طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً، |
كأنّا خالِدانِ على الزّمانِ |
سيُنسى كلُّ ما الأحياءُ فيهِ، |
ويَختَلِطُ الشّآمي باليَماني |
ورُمتُ تجَمُّلاً، فكُسيتُ شَيناً؛ |
ومَن لكَ من شرورِكَ بالأمان؟ |
وإنّ حَوادِثَ الأيّامِ نُكْدٌ، |
يُصَيّرْنَ الحَقائقَ كالأماني |
ضَماني أن سيَنفَدُ كلُّ شيءٍ، |
سوى مَن ليسَ يَدخُلُ في الضّمان |
وما خِلتُ السِّماكَ، ولا أخاهُ، |
على خَلقَيْهِما لا يَهرَمان |
وما أدري أعِلمُهما كعِلمي، |
بهذا الأمرِ، أمْ لا يَعلَمان؟ |
فهلْ للفَرْقدَينِ سُلافُ راحٍ، |
على كاساتِها يتَنادَمان؟ |
وإنْ فهِما خطابَ الدّهرِ مثلي، |
فَما سَعِدا بما يَمنيهِ مان |
وأروَحُ منهما حادي ثلاثٍ، |
يسوّقهنّ، أو حادي ثمَان |
ومَن لي أن أكونَ طريدَ سِرْبٍ |
سما لي خِدْنُ سِنبِسَ، أو رَماني |
ألم ترَني كَمَيتُ النّاسَ نَفسي، |
فأظهَرَني القَضاءُ، وما كماني؟ |
اسم القصيدة: طلَبتُ مَكارِماً، فأجَدتُ لَفظاً.
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
adab.club
التصانيف
شعر الآداب العلوم الاجتماعية