البحث لغة: طلبك الشيء . وقيل ان تسأل عن شيء وتستخبر. وبحث عن الخبر.. البحث اصطلاحا: هو محاولة لاكتشاف جزء من المعرفة لإذاعته بين الناس والاستفاده منه.. الرساله لغة: مايرسله المرء الى غيره من كلام ونحوه.. والرساله في مجال الدراسات الجامعيه: تقرير وافٍ يقدمه باحث عن عمل تعهده وأتمه، على ان يشمل التقرير كل مراحل الدراسة، منذ كانت فكره حتى صارت نتائج مدونة.. مرتبة.. مؤيده بالحجج والأسانيد.. وتختلف البحووووث باختلاف الميادين (ادبية، علمية، سياسية، اقتصادية، ......) اما من حيث القيمه العلمية او الدرجة الجامعية فالبحوووث الجامعيه قسمان: رساله.. و أطروحه.. 1- الرساله: تسمية جامعية تطلق على بحث او دراسه تقدم لنيل شهادة الدبلوم، او البكالوريوس، او الماجستير.. ويركز في مناقشتها على منهج الطالب ولغته وأسلوبه.. أكثر من التركيز على الاكتشافات الجديده.. 2- الأطروحه: تسمية جامعية تطلق على البحث الذي يقدمه الطالب لنيل شهادة الدكتوراه وفيها يطالب الباحث الى جانب المنهج القويم واللغة السليمة بجديد ينتفع به.. ويفترض بمعد أطروحة الدكتوراه ان يتوسع في مراجعه وان يظهر براعة في المناقشة والتحليل وتنظيم المادة العلمية وابراز النتائج والاكتشافات.. شخصية الباحث: هو المفتش عن حقيقة ما، او هو الذي يسعى للكشف عن ظاهرة مجهولة، او علم مغمور، او جانبا من تراث ادبي او علمي او حضاري لم يرَ النور.. المزايا التي لابد ان تتوفر عند الباحث: 1- أن يتحلى بموهبة البحث.. اذ ليس كل من اجتاز المرحلة الجامعية الأولى يستطيع ان يسلك طريق البحث والتأليف.. وتدلنا التجارب ان بعض الأوائل في الليسانس قد فشلوا في مجال البحث في حين نجح فيه جماعه لم يفوزوا بمراتب متقدمه في دراستهم الجامعية، لكنهم رزقوا موهبة في البحث، وقدرة على الابتكار والابداع.. ومن علامات هذه الموهبه: 1- القدرة على اختيار الموضوع.. 2- استقلال شخصية الطالب.. وعدم استعداده للانجذاب او الانجرار بسهولة وراء الآراء البراقه الخادعه.. 3- عدم التسليم للآراء المسبقة وان كانت صادرة عن مشاهير العلماء قبل مناقشتها والتأكد من صحتها.. 4- القدرة على قراءة مابين السطور.. اذ يضطر الكاتب الى عدم التصريح بكل مافي ذهنه فيلجأ الى الرمز او اخفاء افكاره بين السطور. فاذا امتلك الطالب مثل هذه القدرة فإنه موهوب حقا.. لانه لم يقنع بظاهر الكلام بل تسلل الى خفاياه وتصدى لحل رموزه.. 2- ومن مزايا الباحث ان يكون صبورا على مشقات البحث قادرا على الصمود في وجه العقبات مهما كانت شديده ومتعفسة احيانا.. 3- يخيل للبعض ان كل من نجح بالليسانس قد ينجح في البحث والتأليف فهذا الامر وان صح في بعض الحالات فإنه لا يصح في غيرها.. لان الطالب في اثناء الدراسة يدرس المواد المقررة للامتحان وهو مجبر على ذلك، لانه يسعى للنجاح وغالبا ما يتضائل وجود تلك المواد في ذهن الطالب بعد بلوغ الهدف والحصول على الغاية في حين ان القراءة الطوعيه الواعيه ترسخ في ذهن الطالب الكثير من المعلومات والافكار والاراء التي تمكنه من المناقشه والتحليل والتعليل والخلوص الى نتائج جديدة.. لذلك فالباحث مطالب بالكثير من القراءة الموسعة والمعمقة التي تمكنه من القدرة على اتخاذ القرار وتسجيل الموقف الحر الجريء لا ان يقتصر على اراء مدرّسيه التي تعرف اليها في اثناء الدراسة، إذ غالبا ماتكون اراء شخصية قابله للمناقشه او للتعديل والتغيير.. 4- ومن صفاته ان يتخذ الشك طريقا الى اليقين فقديما قال الجاحظ ((اعرف مواضع الشك وحالاتها الموجبة له تعرف بها مواضع اليقين)) وتابعه في ذلك كل من الامام الغزالي في كتابه ((المنقذ من الضلال)) وديكارت في كتابه ((مقالة في المنهج)) ويقضي الشك بألا يقبل الباحث آراء الاخرين على انها حقائق ثابته لا تقبل المساس او الجدل على ألا يقود ذلك الى سوء الظن بالاخرين وتخطئتهم من دون وجه حق.. 5- ومن شروط الباحث ايضا ان يتحلى بالأمانه العلمية فلا يدون آراء الآخرين ويدعيها لنفسه او يقتبسها ولا يشير الى مصادرها.. 6- واخيرا يشترط بالباحث ان يكون جريئا من غير صلف او وقاحه او محاباة اذ كثيرا ما يزل البعض فيرائي او يداهن او يتملق على حساب الحق والحقيقه.. فيضعف بحثه ويفقد ثقة الاخرين..

المراجع

www.harb-net.com/vb/mjals/t24419/موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث