التوري، ساموري (؟ -1318هـ، ؟ -1900م). زعيم سياسي إفريقي وُلد في المنطقة التي تعرف في الوقت الحاضر بجمهورية غينيا، التي تقع على بعد أميال قليلة من حدود سيراليون وليبيريا. ولم يكن ساموري عالمًا، وإنما كان رجلاً أميًا ينتمي إلى أسرة توري.

كان لرحلات ساموري الأولى التي بدأها من الدبولا أكبر الأثر في تأثره بحركة إحياء الإسلام المعاصرة. واكتسب تجربته الأولى عندما كان يعمل جنديًا في خدمة ملك الماندي، واكتسب كذلك خبرة في مجال التوسع، فطمع في فتح دولة إسلامية جديدة من بين دويلات الماندي الصغيرة الواقعة في الجنوب من أملاك الحاج عمر القوني. استطاع ساموري من تأسيس نواة دولته في منتصف الستينيات من القرن التاسع عشر الميلادي. نال في عام 1871م على لقب الإمام. وشييد المساجد وطبق أحكام الشريعة الإسلامية على رعاياه. وسيطر على مصادر الذهب في البوري. ومد فتوحاته بهمة إلى النيجر، ودخل في حرب مع أحمدو سيكو عام 1884م. ومن المحتمل أن يكون قد شيد دولة جديدة في مالي. وكان عليه أن يواجه الاستعمار الفرنسي الذي قدم للاستيلاء على الموارد العديدة، ودخل معهم في مناوشات يسيرة في بادئ الأمر. وفي الفترة ما بين 1882-1887م قدم الفرنسيون من جهة واحدة، وطلبوا عقد معاهدة لتحديد الحدود المشتركة بينه وبينهم. وكان الزحف الفرنسي مؤقتًا، ولكن في عام 1891م، تصادموا بيساندوجو، وصار على ساموري أن يتوجه إلى الشرق لمواجهتهم فيما يعرف في الوقت الحاضر بساحل العاج، كما كان عليه أن يتجه إلى الجنوب الغربي من غانا، ولكن في النهاية تمكنت دولة فرنسا من الالتقاء معه مرة ثانية وأسَرتْه وكان ذلك عام 1898م، وفي تلك الأثناء كان ساموري مشغولاً بتشييد دولته الجديدة. توفي في المنفى عام 1900م.

 

المراجع

mawsoati.com

التصانيف

تصنيف :ساموري  تراجم  أعلام   العلوم الاجتماعية   شخصيات   الآداب