خرج الملك مع وزيره في نزهة على شاطئ البحر ، وفجأة وقع الملك وانكسرت ساقه .

 قال له الوزير : طلعة خير يا ملك الزمان .

أمر الملك بسجن وزيره ؛ لأنه اعتبر كسر الملك طلعة خير ، وبعد أيام خرج الملك وحيدا في رحلة صيد ، فضلّ الطريق ، ودخل حدود مملكة جيرانه خطأً ، كان سكان هذه المملكة يحتفلون بيوم يتقربون فيه إلى آلهتهم بذبح أول رجل يدخل المملكة مهما علا شانه .

ألقى رجال الملك القبض على ذلك الملك الضال ، وأرادوا أن يذبحوه قربانا لآلهتهم وابتهاجا بيوم احتفالهم ، حاول الملك أن يقنعهم بأنه ملك المملكة المجاورة لهم ، وأنه جارهم ، وانه صديق لملكهم ، ولكن على غير فائدة .

وعندما اقترب يوم ذبح الملك الذي ضلّ الطريق ، من أجل تقديمه قربانا لآلهتهم ، طلبوا منه أن يخلع كل ملابسه ففعل ، وجد الخدم والجنود أن الملك لا يصلح لتقديمه قربانا لآلهتهم ؛ لأن به عيبا متمثلا بكسر ساقه ، وأن آلهتهم لا تقبل من به عيب ، فأطلقوا صراحه ؛ ليعود إلى مملكته سيدا حرا طليقا .

ذهب الملك إلى وزيره وقال له : لقد صدقت أيها الوزير عندما قلت أن كسر ساقي طلعة خير، وأمر بإخراجه من السجن .

قال الوزير للملك : إن سجني هذا كان طلعة خير لي يا ملك الزمان ، فلو كنت معك لكنت قربانا لآلهتهم بدلا منك .

               


المراجع

odabasham.net

التصانيف

أدب  مجتمع   الآداب   قصة   العلوم الاجتماعية