المفاجأة التي لا تخطر في ذهن أبناء هذا الجيل أنّ إنشاء الأندية آنذاك استقبله الأهالي بردات فعل عنيفة برفضهم كل جديد يكتسب صفة التنوير. بيد أنّ الأكثر إدهاشا أنّ الأندية واصلت طريقها في تفعيل رسالتها الاجتماعية والثقافية وتجذير الوعي بكل أشكاله، ولا بدّ لمن يتصدى لتوثيق تاريخ القرية أن يقف متأملاً ملامح الشخصيات التي نهضت بعبء الرسالة التنويرية فيها عبر فعالياتها وسلوكياتها التي تجسد القيم والأعراف والعادات.
حرص الكاتب يوسف حسن على تتبع نماذج من هذه الشخصيات ودورها في الارتقاء بالمستوى الثقافي والاجتماعيّ. أحد النماذج المزارع وهناك من أسماهم الباحث بشهداء النخل الذين كابدوا في صباهم وشبابهم وكهولتهم حتى مماتهم حين تطوح بهم الرياح من أعالي رؤوس النخل الشاهقة، وآخرون ممن امتهنوا الغوص وصيد السمك وقلع الحجارة، أمّا قصة التعليم في تلك الآونة فإنها جديرة بأن تروى لأجيال اليوم، ذلك أنّ أبناء ذلك الجيل اكتووا بالمعاناة والانكسارات والآلام والخسارات لما بذلوا من جهود استثنائية لامتلاك المعرفة.
المراجع
albiladpress.com
التصانيف
أدب مجتمع الآداب قصة