الأُمّـةُ الـثَّـكلى ... وطالَ iiرقودُها
واسـودَّ أُفـقُ صـبـاحِها فتراجعتْ
فـهُـويَّـةُ الإسـلامِ أرجأها iiالهوى
ومـعـاولُ الأعـداءِ تـهـدمُ iiركنَها
والـيـومَ حـربٌ عـالـميٌّ iiبأسُها
جـدَّتْ عـداوتُـهـم ، وجدَّ iiفسادُهم
وأتـوا عـلـى الإسـلامِ بالنارِ التي
عـفـوا رسـولَ اللهِ مـسراكَ iiالذي
تـغـتـالُ أبـنـاءَ الـجهادِ شراسة
فـمـرابـعُ الإسراءِ والهفي iiشكى
فـي الـقـيـدِ كفُّ أسيرِها لمَّا iiيزلْ
وعـلـى مـآقـيـهـا دمـوعٌ iiثرَّةٌ
شـجنُ اليتامى و الأراملِ ... iiنبضُه
لـم يـبـقَ فـي أكـنافِها من iiمنزلٍ
وهـمُ الـيـهـودُ تفاخروا في iiخِسَّةٍ
فـالـعـنـصـريـةُ لليهودِ iiربيبةٌ
وقـد انتضتْ أضغانَها ، وسعتْ iiبها
جـمـعـتْ ثـعـالبَها تنزَّى iiحقدُها
وتـمـايلتْ زهوًا رحاها ، iiواكتسى
سـتـدقُّ أيـديـنا شظاهُ ، فلم iiتزلْ
إنَّ انـتـفـاضَـتَنا تُمزِّقُ كفُّها ii...
تـبًّـا لأوروبَّـا فـمـوقِـفُها التوى
مـكـيـالُـهـا مـاكان يومًا iiمنصفًا
إذْ حاولتْ في ( يرفنٍ ) صبغَ الرؤى
فـأتـتْ لـمـؤتمرِ الجنوبِ iiتشينُه
تـبَّـتْ يـداهـا معْ يدَيْ iiواشنطنٍ
والأُفـعُـوانُ ولـيـسَ يـخفى iiنابُه
والـحـكـمُ في غابِ الولاياتِ التي
عـن لـعبةِ الإرهابِ أغضتْ iiطرفَها
هـي لـعـبـةٌ عـصريَّةٌ و iiمُدانةٌ
والـعـنـصريَّةُ كيفَ جاءَ iiهُراؤُها
لـم يـعـرفوا أدبَ الحضارةِ iiإنهم
إذْ مـازجـوهـا بـالسَّفاهةِ iiوالقِلى
وتـشـعَّـبـتْ مـنها مذاهبُ iiغيِّهم
ولـكـلِّ يـومٍ لـلـمـذابـحِ iiمُديةٌ
لـلـجـائـريـن وقد تطاولَ iiظلمُهم
فـإلـى مـتى نغضي و نركعُ iiللعدا
وإذا بـهـا انـتـفضتْ ضراوةُ iiأُمَّةٍ
بـالـبـيِّـنـاتِ المنزلاتِ يُفَكُّ iiمِن
لايـرهـبُ الأعـداءُ إلا iiأهـلَـهـا
هـي شـرعةُ العدلِ التي يرعى iiلهم
لـم تـرضَ بـالـتعليلِ يكذبُ iiأهلُه
الـجـاهـلـيـةُ عشعشتْ في عالمٍ
والـعـنـصـريَّـةُ لـلعتاةِ iiبضاعةٌ
وهـم الـشَّـراةُ فـلا أبـا لهُمُ iiوقد |
|
وتـطـاولـتْ بالنَّازلاتِ iiعهودُها
إذْ لـم تسرْ بهدى الحنيفِ iiوُفودُها
وأمـاتَـهـا بـيـدِ الـهوانِ iiحفيدُها
ولـقـد تـبـدَّدَ مـن أذاهـم iiعيدُها
وعـلـى هُـدانـا برقُها و iiرعودُها
في الأرضِ ، والنكباتُ هاجَ iiمَريدُها
دارتْ لـظـىً ، والمسلمون iiوقودُها
قـد بـاتَ فـي أيـدٍ يعيثُ iiيهودُها
والـقـدسُ يأسرُها البغاةُ ... iiجنودُها
مـن بـأسِـهـم أشـياخُها و iiوليدُها
و بـأُفـقِـهـا وافى الخلودَ iiشهيدُها
تـحـكـي حرارتُها الغداةَ iiخدودُها
يـذكـي بـنيرانِ المصابِ iiوريدُها
إلا و أورده الـدمـارَ iiحـديـدُهـا
جـاءتْـ وقد هبَّ الرجالُ iiردودُها
مـلـعـونـةٌ أجـنـادُها و iiبنودُها
بـعـدَ الـمـخاضِ وإذْ به مولودُها
بـئـسـتْ ثعالبُها ، وبئسَ و iiرودُها
مـن ثـوبِ خـسَّتِها المهينِ iiعمودُها
أحـجـارُنا يوري الفداءَ شديدُها ii(1)
... استكبارَهم . إنَّ الصُّمودَ صمودُها
وطـوتْ أمـانـيـنـا هناك iiقيودُها
والـعـنـصـريَّةُ نارُها و iiجليدُها
برقيقِ وشيٍ حيثُ عثَّ جديدُها ii(2)
مـن حـيثُ أدأبَه الوعيدُ iiوعيدُها
فـالـمخلبُ الدَّامي البغيضُ iiرصيدُها
والـسُّـمُّ فـاضَ به الوريدُ و iiريدُها
فـيـهـا أسـاودُهـا جـناه iiيهودُها
( أُوْلْـمـرْتُها ) السَّفاحُ باتَ iiيجيدُها
والـمـسـلمون حقولُها و iiحصيدُها
هـم هـامُ طـالِعِها القبيحِ و iiجيدُها
أعـداؤُهـا و ذئـابُـهـا و iiعبيدُها
فـكـبـتْ ، وقد حَرَمَ العبادَ iiرغيدُها
فـجرى على جسدِ الشعوبِ صديدُها
بـدمٍ مُـخـضَّـبـةٍ يجيءُ iiبريدُها
هـمـمُ الرجالِ ... أسيرُها iiوشهيدُها
ويـغـلُّ أيـدٍ لـلـجهادِ مديدُها ii؟!
أغـنـتْ مـطارفَها الفساحَ سعودُها
وَهَـنٌ ومـن قـيـدٍ عتا iiمصفودُها
فَـهُمُ الجحاجحُ في الحمى و iiأُسودُها
أمـنًـا و خـيرًا في الحياةِ سديدُها
أو تـرضَ بـالتَّضليلِ ، جلَّ iiمجيدُها
سـاقـتْـهُ نـحو الموبقاتِ iiقرودُها
مـردودةٌ ، وإلـى الـتَّبارِ iiحشودُها
ذهـبتْ بصائحةِ الهلاكِ ثمودُها ii(3) |
(1) شظاه : عظم الركبة
(2)
يرفن : المدينة التي انعقد فيها مؤتمر محاربة العنصرية في دولة جنوب أفريقيا
(3)
الشَّراة : الممعنون في الفساد والإجرام .