لا شك، لكل وطن مكوناته وكينونته وحضارته وحضوره، وثقافته وتثاقفه، وتراثه وموروثه، وقيمه وقوامته المادية، وقامته الروحية، وحتى يستطيع الوطن مسايرة تطورات الحياة والمضي قدماً في ركاب الحداثة والعصرنة والاتمته والرقمية عليه أن يبتعد عن العيش في تناقضات الزمان والمكان التي تشكل ثقافة الوطن، ولا شك ان تطبيق منح الصفة العدلية للأمن الجامعي تغذي بل تعزز مفهوم الخوف والبوليسية وليس الشعور بالامن والامان

في وطننا هناك تناقضات ثقافية كثيرة لا بد من استحضارها عند الحديث عن الوطن والثقافة، فعلاقة الوطن بمكنون الثقافة علاقة تاريخية يستحيل التخلي عنها، وهذه العلاقة أيضاً قائمة على أساس أن الثقافة يجب ان تخدم زمان ومكان وفكرة وتراب الوطن، وبالتأكيد ان اعطاء الصفة العدلية للأمن الجامعي ينمي شعور العدائية ونشر خطاب الكراهية بين شريحة المثقفين، وهم قادة المستقبل وفرسان التغيير

كان البعد الثقافي وأهميته في تحقيق التعايش والسلم المجتمعي الوطني مُرتكزَ نقاش الملك عبدالله الثاني حفظه الله في الاوراق التي قدمها الملك للفكر الوطني ومأدبته الثقافيه النقاشية ليتناولها الأدباء والمفكرين والاكاديميين، وان اعطاء الصفة العدلية للأمن الجامعي يناقض فكرة الملك النقاشية الحوارية والعلمية، وينمي قراءة الرقابة ومحاربة الحس الوطني المبني على القمعية والرقابية وهذه سخرية ومحاربة واضحة لقدسية الحرم الجامعي


المراجع

pulpit.alwatanvoice.com

التصانيف

تصنيف :فكر  تصنيف :اصطلاحات   تصنيف :مصطلحات أدبية   العلوم الاجتماعية