بينت دراسة طبية تم اجراؤها في مستشفى جامعة "كوبينهاجن" في دولة الدنمارك بقيادة البروفسور بيريت هايتمان والتي استندت الى مراقبة 1436 رجلاً و1380 امرأة على مدى 12،5 سنة، أن الرجال والنساء الذين يقل محيط أفخاذهم عن 60 سنتيمتراً أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر، مقارنة مع الأشخاص من ذوي الأفخاذ الأكثر سماكة.
ولكنهم بينوا ايضاً أن الميزة الواضحة للأفخاذ الكبيرة لا تتخطى عتبة الـ60 سنتيمتراً. ولم يكن الأشخاص ذوو الأفخاذ التي يزيد عرضها بكثير من 60 سنتيمتراً بأفضل حالاً من أولئك الذين حلّقت مقاسات أفخاذهم فوق هذه العتبة.
تعتبر هذه الدراسة، التي قامت بنشرتها مجلة "بريتيش ميديكال جورنال"، هي الأولى التي تربط حجم الفخذ العلوي بخطر الإصابة بأمراض القلب والموت المبكر. ويمكن أن تؤدي الدراسة الى اختبار طبي يستند الى حجم الفخذ كمؤشر على احتمال الاصابة بمشاكل قلبية في مرحلة عمرية متأخرة، بنفس الطريقة التي يبدو فيها مقياس كتلة الجسم مؤشراً على خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
واقترح العلماء أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعله مفيداً ربما في جراحات الأطباء, واقترحوا ايضاً أن تدريب الساقين والجزء الأسفل من الجسم لزيادة حجم الفخذ قد يكون وسيلة لتقليص خطر الاصابة بمرض القلب.
ويقول العلماء إنه من "المقلق" أن نصف الرجال والنساء ممن شملتهم الدراسة في الفئة العمرية بين 35 و65 عاماً كانت قياسات أفخاذهم تقل عن عتبة الـ60 سنتيمتراً.(العربية)