصة، وبدا ممكناً امتصاص هذه الجواهر السوداء باستخدام آلات على شكل مكانس كهربائية عملاقة. لاستخراج ثروات الأعماق ظهرت سفينة عملاقة لإطلاق حمى الذهب هي "قلومر إكسبلورر" أو "المستكشفة" كانت مزودة بآلات تعدين حديثة، وكان يملكها الملياردير "هورد هيوز". كان ظهورها على الساحة انطلاقة عصر جديد للتعدين في أعماق البحار. الأمم المتحدة وتقويض البحث العنصر الأكثر أهمية الذي وضع نهاية لاستغلال المعادن هو الدور الذي لعبته الأمم المتحدة ، بدأت دول العالم الفقيرة تخشى أن تقوم الدول الغنية باستخراج الثروات من أعماق بحار العالم ، فالتقى مندوبو الأمم المتحدة في فنزويلا عام 1975 ووقعوا مسودة قانون البحار الذي يطالب شركات التعدين في البحار بدفع جزء من أرباحها لصندوق خاص تابع للأمم المتحدة لمساعدة دول العالم الفقيرة، لكن ضرورة تقاسم الأرباح مع المنظمة الدولية والذي رافقه انخفاض أسعار المعادن أدى إلى نهاية عصر استخراج ثروات الأعماق في عام سبعة وسبعين. كانت كل الشركات واثقة من إمكانية تطوير التقنية اللازمة لكنها أنهت كل محاولاتها، وما زالت البحوث على رفوف هذه الشركات حتى وقتنا الحاضر. أثبتت البحوث الاقتصادية للتعدين في الأعماق أنها عملية مكلفة، وأن عملية الاستخراج أصعب بكثير مما تصوروا، فاستخراج بعض العينات من الأعماق لا يعني عمليات استخراج واسعة النطاق، وتصورات امتلاك ثروات هائلة لم يكن سوى سراب، فما زالت تجربة العالم الألماني "هابر" تخيم على البحار.

المراجع

www.marefa.org/index.php/%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%AC%D9%86%D9%8A%D8%B2الموسوعه المعرفية

التصانيف

تصنيف :رياضة  تصنيف :ألعاب رياضية