من هو سيدنا الخضر؟

اختلف العلماء في نسب سيدنا الخضر على عدة أقوال منها:[١]

 
  • القول الأول: أنّه ابن النبي آدم، من صلبه.
  • القول الثاني: أنّه ابن قابيل من آدم عليه السلام.
  • القول الثالث: انّه من سبط النبي هارون عليه السلام، وقيل أنه من ذريّة العيص بن اسحاق بن إبراهيم عليه السلام، وقيل أنّه ابن فرعون لصلبه.
  • القول الرابع: أنّه ولد فارس.
  • القول الخامس: أنّه ولد بعض من كان قد آمن بإبراهيم -عليه السلام- وكان قد هاجر إلى بابل.

 

وفي اسمه أيضًا اختلف العلماء على عدة أقوال، منها:[١]

  • القول الاول: أنّه يسمّى خضرون.
  • القول الثاني: أنّه يسمّى عامر.
  • القول الثالث: أنّه بليان بن ملكان بن فالغ بن شالخ بن سام بن نوح عليه السلام.
  • القول الرابع: أنّه يسمّى المعمر بن مالك بن عبدالله بن نصر بن الازد.

هل يعدّ سيدنا الخضر نبيًا؟

اختلف العلماء في منزلة الخضر على عدة أقوال، وهي كالتالي:

أنّه رسول ونبي

واستدلوا بقول الله -تعالى- عن الرحمة، فقالوا بأنّ الرحمة المذكورة هي رحمة نبوة، وأنّ العلم الذي تكرر ذكره في القرآن الكريم في قصة موسى والخضر، هوعلم الوحي، واستدلّ العلماء على أنّ إيتاء الرحمة والعلم الدنيي لا يأتيان إلا عن طريق الوحي، وما ورد من قول سيدنا الخضر في سورة الكهف؛ قال الله تعالى: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى}،[٣] أيّ أنّه فعله بأمر من الله تعالى وليس بأمر منه، إذ لا طريق لمعرفة ما أمر الله -تعالى- به وما نهى عنه إلّا بطريق الوحي،[٤] فذهب فجمهور العلماء على أنّه نبيّ، فأفعاله لا توحي إلا بنبوته.[٥]

 

ذهب بعض الصوفيّة على أنّه وليّ، ومنهم: أبو علي بن موسى من الحنابلة، وأبو بكر ابن الأنباري، فعند الصوفية اعتقاد يقول بأنّ رتبة الوليّ عظيمة، ويذكرون بعض القصص التي تدعم ذلك.[٦]

أنّه ملك

قال بهذا القول الإمام الماوردي، انّه مَلَك يتصور بصورة الآدميين.[٦]

هل مات سيدنا الخضر؟

بماذا قال جمهور العلماء ؟

اختلف العلماء في قضية حياة وممات سيدنا الخضر على عدة أقوال، وهي كالتالي:

أنّه حي

ذهب طائفة من العلماء -واتفق الصوفية على هذا القول- أنّ الخضر حيٌّ، واستدلوا على ذلك بعد أدلة:[٧]

  • الدليل الأول: ما روي عن ابن عبّاس رضي الله عنه: "نسئ للخضر في أجله حتى يكذب الدجال".[٨]
  • الدليل الثاني: أنّه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلّم، دخل رجل على الصحابة وهم مجتمعون حول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم، فوعظهم، وبانتهائه، سأل بعضهم البعض إن كانوا يعرفون هذا الرجل، فأجاب أبو بكر الصدّيق وعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنهم- بأنّ هذا الخضر.
  • الدليل الثالث: اجتماع الخضر وإلياس في كلّ موسم من الحج.
  • الدليل الرابع: اجتماع الخضر وجبريل وميكائيل وإسرافيل في عرفات.

وردّ العلماء على كل من الادلّة السابقة، فردّوا على الدليل الأول: حيث ردّ ابن حجر الحديث وبيّن أنّه حديث منكر، وردّوا على الدليل الثاني: حيث قال عنه الإمام البخاري بأنه حديث منكر، وردّوا على الدليل الثالث: فقال ابن حجر بأن الأثر الوارد في ذلك فيه رجلان متروكان، وردّوا على الدليل الرابع: باجتماع الخضر مع جبريل بأنّه أثر موضوع.[٧]

أنه ميّت

قال بهذا القول الإمام البخاري وابن الجوزي وأبو الحسين بن المنادي، واستدلوا على قولهم بعدة أدلة:[٩]

  • الدليل الأول: قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ}،[١٠]فالخضر إن كان بشرًا فيدخل في عموم النفي ولا يخصص إلّا بدليل واضح.
  • الدليل الثاني: قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}.[١١]

 

فقال ابن كثير أنّه إذا كان الخضر حيّا فهو يدخل في ميثاق الأنبياء فينصر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- من أعدائه.

مكانة سيدنا الخضر في الإسلام

ينسب المسلمون للخضر مكانة عالية، فبجميع اختلافاتهم و مذاهبهم، لم يخرجوا عن كونه نبيًّا أو رسولًا أو وليّ أو مَلَك، بل اختلفوا من علوّ منزلته بأنّه حيّ أو ميّت.

مكانة سيدنا الخضر عند الديانة المسيحية

يعتبر سيدنا الخضر مقدّسَا في الديانة المسيحية، ويقولون بأنّه اعتنق الديانة المسيحية، ويطلقون على السيد الخضر اسم مارجرس، وهو قدّيس في الديانة المسيحية.

 


المراجع

sotor.com

التصانيف

عقيدة  أنبياء   الدّيانات  قصص الأنبياء   شخصيات إسلامية   أنبياء ورسل   الدّيانات