ساموا Samoa دولة جزرية مستقلة تقع في جنوب المحيط الهادئ، تبعد نحو 2900كم، باتجاه الشمال الشرقي، عن نيوزيلندة، وكانت تعرف حتى عام 1997 باسم ساموا الغربية. تتألف ساموا من تسع جزر مساحتها الإجمالية 2831كم2، تشغل الجزء الأكبر من أرخبيل ساموا، الذي يضم أيضاً جزر ساموا التي تتبع الولايات المتحدة الأمريكية ويفصلها عن ساموا الغربية خط الطول 171 ْغرب غرينتش.
تشكّل جزيرتا سافاي Savaii وأوبولو Upolu مجتمعتين، أكثر من 99% من مساحة البلاد.وتتميز ساموا بأن معظم أراضيها بركانية، تتألف من هضاب خصبة وسهول ساحلية تخترقها أنهار وجداول، أما جبالها فهي مغطاة بأشجار الغابة المطيرة، وهي ذات قيمة اقتصادية مرتفعة.
تتميز البلاد بمناخها المداري الحار الرطب، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي 27 ْم، أما معدل الأمطار السنوي فهو يزيد على 2540ملم، وإن كان يرتفع عن ذلك المعدل في الجهات الغربية من البلاد، إذ يصل إلى أكثر من 5000ملم، حيث تسود الرياح الغربية الماطرة، وتكون المدة مابين شهري تشرين الثاني ونيسان هي الأكثر مطراً في العام.
بلغ عدد سكان ساموا 224713 نسمة عام 1998، أما متوسط الكثافة السكانية فقد بلغ 79نسمة/كم2، ويتوزع السكان توزعاً غير متساو، إذ يعيش نحو ثلثي السكان في جزيرة أوبولو في المناطق الساحلية في قرى متوسط عدد سكانها أقل من 500نسمة، في حين تعود أصول سكان البلاد إلى السامويين ذوي الأصول البولينيزية، إضافة إلى نسبة قليلة من الأوربيين والصينيين.
تعدُّ الساموية والإنكليزية اللغتين الرسميتين في البلاد، إذ تستعمل الإنكليزية في التجارة وفي دوائر الدولة الرسمية. أما الديانة السائدة فهي المسيحية التي يدين بها نحو 99% من السكان، ويؤلف البروتستنت نحو 60%، والنسبة الباقية من الروم الكاثوليك.
يعتمد الاقتصاد في ساموا على الزراعة وصيد الأسماك بالدرجة الأولى، ويعد جوز الهند والكاكاو أهم محصولين يُعتمد عليهما من أجل الحصول على القطع النادر، إضافة إلى تحويلات السامويين من الخارج، ولاسيما الذين يعملون في نيوزيلندا، كما تسهم السياحة في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يأتي معظم السياح من نيوزيلندا ومن ساموا الأمريكية. أما أهم موارد الطاقة في البلاد فهي الأخشاب، إضافة إلى الطاقة الحرارية والكهرمائية.
تعد آبيا Apia العاصمة والميناء الرئيسي، إضافة إلى بعض الموانئ الأخرى في البلاد، مثل آسو وموليفانوا وساليلولوغا، ويخدم البلاد شبكة من الطرق يبلغ طولها نحو 790كم، إضافة إلى مطار فاليلو الدولي الذي يبعد عن العاصمة 30كم.
ينحدر السكان من أصول بولينيزية، سكنوا ساموا قبل 2000عام خلت، أما أول من اكتشف هذه الجزر في العصر الحديث فهو الملاح الألماني جاكوب روجفين عام 1722، وفي نهاية القرن التاسع عشر، تنافست كل من ألمانيا وبريطانيا للسيطرة على ساموا، وانتهى الصراع بسيطرة ألمانيا على الجزيرة حتى عام 1914، حين احتلت نيوزيلندة ساموا الغربية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أعطت عصبة الأمم نيوزيلندا حق الانتداب وإدارة جزر ساموا الغربية التي أصبحت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تحت رعاية الأمم المتحدة ونيوزيلندا، وفي عام 1962 حصلت ساموا على استقلالها، وفي عام 1997 تمّ تغيير اسم ساموا الغربية إلى ساموا.
نبذة تاريخية
• 1526م استعمرها البرتغاليون
• استعمرها كل من بريطانيا وهولندا وألمانيا ثم آلت لأستراليا عام 1906م
• 1914م احتلت استراليا الجزء الذي ضمته ألمانيا من نيو غينيا وذلك بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى وتم إدماج الجزئين لتنشا دولة بابوا نيو غينيا
• 1920م وضعت تحت الانتداب الأسترالي بعد ضم المقاطعة الشمالية الشرقية
• 1942-1945م وخلال الحرب العالمية الثانية احتلتها اليابان ثم عادت لأستراليا بعد هزيمة اليابان ثم وضعتها الأمم المتحدة تحت وصاية استراليا عام 1947م
• 1949م ضمت استراليا غينيا الجديدة إلى بابوا غينيا وأطلق عليها بابوا نيو غينيا
• 1975م تحقق للبلاد الاستقلال عن استراليا وتولى ميكل سومار الرئاسة
• 1980م تولى رئاسة الوزراء سير جوليوس ثان
• 1982م عاد سومار إلى الحكم
• 1989م تمردت قوات جزيرة جونفيل الثورية معلنة استقلال الجزيرة مما أدى إلى تدخل القوات الحكومية
• 1991م ازدهرت البلاد اقتصاديا بعد تضاعف إنتاج الذهب
• 1994م سيطرت الحكومة على الموقف في جزيرة جونفيل واستردت مناجم النحاس من الانفصاليين
المراجع
kharbsha.com
التصانيف
أوقيانوسيا الجغرافيا دول أوقيانوسيا