يوميات الحزن الدامي-15-
بدون اسم

 

 خافت عليه أن يموت معها
أنزلته من أحشائها وهو جنين في شهره السادس
تريده أن يعيش ويكبر مع شقيقه أحمد ابن الأحد عشر شهرا
لم تعلم هبة أن أحمد قد احترق جسده وتفحم
خرجت من غيبوبتها شهيدة تحتضن طفليها في قبر واحد
وواصلت الطائرات حَصْدَ أرواح نساء وأطفال غزة.
                  
يوميات الحزن الدامي-16-
سماهر
ركضت مذعورة خائفة خلف طفلها محمد ابن الثلاث سنوات الذي يلعب مع ابن الجيران خارج البيت...
فطائرة الأباتشي تزرع منطقة شرق خانيونس بالموت.
دخل محمد بيت الجيران.
عادت وحدها ركضا الى بيتها تحمل طفلها الرضيع.
دوّى انفجار هائل وتعالى الدّخان.
هرع الجيران يزيلون الردم عنها وعن رضيعها.
محمد يبكي ويسأل:أين ماما؟
                  
يوميات الحزن الدامي-18-
يوم عادي
يوم أمس  استنكر عبدالله الهدلق على صفحات جريدة الوطن الكويتية الارهاب الفلسطيني ضد اسرائيل المسالمة.
في ساعات الضحى خرج سهيل في مخيم جباليا في قطاع غزة  يبيع الماء ليشتري لأطفاله خبزا، حوّل صاروخ  جسده وجسد ابنه الى أشلاء.
في ساعات الظهيرة تفحم جسد نجيب ابن العشرين شهرا في مخيم قلنديا بين القدس ورام الله بقنبلة غاز حارقة استهدفت سريره.
في ساعات الليل مستوطنون يحرقون مسجد الرباط في عوريف قرب نابلس.
في ساعات الفجر صاروخ يحصد حياة أربعة اطفال في حي الزيتونة في غزة.
ولا تزال"النعاج" تثغو"أمام الذئب.
                  
 

المراجع

odabasham.net

التصانيف

ادب  قصص  مجتمع   قصة